الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الملتقى الأدبي» يناقش كتاب «المرأة ميراث من القهر»

جلسة الملتقى (من المصدر)
25 مايو 2021 16:02

فاطمة عطفة (أبوظبي)

ضمن برنامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أقيمت أمس جلسة ثقافية افتراضية في المسرح الثاني - قاعة 10- ومنصات المعرض الرقمية، بالتعاون مع صالون الملتقى الأدبي. وكانت الجلسة بعنوان: «ميراث من القهر» للباحثة والناقدة المصرية أماني فؤاد، الأستاذة في أكاديمية الفنون، وأدارت النقاش مؤسسة الملتقى أسماء صديق المطوع، وجرى في الحوار تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في المجتمع من خلال تناول قضية المرأة وحقوقها، وموقف الثقافة العربية من المرأة وقضاياها، إضافة إلى الخطاب الديني والدولة ومؤسساتها ورؤية المجتمع لها وصورتها في وسائل الإعلام والفكر والأدب. واستهلت الكاتبة حديثها، مشيرة إلى نقاط سريعة تناولت دراستها في الكتاب، مبينة أنه لم يكن عن الموروث، لأن الدين من موروثنا وعلينا أن نبني على هذا الميراث الثقافي الذي تعرض لتأويلات واجتهادات مختلفة عبر العصور. وأوضحت أنها أخذت بعين الاعتبار أن وضع المرأة في البلاد العربية يختلف من بلد إلى آخر. وأضافت أنها لما كتبت في قضايا المرأة، لم تتكلم عن دين معين فقط، بل عن أي نص مقدس، لأن قوانين المرأة في التشريعات تشكلت بطرق متشابهة. وكتاب «ميراث من القهر» هو رؤية تنويرية لما يجب أن تكون عليه أوضاع المرأة وكيف تعالج بصورة تحفظ إنسانيتها وحقوقها. وتابعت الباحثة أماني فؤاد حديثها، مشيرة إلى أن ميراث القهر هو ضغط مجتمعي، لأن الأديان تعمل على تنظيم شكل المجتمع، مبينة أنها تفرق بين الدين والفكر الديني، بين النص والخطاب وكيف تعامل البشر مع النص، وطرحت تساؤلاً حول المرأة في القرن الحالي مقارنة بما كانت عليه المرأة في العصور السابقة، مؤكدة أن المرأة اليوم أصبح كيانها غنياً بالمعرفة والمشاعر، وهذا يعني أن كيانها اختلف كثيراً جداً ولا يمكن أن نقارنها بما كانت عليه قبل ألف أو ألف وخمسمائة سنة. وعلينا اليوم ألا نفرق بين المرأة والرجل. وعن السؤال حول الكتاب إن كان يخضع للفكر التنويري، أجابت الباحثة أماني فؤاد بنعم، وخاصة بعد التحولات التي جرت في بعض البلاد العربية، مشيرة إلى وجود قوانين تحمي المرأة، ولكن الفرق يكمن في تطبيق هذه القوانين والممارسة تجاه المرأة والثقافة الذهنية عنها، موضحة أن كل مجتمع من المجتمعات له موروثاته وثقافته في معاملة المرأة، وكل مجتمع يحتاج إلى أن يحقق العدل والمساواة في تمكين المرأة. واختتم النقاش حول أهمية العلم والعمل بالنسبة للمرأة، لأن هذا يحقق لها قوة الدور والحضور في المجتمع، كما أكد الحوار على أهمية دور الأم في تربية أبنائها وضرورة المساواة بين الجنسين، وصولاً إلى ثقافة أسرية واجتماعية مستنيرة وعادلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©