السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«صالون الملتقى» يناقش «في أثر عنايات الزيات»

خلال الجلسة الافتراضية (من المصدر)
28 مايو 2021 02:17

فاطمة عطفة (أبوظبي)

في جلسة افتراضية أقيمت على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ناقش «صالون الملتقى الأدبي» أول أمس، كتاب «في أثر عنايات الزيات» تأليف الكاتبة والشاعرة إيمان مرسال، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وبالتعاون مع إدارة الجائزة، وذلك في المسرح الثاني قاعة 10 ومنصات المعرض الرقمية. أدارت الجلسة أسماء صديق المطوع مهنئة الكاتبة مرسال بالجائزة، وقالت: «يقتفي الكتاب الذي نناقشه أثر كاتبة مصرية شابة، هي عنايات الزيات التي رحلت في ظروف مأساوية، تاركة وراءها رواية وحيدة هي «الحب والصمت»، وكان ذلك في ستينيات القرن الماضي، مبينة أن السيرة الذاتية للكاتبة تمتزج بسيرة الفقيدة عنايات، من خلال رحلة البحث والتقصي التي قامت بها مرسال، وهي رحلة كلها إصرار صادق ورغبة حقيقية في المعرفة. وتوضح المطوع أن الكاتبة تأخذنا معها، خلال بحثها عن أي أثر لعنايات الزيات، إلى شوارع القاهرة لنتعرف على ما حدث من تغيرات في التاريخ والجغرافيا المصرية المعاصرة في نصف قرن تقريباً.
كان النقاش مع الكاتبة غنياً وطرحت مداخلات تناولت الأسباب التي دفعت تلك الشابة الموهوبة إلى وضع حد لحياتها، وهل كان الاكتئاب هو السبب، أم أن هناك أسباباً عائلية واجتماعية وقانونية، ومنها حضانة ابنها، كما دارت تساؤلات متعددة، بدءاً من العنوان إلى الأرشيف، والطب النفسي، وما كتبه أنيس منصور، وما قالته صديقتها بولا التي «لم تذهب إلى الجنازة»، فأكدت مرسال أن العنوان (أثر) وليس (إثر)، أما إن كان هناك معلومات إضافية أخفتها الكاتبة لتعيد نشرها في طبعات قادمة، فقد أكدت أنها لا تتحدث باسم البطلة ولكنها تتخيل، وهذا جعل بعض الدارسين يعتبرون كتابها رواية وبعضهم رآه كتاب بحث واستقصاء. وأوضحت إيمان مرسال أن كتابها لو كتب في ألمانيا كان يسمى رواية، لأن الرواية هناك فضاء رحب وليست محدودة الملامح، كما هي في العالم العربي.
وقد أجمعت الآراء على أن الكتاب عمل جيد وممتع جداً، وهو يحمل روح شاعرة متميزة عبرت الكاتبة فيه بصدق عن المعاناة النفسية، وهو رحلة بحث جادة تنقلت فيها ونقلت القارئ إلى العديد من أماكن القاهرة وخارجها، وفيها رسائل مهمة تساعد في البحث عن المعنى، ولعل أجمل ما فيها الإجابات. وأكدت الكاتبة أنها لم تكتب مرافعة عن امرأة ولا عن عبقريتها، وقالت: أنا لست مضطرة لأن أكتب عن امرأة وأجعلها ضحية، كما أكدت على أن أهم شيء في الكتب أن تكون ممتعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©