عدد اليوم
علي الظاهري (توسكانا)
وصلت بعثة فريق فرسان الإمارات إلى إيطاليا استعداداً لخوض منافسات بطولة كأس العالم للقدرة التي تحتضنها مدينة بيزا بإقليم توسكانا السبت بمشاركة أكثر من 80 فارساً يمثلون 32 دولة. وتشهد قرية سان روسور للقدرة غدا، إجراءات الفحص الفني والبيطري وقياسات أوزان الفرسان المشاركين. وتقام البطولة لمسافة 160 كلم برعاية شركة لونجين، وتشارك في النسخة الحالية 6 دول عربية في مقدمتها الإمارات إلى جانب المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان، والجزائر إضافة إلى العراق التي تشارك لأول مرة في تاريخ البطولة. ويتطلع فرسان الإمارات إلى مواصلة الريادة في عالم سباقات القدرة وحصد الألقاب،. حيث يمثل منتخبنا نخبة من الفرسان أبرزهم الشيخ حمد بن دلموك آل مكتوم، وعبدالله غانم المري، وسالم حمد ملهوف الكتبي، وسالم العويسي. وجاء تنظيم البطولة بعد أن تم تأجيلها العام الماضي بسبب الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا على العالم بصفة عامة وايطاليا بصورة خاصة، ويعتبر فرسان الإمارات من أقوى المرشحين بعد أن سطروا أروع الإنجازات في مختلف الميادين والبطولات العالمية، ويقام السباق بنظامي الفردي والفرق، ويتم اختيار أفضل ثلاثة فرسان من الفريق للمنافسة على لقب الفرق، وإذا لم تشرك الدولة على الأقل 3 فرسان لا يحق لها المنافسة في ترتيب الفرق. وأكد المدرب محمد السبوسي أن النسخة الحالية لبطولة العالم للقدرة تعتبر الأصعب على جميع المنتخبات بسبب القوانين المستحدثة ضمن الإجراءات الاحترازية ضد كورونا مما سيجعل المنافسة تبدو أصعب، مبدياً تفاؤله تجاه مشاركة منتخب الإمارات الذي يتطلع دائماً إلى حصد الذهب والمركز الأول سواء في الفردي أو الفرق ويعتبر رقما صعبا عطفاً على النتائج المميزة في السنوات الماضية مما يجعله محط أنظار الجميع . وأضاف السبوسي: الجميع يعمل كفريق واحد سواء من مدربين أو فرسان أو غيرهم من أعضاء البعثة من أجل الظهور المشرف باسم الإمارات وتحقيق النتائج المرجوة بحصد اللقب العالمي، مشيراً إلى أنه من أقوى المنتخبات التي ستنافس منتخبنا على اللقب هو المنتخب الاسباني صاحب الميدالية الذهبية في عام 2016 إضافة إلى المنتخب البحريني. من جانبه قال المدرب إسماعيل محمد إن فرسان الإمارات يملكون سجل حافل بالإنجازات في تاريخ سباقات القدرة والتحمل بفضل ما تحظى به الرياضة من دعم واهتمام من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث يعتبر سموه الأب الروحي لهذه الرياضة وملهم الفرسان الأول في رياضة الآباء والأجداد التي حقق فيها العديد من الانتصارات والإنجازات، مشيراً إلى أن دعم فارس العرب اللا محدود أثمر عنه تحقيق فرساننا العديد من الألقاب والجميع يعول عليهم آمالاً كبيرة في مواصلة نهج التميز والريادة . وقال المدرب خليفة غانم المري، إن طموح فرسان الإمارات هو المركز الأول في بطولة العالم للقدرة، خاصة وأن فرساننا يملكون الخبرة الكافية للتعامل مع السباق سواء في أرضية بييزا أو غيرها من ميادين القدرة، مشيراً إلى أن خيول الإمارات تعتبر من أفضل الخيول رغم غياب المشاركة في الفترة الماضية عن البطولات الأوروبية مما أدى إلى صعوبة تأهيل الخيول وساهم في تقليص الخيارات المرشحة للقائمة النهائية . وأضاف، إن بطولة العالم للقدرة تحتاج إلى أن يكون الفارس قد أنهى سباقات لمسافة 120 كلم ولمسافة 160 كلم مع الخيل، كما يجب أن يملك الحصان مشاركة دولية مرة واحدة لمسافة 120 كلم ومرتين لمسافة 160 كلم، موضحاً أن الخيول الجيدة لم تجد الفرصة الكافية هذا الموسم للتأهل إلا أن ذلك لا يعتبر عذراً في المنافسة العالمية.
وأكد اللواء خبير محمد عيسى العظب المدير الإداري لبعثة منتخب الإمارات المدير العام لنادي دبي للفروسية، جاهزية فرسان الإمارات للمنافسة في السباق الذي يشهد مشاركة دولية واسعة من مختلف قارات العالم وسيكونون على قدر الثقة والتحدي من أجل مواصلة مشوار الريادة والتميز في ظل الدعم اللا محدود والرعاية والاهتمام من فارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بطل العالم للقدرة في عام 2012 بمونديال بريطانيا، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بطل العالم للقدرة في نورماندي بفرنسا عام 2014.
وأضاف العظب إن آخر بطولة عالمية استضافتها مدينة بيزا وهي بطولة العالم للشباب والناشئين عام 2019، شهدت تألق فرسان الإمارات بعد احتكار المراكز الخمسة الأولى والاستحواذ على لقبي الفردي والفرق، ما يدعو إلى التفاؤل في مواصلة مسيرة الانتصارات رغم التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا والظروف العامة للبطولة، مؤكداً الثقة الكبيرة بفرساننا وقدرتهم على قهر جميع الصعوبات بما يملكون من خبرة طويلة قادتهم إلى اعتلاء منصات التتويج في مختلف الاستحقاقات الدولية في الفترة الماضية.
