السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الدولي للناشرين» يستقبل مقترحات تطوير ثقافة القراءة بأفريقيا

مشاريع هادفة لإتاحة الكتب لشرائح أكبر من الأفارقة (من المصدر)
1 يونيو 2021 00:30

جنيف (الاتحاد)

أعلن الاتحاد الدولي للناشرين أمس، عن بدء قبول مقترحات مشاريع تطوير ثقافة القراءة خارج الفصل الدراسي في أفريقيا، ضمن برنامج منح الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر التي تصل إلى 200 ألف دولار أميركي لأفضل الأفكار الهادفة لإتاحة الكتب لشرائح أكبر من الأفارقة.
يُعرف قطاع النشر الأفريقي بميله الشديد نحو المحتوى التعليمي الذي يمثل ما نسبته 90% من المبيعات في بعض أسواق أفريقيا التي يُنظر فيها إلى القراءة على نطاق واسع على أنها وسيلة لزيادة التعليم أو المهارات المهنية، كما يعتمد العديد من الناشرين الأفارقة بشكل مفرط على بيع الكتب المدرسية المطبوعة للحكومات، وهو أنموذج أعمال أحادي المسار أدى إلى انهيار صناعة النشر في أفريقيا إثر إغلاق المدارس بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، والتوجه نحو التعلّم عن بُعد.

  • بدور القاسمي
    بدور القاسمي

نهوض بقطاع النشر
واستجابة لذلك، سيركز الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر خلال عام 2022 على غرس ثقافة القراءة، بهدف جذب مجموعة واسعة من الابتكارات الرامية إلى النهوض بقطاع النشر في أفريقيا عبر تطوير سلسلة قيمة النشر (المؤلفون، الرسامون، المترجمون، وكلاء النشر الأدبي، بائعو الكتب، والموزعون، .. إلخ) أو زيادة الوصول إلى الكتب من خلال مختلف القنوات المعنية مثل المكتبات العامة.
وتؤمن لجنة الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر، التي تقودها الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، وتضم ناشرين مخضرمين من غانا وكينيا ونيجيريا وتونس وجنوب أفريقيا، بأن تنمية القراءة من أجل المتعة في أفريقيا - خاصة بين الأطفال والشباب - ستحقق تقدمًا اجتماعيًا واقتصاديًا على مستوى القارة على المدى المتوسط ​​إلى الطويل.

متعة القراءة
وفي هذا الصدد، قالت الشيخة بدور القاسمي: «تحتاج أفريقيا لاكتشاف متعة القراءة والتعرف على فوائدها الهائلة للصحة العقلية، وأعتقد أن لديها القدرة الفكرية والاستعداد الاجتماعي لذلك، سيما وأن 60% من السكان تحت سن 25 عاماً، كما أن تنوع الكتب سيأتي بفوائد جمة لقطاع النشر والعديد من الصناعات المرتبطة به، والتي توظف مئات الآلاف من الأشخاص، ويعد تحدي الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر لهذا العام استثنائياً بشكل خاص لأنه بعيد المدى للغاية، وآمل أن أرى بعض الأفكار المجدية حقاً لجذب المزيد من الأفارقة إلى القراءة في أوقات فراغهم».

  • طارق القرق
    طارق القرق

تجربة رائعة 
من جانبه، قال الدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء وعضو مجلس إدارتها «القراءة واحدة من أهم المهارات الحياتية التي يمكن أن تفتح عقول الناس على مدارك وفضاءات جديدة من المعرفة، لذلك، لا يمكن أن يقتصر غرس ورعاية ثقافة القراءة على الفصول الدراسية والطلاب وحدهم.. كما أن الهدف من تحدي الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر لهذا العام هو توسيع نطاق القراءة خارج جدران المدارس وتشجيع الأفكار والابتكارات التي ستأخذ هذه التجربة الرائعة إلى آفاق تتجاوز حدود التعليم التقليدي، وتجعلها أكثر شمولاً لجمهور أوسع، ونحن في دبي العطاء على ثقة من حجم الاستجابة التي سيتلقاها الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر لهذا التحدي، ونتطلع إلى تأثير ذلك على المجتمع الأفريقي الأوسع بمختلف فئاته العمرية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©