عدد اليوم
أبوظبي (وام)
قال معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة: إن تعليم اللغة العربية في العصر الرقمي يفرض علينا إعادة اكتشاف هذه اللغة وأدواتها، كما ينبغي على المهتمين بتعليم اللغة العربية أن يستخدموا أدوات هذا العصر، مشيراً إلى أنه من المهم تدريب المعلمين على الأدوات الرقمية، وكذلك تطوير محتوى اللغة بما يتناسب مع عملية الرقمنة. جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الرابع عشر لمعهد ابن سينا، الذي ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ومعهد ابن سينا للعلوم الإنسانية، تحت عنوان «توظيف الإعلام الرقمي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها».
منصة علمية
وأضاف الدكتور النعيمي: إن المؤتمر يمثل منصة علمية، ويلعب معهد ابن سينا دوراً مهماً في رعايته واستمراريته.
من جانبه تحدث معالي الدكتور أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، عن أهمية توظيف الأدوات الرقمية في تعليم اللغة العربية، باعتبارها تمثل موضوع الساعة، مؤكداً أن اللغة العربية أداة التواصل بين المتحدثين، وجسر للتفاعل مع غير الناطقين بها، فضلاً عن كونها لغة عالمية. وشدد على أهمية احتواء الفجوة الرقمية بيننا وبين غيرنا من خلال التدريب وتطوير الاعتماد على الأدوات التكنولوجية الحديثة، وكذلك فإن تعظيم المحتوى الرقمي يلعب دوراً معتبراً في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وقال الدكتور محمد البشاري، أمين عام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة: إن الإعلام الرقمي وتكنولوجيا الاتصال الحديثة تشكل أداة من أدوات العملية التربوية المعاصرة والمؤثرة، وأن منصات التواصل الاجتماعيّ ستصبح في المستقبل القريب بديلاً كاملاً عن برامج التعلم الإلكترونيّ التقليديّة، مؤكداً أن الإعلام الرقمي له دور مهم في أجل بناء جيل جديد ومتطور، فضلاً عن دوره في تنشئة الجيل تنشئة اجتماعيّة.
جلسات متنوعة
وعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان «الوسائل والأساليب الإعلامية التي تخدم تعليم اللغة العربية»، برئاسة الدكتور محمد ظريف عميد كلية الآداب في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
ويمثل المؤتمر قبلة علمية رائدة يتنافس فيها الباحثون لتقديم خبراتهم وتجاربهم حول اللغة العربية، حيث أشارت أوراق المشاركين في الجلسة إلى أن المواقع الإلكترونية تحولت إلى منصة رئيسة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، لا سيما وأن المحتوى الإلكتروني لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يقدم ميزات وتفاعلات سهلة في عملية التعلم.
وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان «إسهامات الإعلام الرقمي في تعليم اللغة العربية»، برئاسة الدكتورة فاطمة حسيني أستاذة التعليم العالي (المغرب)، وركزت أوراق المتحدثين على الدور الذي يلعبه الإعلام الرقمي في عملية تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها، فعلى سيبل المثال أصبح «كلوب هاوس» نموذجاً معتبراً ومنصة تفاعلية تعليمية لتعلم العربية، كما أشار المتحدثون إلى أن الإعلام الرقمي يمثل باباً مهماً لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وترأس الجلسة الثالثة التي عقدت تحت عنوان «واقع تعليم العربية في وسائل الإعلام الرقمي»، الدكتور أحمد صبيحي أستاذ بالكلية الأميركية دبي (الإمارات)، وأكد المتحدثون أن توظيف الإعلام الرقمي في تعليم اللغة العربية يمثل طرحاً حضارياً من قبل المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، مشيرين إلى أنه يمكن توظيف المواقع الرقمية على النحو الذي يضمن تفعيلها في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
استثمار الإعلام الرقمي
وأكد المؤتمر في التوصيات التي عرضها الدكتور عبدالله الشيعاني عضو اللجنة الإعلامية برابطة الجامعات الإسلامية (السعودية)، أن المؤتمر يأتي من حرص الجهات المنظمة له على تعليم اللغة العربية عامة، وتعليمها لغير الناطقين بها خاصة، وبحسب البيان كشف المؤتمر عن أهمية استثمار الإعلام الرقمي في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها كما تطرقت البحوث العلمية المشاركة إلى أهمية الإعلام الرقمي وأثره في تعزيز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
