عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أطلق مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أمس، إصداراً جديداً في جناحه بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2021. ووسط الضوابط الاحترازية، وبحضور فاطمة سيف بن حريز، مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وعدد من المسؤولين بالمركز ووسائل الإعلام المحلية، وقّع المؤلف سيف عبدالرحمن العسم السويدي، الإصدار الجديد «الحياة الاقتصادية في دبي خلال عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (رحمة الله عليه) 1990- 1958»
وكان المركز متمثلاً بإدارة البحوث والدراسات، قد اختار هذا العمل لطباعته ونشره لما يزخر به من معلومات تراثية، ثقافية وتاريخية ويتقصى الحقائق الجوهرية للمسيرة العطرة للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، القائد الملهم الذي أرسى قواعد مسيرة النهضة في دبي.
وقالت فاطمة سيف بن حريز، إن إطلاق الإصدار الجديد للمركز جاء على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وإنها لبداية مبشرة لتعافي القطاع الاقتصادي وعودة الأنشطة الثقافية في كافة إمارات الدولة في ظل ما يشهده العالم من تحديات فرضتها جائحة «كورونا»، وقالت: «يبرز إصدار «الحياة الاقتصادية في دبي» مسيرة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وفكر قائد فذّ، بنى حضارة دبي في شتى المجالات، ورجل حكيم صاحب نظرة ثاقبة ارتأت الحاضر الذي نعيشه اليوم في دبي والمستقبل الذي يسير بخطى حثيثة نحو تحقيق الرؤى المنشودة لهذه الإمارة. يحوي الإصدار دراسة موسعة تستند على مراجع كثيرة ومهمة تتقصى مراحل النمو السياسي والعمراني والاقتصادي خلال حقبة جوهرية شكلت البنية الأساسية لدبي التي تعرف اليوم بالمدينة الأسطورية. كما يتزامن هذا الوعاء الفكري مع وقت تستعد فيه الدولة لاستقبال عامها الخمسين، ويضيف لرصيد المركز عملاً مهماً يزخر بالمراجع المعرفية الغنية التي أستند عليها المؤلف ليثري معلومات القراء، ويظهر فكراً قيادياً نتاجه بناء الفرد والمجتمعات والسعي للتقدم دون الابتعاد عن القيم المجتمعية الراسخة».
وأضافت بن حريز أن النسخة الثانية لإصدار «المتوصف» لمؤلفه عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز، سيتم إطلاقها بالمعرض يوم الخميس الموافق 27 مايو الجاري.
من جهته، علق المؤلف سيف السويدي: «أفتخر بأول عمل لي، ففي مجمله يتتبع هذا الإصدار سيرة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمة الله عليه، بين عامي (1958 - 1990) وتقصي سياسته في سبيل النهوض بإمارة دبي وتحقيق أسس التطور فيها». وأضاف: «من الضروري التطرق إلى ماضينا القديم والتعرف على مراحل الحياة فيه؛ لأن ذلك يشكل دافعاً للأجيال الحاضرة على مواصلة المسيرة لرفعة دولتنا الحبيبة».
