الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناشرون: أبوظبي أعادت الحياة إلى الكتاب

ناشرون: أبوظبي أعادت الحياة إلى الكتاب
30 مايو 2021 01:00

 سعد عبد الراضي (أبوظبي)

عبر ممثلو دور النشر بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب عن سعادتهم بعودة الكتب إلى أماكنها التي تحبها، حيث تتزين بها أرفف العرض، وتسعد محبيها وتتلهف لأن تسافر معهم إلى بيوتهم وحقائبهم في الحل والترحال، كما أكدوا أن قرار أبوظبي بإقامة المعرض، في ظل الأجواء التي يعيشها العالم بسبب تداعيات فيروس كورونا، يمثل تحدياً قوياً من أجل عودة الحياة إلى مسارها الآمن دون قيود ومعوقات، كما أشادوا بحسن الضيافة والدعم المتمثل في الإعفاءات الكبيرة التي شجعتهم على تجاوز أزمتهم، وبث الطاقة الإيجابية في روح النشر، لتعود إلى عالمها المحمود ودورها المنشود.
في البداية، تحدثت الدكتورة فاطمة البودي- مؤسسة ورئيس مجلس إدارة دار العين للنشر والتوزيع- عن إعجابها بالإجراءات التي انتهجتها أبوظبي، ليظهر معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام بمظهر متفرد، حيث التدقيق على متطلبات العبور وفق الخطة الصحية والتنظيمية للإجراءات الاحترازية، بأسلوب لا يتعارض مع سهولة المرور، وذلك لاعتماده على استخدام التكنولوجيا الذكية، لتسهيل حركة العابرين إلى أروقة المعرض، كما أشادت البودي بالمتابعة الراقية للفريق التنظيمي من المتطوعين والمتطوعات. وعن الدعم الذي قدمه المعرض للعارضين قالت: إنه دليل على أن هذه الأرض الطيبة تعد نموذجاً في تفعيل قيم حسن المعاملة وتوفير كل سبل الراحة لضيوفها، مثمنة في الوقت نفسه ما قدمه المعرض لدور النشر من دعم مادي، متمثل في مجانية الإقامة والإعفاء من إيجار موقع العرض، لافتة إلى أن علاقة دارها بالحركة الأدبية في الإمارات متميزة وحافلة بالإصدارات، ومن بين ما أصدرته الدار للكتاب الإماراتيين هذا العام، روايتا: «خبايا اللال» للكاتبة وداد خليفة، و«ربيع الغابة» للإعلامي جمال مطر.
وأكد مروان عدوان نجل الشاعر ممدوح عدوان، وممثل دار النشر التي تحمل اسم والده، أن المعرض فرصة عظيمة ورسالة قوية للكتاب وأهل الطباعة والنشر، بأن يستمروا في إبداعاتهم ولا يتوقفوا مهما يمر بهم من صعوبات، ومهما تواجههم العقبات، وأكد مروان أنه على الرغم من تلاشي مشهد التزاحم الذي كان سمة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إلا أن فوائد إقامة المعرض أهم من كل المكتسبات المتعارف عليها، مؤكداً أن حركة البيع تشهد ارتفاعاً يوماً بعد يوم.

المحبون لا يتوقفون
أما أحمد محمد، مندوب دار الأدب والنشر، فقد عبر بطريقة شعورية مفادها أن المحب لا يتوقف عن محبوبه مهما كانت العراقيل، والكتاب له محبوه الذين جاؤوه من كل مكان، ولم تمنعهم الإجراءات الاحترازية من العبور إلى مملكته من أجل مشاهدته أو اقتنائه، مؤكداً أنه يفرح بتفقد الناس للكتب أكثر من فرحه ببيعها، لأنه يشعر-على حد قوله- أن للكتاب جماهير تستمتع بمشاهدته وتأتيه لهذا الغرض.

عنوان للتحدي
من جانبه أشار عبد الرحيم محمود، ممثل دار مرايا، إلى أن قرار إقامة المعرض كان قراراً شجاعاً، ومثّل تحدياً كبيراً، وتابع قائلاً: كنت قبل مجيئي أفكر كيف يستطيع القائمون عليه المحافظة على التباعد، خاصة أن المعارض معروف عنها كثرة مرتاديها، كونها تمثل فرصة للعوائل تمكنهم من خلالها من الاستمتاع بقضاء أوقات جميلة بين أروقة المعرض، الذي يعج بالمسارح والملتقيات وأماكن التوقيع.
أما أميرة الطيب ممثلة دار أشجار للنشر والتوزيع، فقد أكدت أن إقامة المعرض ستكون دافعاً للمعارض الأخرى لكي ترتب متطلبات إقامة معارضها، وستكون أبوظبي نموذجاً جلياً يستطيعون من خلاله أن يرسموا خططهم ويحددوا إجراءاتهم الاحترازية، التي تمكنهم من تكرار التجربة بلا خوف.

الإجراءات محمودة
وعن الإجراءات الاحترازية وصف أحمد محمد- مندوب دار المفكر الصغير للوسائل التعليمية- الإجراءات الاحترازية بالمحمودة، لأنها تصب في صالح العارض والزائر معاً، إذ إن سلامة الجميع أهم من البيع والشراء، كما أشار إلى أن المعرض هذا العام لا تقتصر فوائده على الفوائد المعروفة سلفاً، لأن الفائدة الأهم هي عودة معارض الكتب إلى الحياة.
فهد أحمد، مندوب دار الكتاب الناطق، أكد أن إقامة المعرض في هذا التوقيت تعد إشارة لكل المحافل العربية، تحمل في طياتها عبارات مشجعة، مفادها أننا نستطيع أن نحيا معاً بسلام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وأن نعيش ونتعايش دون رهبة ونحتفل ونفرح ونمرح ونسافر، ونمضي في حياتنا بكل ثقة وثبات.

كرم غير مسبوق
محمد أبو الحاج، ممثل اتحاد الناشرين الفلسطينيين، لفت إلى أن ما شاهده ولمسه وعايشه من كرم الضيافة لم يره في أي مكان آخر، فالإقامة بكل متطلباتها مجانية، ودعم دور النشر العارضة كان دعماً مثالياً ودافعاً ونافعاً في ذات الوقت، حيث أزالت أبوظبي عن العارضين العبء الأكبر، فعندما تأتي مطمئناً، قل البيع أو زاد، فإنك لا تفكر إلا في رسم الابتسامة على وجوه الزائرين، لأنهم تحملوا مشقة العبور من البوابات التي تتطلب فحصاً كل يومين، وحجزاً مسبقاً عن طريق الموقع الإلكتروني للمعرض. وعبر محمد دياب، ممثل شركة دار دروب المعرفة للرسائل التعليمية، عن شكره للقائمين على المعرض، لتوفيرهم كل سبل الأمان والراحة للعارضين والزائرين والضيوف، وفق إجراءات، إن بدت في البداية لنا صعوبتها فإنه يتضح لنا بعد العبور من البوابة الأولى أنها سهلة وبسيطة، لاعتمادها على التقنيات الإلكترونية المتطورة، المتمثلة في العبور عبر تمرير الباركود على أجهزة القراءة الذكية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©