الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مريم العدان: كتاباتي نصوص متناثرة تسرد مشاعري المضطربة

مريم العدان خلال توقيع كتابها «ما وراء الصمت» (تصوير عادل النعيمي)
1 يونيو 2021 00:10

فاطمة عطفة (أبوظبي)

مريم يوسف العدان من دبا الحصن، طالبة جامعية تدرس العلوم السياسية.. تحمل طموح كاتبة واعدة، حيث بنت نفسها من خلال قراءة العديد من أعمال الكتاب الرواد في الرواية والقصة القصيرة مثل جبران خليل جبران، عبد الرحمن منيف، والكاتب الياباني موراكامي، وهي تحب الطبيعة أيضاً حيث أعطتها قريتها الهدوء والإلهام. 
صدر لها أول كتاب عن دار «هماليل للطباعة والنشر»، تحت عنوان: «ما وراء الصمت»، وقامت بتوقيعه في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته الثلاثين الذي أسدل ستائره السبت الماضي.
في حوارها لـ«الاتحاد» حول كتابها، قالت: هذا الكتاب عبارة عن نصوص متناثرة كنت سردت فيها مشاعري المضطربة خلال المرحلة الإعدادية، ودونت به الأفكار التي كانت تراودني آنذاك، ولم يحالفني الحظ أن ينشر هذا الكتاب، حتى جاءت الفرصة مع دار نشر «هماليل» التي تمنح الفرصة للشباب وتنشر كتاباتهم.

أفكار مزدحمة
ولأن موهبة الكتابة تحتاج لمزيد من القراءة لتأسيس مخزون فكري أدبي، أوضحت مريم قائلة: كان الموضوع تلقائياً ولم أخطط له، إنما بدأت بطريقة عفوية بعد أن ازدحم رأسي بالأفكار والتساؤلات، فأردت أن أفرغ حمولة هذه الأفكار فلم أجد غير القلم والورق، وقراءاتي بدأت في سن مبكرة حيث كان عمري 12 أو 13 سنة، في محاولة لأعبر عما يدور في رأسي. 
وعن أجواء الكتابة وكيف تأتيها الأفكار، أجابت أنه في معظم الأحيان تأتي الكتابة بعد مرور لحظات غضب أو حزن، وهي لحظات تجعل الإنسان بحاجة ماسة لأن يعبر ويتكلم، وهي التي توحي بالكتابة ليعبر المرء عما بداخله. 
وهناك أيضاً السير في أحضان الطبيعة الذي يعطيني الإلهام للكتابة، وسط المناظر الخلابة وصوت العصافير، وحفيف أوراق الشجر، كما هي الأجواء في «دبا»، أما عن الشعر، فألمحت إلى أنها حاولت في البداية أن تكتبه، لكنها وجدت أنه يتحول إلى نص سردي، لذلك تجاربها الشعرية لم تكن ناجحة.

حلم الطفولة
وتضيف مريم أن إصدار «ما وراء الصمت» هو البداية، ولا تعرف ماذا يخبئ لها المستقبل، خاصة أنها تدرس العلوم السياسية، فهل يمكن أن تستلهم من هذا الاختصاص ما يرفد كتاباتها الأدبية بجديد، هنا أوضحت قائلة: السياسة لا نستطيع فصلها عن مشاكل الحياة اليومية، لأنها متداخلة في كل شيء والجميع يعيشون تحت مظلة سياسية، لكن اختياري للعلوم السياسية كان حلماً منذ طفولتي وأنا أحلم أن أكون سفيرة لبلادي.
وحول التراث وما يشكل لها من أفكار، قالت: من خلال الصور التي كان يلتقطها والدي لأماكن أثرية وأشخاص كبار بالسن لهم اهتمام بالتراث، كانت نظرات هؤلاء الأشخاص وأحاديثهم دائماً تثبت في رأسي، كما أتذكر حكايات جدتي البسيطة، والتي كانت توحي لي بخواطر غنية، وهذا كله يؤثر على كتاباتي.

تأثرت بهؤلاء
ومن خلال القراءة ومن هو الكاتب الذي تأثرت به، قالت: البدايات كانت بقراءة الأدب العربي والشعر، خاصة لمي زيادة وغسان كنفاني، وعبدالرحمن منيف، وغادة السمان، ثم خرجت للأدب العالمي حيث قرأت لإيلينا فيرانتي «صديقتي المذهلة» و«أيام الهجران»، ثم انتقلت إلى الأدب الياباني هاروكي موراكامي، و«مقبرة الكتب المنسية» لكاروس زافون. 
وعن الجديد لدى مريم قالت: كانت أفكاري خيالية، لكن الآن بعد أن نشر لي أول كتاب أصبحت أكثر واقعية، ولديّ أحلام وطموحات تتجدد، فهذا الكتاب جدد لي أحلامي الأدبية وأعطاني شعلة أمل، مؤكدة أن اهتمام المؤسسات الرسمية والخاصة بدعم الشباب الإماراتي عامل مهم لصقل المواهب، وهذا بفضل الاهتمام الذي نلقاه من دولتنا وقيادتنا الرشيدة ومؤسساتنا الثقافية التي تدعم أصوات الشباب، كما إن الحراك الثقافي في معارض الكتب يعطينا الفرصة للقاء الجمهور المهتم بالثقافة وتصل كتبنا للقارئ.
وعن جائحة كورونا، قالت: أتاحت لي القراءة والكتابة أكثر، ومنحتني فرصة لإعادة تنظيم حياتي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©