عدد اليوم
نوف الموسى (دبي)
الحراك المجتمعي نحو مفهوم الصناعات الإبداعية، يفتح وبشكل تدريجي النقاشات النوعية لابتكار وسائل جديدة في كيفية ترجمة السياسات والاستراتيجيات الوطنية فيما يتعلق بالابتكار، وهو سؤال جوهري بحثت تفاصيله «الاتحاد» مع القائمين على المعرض الدولي الأول للفن والأعمال، الذي نظمه النادي الدولي للصناعات الإبداعية، بالتعاون مع جمعية الإمارات للإبداع، بالشارقة، أوضحت خلاله الدكتورة أمل آل علي، مؤسس النادي الدولي للصناعات الإبداعية، أن مستقبل المشهد الثقافي في المنطقة سيقوم على الاقتصاد الإبداعي، وتأسيس النادي في المرحلة الراهنة، إنما هو منصة لإثراء تجربة الاقتصاد القائم على الإبداع، وبالتالي فإن هناك مسؤولية متفردة تقع على عاتق الفرد في أن يخلق لنفسه وللآخرين وظائف لتطوير شغفه.
يأتي تأسيس النادي كما أكدت أمل آل علي، بهدف إتاحة فرصة للمبدعين في مختلف القطاعات الفنية والثقافة المعمارية والفنون الشعبية، وكذلك ألعاب الفيديو وغيرهم، للمشاركة بأفكارهم واتباع منهجية علمية في كيفية تحويله إلى أعمال لها مردود مادي ليس على الأشخاص وحدهم، بل أيضاً على محيطهم ومجتمعهم.
من جهته، اعتبر الفنان التشكيلي فارس الحمادي أن التفكير في الصناعات الإبداعية يقوم على جانبين أولهما أن على الفنان عدم ربط إبداعه بالمدخول المادي كهدف رئيسي، بل الاشتغال الفعلي يتركز على جودة العمل الفني، والذي سيلقي بظلاله على إتاحة فرص عديدة لتنويع مصادر الدخل، أما الجانب الثاني فإنه يتعلق بطبيعة الفرص التي تتيحها الهيئات الحكومية لدعم الصناعات الإبداعية، وإشراك الفنانين الإماراتيين في تكليفات فنية محلية، لإثراء تجربة الاقتصاد الإبداعي من خلال استدامة الفرص وتطويرها.
أما الفنانة فاطمة الشامسي، فأضافت أن الفن هو بمثابة الحياة للفنان، والطريقة المثلى في أن تتكشف تفاصيله الشعورية عبر اللوحات الفنية، فهي كلما انتابها بعض الضيق من أمر ما، ترتحل للرسم، حيث تجذبها اللوحات الفنية التي يسرد أصحابها عبرها قصص حياتهم.
