عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
يقدم متحف الأطفال في اللوفر أبوظبي، خلال الفترة من 18 يونيو 2021 وحتى العام المقبل، معرض «مشاعري: مغامرة جديدة في عالم الفن»، وهو معرض تفاعلي للأطفال يتيح لهم التعرف إلى مشاعرهم، واستكشافها من خلال الأعمال الفنية والتجارب التفاعلية، من خلال 10 أعمال فنية، و4 محطات تفاعلية لتعريف الأطفال بالمشاعر وكيفية تحديدها. ولإيضاح محتوى هذا المعرض وفعالياته، إن كانت افتراضية أو بالحضور المباشر، كان لـ«الاتحاد» لقاء مع أمين خرشاش، مدير التفسير والوسائط التعليمية في اللوفر أبوظبي، والذي يقول: يقام معرض «مشاعري» بمتحف الأطفال في اللوفر أبوظبي، وهو مصمم لبث روح التفاعل والمرح من خلال توفير بيئة آمنة، تستخدم فيها الوسائط المتعددة لتقديم تجارب حسية للأطفال، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا والألعاب المفيدة.
تجربة آمنة
وأضاف خرشاش: لقد ركزنا بشكل كبير على تقديم تجربة آمنة للأطفال، حيث نولي اهتماماً خاصاً بالسلامة الشخصية، لذا صمم معرض «مشاعري» بطريقة تراعي الظروف الحالية، ومنها: تطبيق التباعد الاجتماعي، وتوفير محطات التعقيم، واستخدام وسائط تعليمية تحد من لمس الأطفال للأسطح، أو مشاركة نفس المواد مع الأطفال الآخرين، وذلك من خلال توفير مواد ذات استخدام واحد لكل طفل.
وتابع أن المعرض يأتي في وقت مناسب حيث إن العديد من الأطفال لم تتيسر لهم الفرصة خلال العام والنصف المنصرم أن يكونوا في بيئة تعليمية محفزة، فالعديد منهم كانوا يحضرون دروسهم في عزلة في بيوتهم عبر الإنترنت، وهذه الفرصة يوفر متحف الأطفال بيئة تعلم تشاركية آمنة وممتعة.
محاكاة المشاعر
والمقصود بالطبقات الثلاث التي تقدم فيها الأنشطة للزوار، أوضح خرشاش، قائلا: تقام فعاليات معرض متحف الأطفال على امتداد ثلاثة طوابق، فتبدأ التجربة في الدور الأرضي حيث أربعة أقسام، كل قسم مخصص لأحد المشاعر (السعادة والحزن والخوف والغضب) وسيضم كل قسم قطعاً فنية تعبر عن إحدى هذه المشاعر، بالإضافة إلى أنشطة وألعاب مسلية للأطفال، ثم ينتقل الأطفال للدور الأول، حيث المنطقة المخصصة لورش العمل الافتراضية للتعلم الذاتي من تقديم ثلاثة فنانين إماراتيين، وأنشطة إضافية تساعد الطفل على فهم المشاعر عبر الموسيقى وغيرها من الألعاب التعليمية، وتنتهي التجربة في الدور الأرضي السفلي، الذي يضم ألعاباً إضافية تساعد الأطفال على محاكاة المشاعر، والتخلص من المشاعر السلبية من خلال سلسلة من تمارين التنفس والأنشطة البسيطة. وعن هذه التجارب التفاعلية، إن كانت ستتم بين الأطفال والكبار أم بين الأطفال أنفسهم، قال: الأنشطة والألعاب للأطفال الذين برفقة ذويهم تفاعلية وآمنة، وتراعي التباعد الجسدي، فنحن نضع سلامة الزوار على رأس أولويات إدارة اللوفر.
تجربة تفاعلية
أما عرض الفنون من مراحل تاريخية مختلفة، وهل ستكون مقتصرة على الفنون التشكيلية فقط، أم هناك فنون سمعية وبصرية أخرى، قال خرشاش: القطع الفنية المعروضة من المراحل التاريخية والأماكن الجغرافية المختلفة تنتمي إلى الفنون التشكيلية خاصة اللوحات والمنحوتات، وقد صممنا تجربة تفاعلية حول هذه الأعمال الفنية تحفز الحواس الخمس للطفل، وهي أنشطة تجذب الصغار، وتساعدهم على فهم مشاعرهم، وتضم هذه الأنشطة ألعاباً وفعاليات تعتمد على الموسيقى والمواد البصرية وورش العمل الافتراضية، والأفلام التي تُعرض في مسرح اللوفر وعلى جدران المتحف، كل يوم سبت طوال شهر يوليو كجزء من البرنامج الثقافي للمعرض.
