الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مناقشة «الرواية التاريخية» في صالون الملتقى

خلال الجلسة الافتراضية (من المصدر)
26 مايو 2021 20:40

فاطمة عطفة (أبوظبي)

في معرض أبوظبي الدولي للكتاب وضمن فعالياته الثقافية، ناقش «صالون الملتقى الأدبي» أول أمس، في جلسة افتراضية، موضوع «الرواية التاريخية» مع كل من الروائيتين ريم بسيوني ورشا عدلي، وأدارت الجلسة أسماء صديق المطوع مؤسسة صالون الملتقى، فرحبت بالكاتبتين وأصدقاء الملتقى، مستهلة كلمتها بمقولة إن: «التاريخ هو العمق الاستراتيجي لمن يبتغي صناعة المجد في الحاضر والمستقبل».

اقرأ أيضاً.. العدد الأول من «الاتحاد» بين يديك في معرض أبوظبي للكتاب

وأشارت المطوع إلى اختلاف نهج الكاتبتين في التعامل مع التاريخ، قائلة: ألقت ريم بسيوني الضوء على الحياة الاجتماعية في مصر في عصر المماليك في روايتها الرائعة «ثلاثية المماليك»، مبينة كيف تقاطعت حياة الناس خلال تلك الفترة مع الحياة السياسية، وكيف تتغير القناعات والعلاقات عبر التاريخ، حيث تنصهر هذه العلاقات عند مسجد السلطان حسن في كل واحد. وفي «رواية سبيل الغارق»، احتفت ريم بتاريخ تلك الفترة المعروفة بعصر النهضة وأعادت إحياءها، حيث نجد رموز تلك الحقبة كالإمام محمد عبده، وسعد زغلول، وأحمد عرابي، وغيرهم.. أحياء يتنفسون داخل الرواية ويتفاعلون مع بقية الشخصيات.
أما عن رشا عدلي، فأوضحت أسماء المطوع أن الكاتبة تناقش قضايا الماضي التي لا تزال تتردد أصداؤها حتى الآن على وقع الحاضر، فتزن أحداث التاريخ بميزان الواقع الحالي، وعلى ضوء هذا الواقع تحاكم الماضي وتفكك مُسلماته. وهي تكتب متأرجحة بين الماضي والحاضر، فتسحبنا عبر بناء سردي محكم إلى زمن الأبيض والأسود في روايتها «آخر أيام الباشا»، حيث ينشغل القارئ بزمن محمد علي، ويجد نفسه جالساً بصحبة أدباء كبار مثل فكتور هوغو وألكسندر دوما. وفي روايتها «على مشارف الليل» تربط بين تيه وحيرة أميرة عثمانية وبين معاناة فتاة معاصرة، بأسلوب سلس ولغة ثرية بالمعرفة.
وتناول النقاش مشروع رشا عدلي الروائي، مبيناً سعيها إلى أن تفكك قيود الماضي الذي يثقل الحاضر لتحرره، فهي تقول في روايتها «شغف»: «تقوم تعاليم الصوفية في المقام الأول على التحرر من شرور النفس وليس كبتها، لأن الكبت يثقل النفس، وكلما ثقل الحمل تأوّه الجسد، وتألمت الروح، ولن يتوقف الصراع، وفي النهاية سيفك الشر قيوده التي تكبله وينتصر». وقد دارت معظم المداخلات حول أهمية الروايات التاريخية ومدى استلهام الكاتب لأحداث التاريخ ومقاربته لوقائع الماضي وأحداثه، واقترح بعض الآراء تدريس الروايات التاريخية في المدارس. وكانت خلاصة النقاش أن قراءة ريم بسيوني ورشا عدلي تؤكد أن المجد للتاريخ الاجتماعي، تاريخ الناس البسطاء والمجتمعات. وقد قدمت الجلسة في المسرح الثاني، قاعة 10 ومنصات المعرض الرقمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©