الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. رحلة الصعود إلى القمّة

معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. رحلة الصعود إلى القمّة
20 مايو 2021 00:23

محمود إسماعيل بدر

معرض أبوظبي الدّولي للكتاب، حدث ثقافي سنوي كبير، يعكس استراتيجية واهتمام القيادة الحكيمة بالثقافة وصناعة النشّر والكتاب، وتكريس أبوظبي، مركز ثقل على السّاحة الثقافية العالمية، وواحة للتسامح وحوار الثقافات والتّنوع الفكري، وتعزيز مفهوم أمثل للثقافة الجماهيرية، وقد نجح عبر مسيرة 30 عاماً من النجاح والتألق الثقافي في جذب أفضل دور النّشر تحت سقف واحد، واستقطاب أهم الأسماء البارزة في سماء الفكر والثقافة والمعرفة، والإبداع، ضمن برنامج فكري ثري ومتعدد. 
ووفق الاتحاد الدولي للناشرين، يعد المعرض، الأضخم في المنطقة العربية والشرق الأوسط، من ناحية عدد دور النشر والدول المشاركة، متفوقاً بذلك على معارض عالمية كبيرة أخرى، وتصنّف الإمارات ضمن قائمة الـ20 دولة الأكثر التزاماً بحقوق الملكية الفكرية في العالم.
في عام 1981، افتتح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، النّسخة الأولى من المعرض، تحت اسم «معرض الكتاب الإسلامي»، في مبنى المجمّع الثقافي، بمشاركة 50 ناشراً، من مصر ولبنان، بالإضافة إلى المكتبات ودور النّشر المحلّية، وأمر الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، بشراء ما تبقّى من كتب، وتوزيعها على الجهات والمكتبات العامة والمؤسسات ذات الصّلة، وكانت هذه المكرمة نواة لتأسيس «دار الكتب الوطنية» في الدّولة.

وعاء العلم والحضارة
وفي ختام جولة الأب المؤسس في المعرض، أكد أن «الكتاب هو وعاء العلم والحضارة والثقافة والمعرفة والآداب والفنون، وأنّ الأمم لا تقاس بثرواتها المادّية وحدها، وإنّما تقاس بفكرها وأصالتها الحضارية، لأن الكتاب سيظل هو أساس ومنبع هذه الأصالة»، واستمر المعرض يقام بالوتيرة والحماسة والتطور نفسها، لمدة خمس سنوات، بعنوان «معرض الكتاب الإسلامي».
وفي عام 1986، شهد المعرض مرحلة جديدة من تاريخه، فقد حملت تلك النّسخة عنوان «معرض الكتاب الأول في أبوظبي»، بمشاركة 70 دار نشر، وتلتها النّسخة الثانية بعد سنتين (1988) بزيادة في عدد دور النشر، في حين أقيمت النّسخة الثالثة من الحدث عام 1993، بعد توقّف دام 3 سنوات، بسبب ظروف المنطقة وقيام حرب الخليج حينها، وفي ذلك العام تمّ إقرار انتظام الحدث بشكل سنوي.

دورة أرض المعارض 
وقد تحققت للمعرض شهرة واسعة، بعد انتقاله إلى أرض المعارض، التي تحمل الآن اسم مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث احتضن النسخة الرابعة من الحدث عام 1994، متوشحاً بشكل التظاهرة الثقافية، لجهة عدد الجمهور، وحضور كبريات دور النّشر، ورموز الحركة الثقافية والفكرية إقليمياً وعربياً.
وشهد عام 1995، عودة المعرض إلى مكانه الأول مبنى المجمع الثقافي، وفي سياق الحدث برزت العديد من المبادرات التي زادته انتعاشاً نحو فضاءات جديدة، واعتماد شروط ومعايير ومواصفات تنظيمية للمشاركة، وقد سجّلت هذه الإجراءات لدى الخبراء في مجال صناعة النّشر والكتب، على أنها الإرهاصات الأولى نحو نهضة جديدة للمعرض، إلى فضاءات الصفة العالمية. وفي عام 1997، ظل المعرض محافظاً على مكانه، ولكنه ترك جدران وأروقة وقاعات المجمع الثقافي، ليقام في ساحته الخارجية، كأول فرصة تتصل بذاكرة وهوية المكان، لإتاحة المجال للتّوسع على مستوى المساحة، واستيعاب دور النّشر الجديدة، التي وصلت مع دور النّشر الثابتة إلى ما يزيد على 200 دار نشرعربية وعالمية، بجانب بناء قاعدة جماهيرية لمتابعة الفاعليات، وبخاصة من جانب الأسر وعموم أفراد المجتمع.
وتمّ تأجيل النسخة الـ 13، نظراً لحالة القلق والتّرقّب في المنطقة فيما يتعلق بالأزمة العراقية آنذاك، ولكن إرادة وتصميم القائمين على شؤون الحدث، أسهمت في عدم توقّف الحراك الثقافي بالكامل، وإطلاقه تحت منظومة سلسلة من المعارض المصغّرة للكتاب، وتعزيز مكانة المؤلف والباحث الإماراتي على وجه الخصوص.
ورافق المعارض المصغرة برنامج طموح، اشتمل على تنظيم مجموعة من النّدوات الفكرية، والحوارات حول أهمية الكتب والقراءة، وخطط نشر عناوين جديدة من الكتب في مختلف أوجه الإبداع، ليعود المعرض في العام التالي بزخم ونشاط أكبر، وفي جعبته 800 دار نشر عربية وأجنبية، إلى جانب برنامج فكري حافل بالفاعليات الثقافية والفنية من محاضرات وأمسيات شعرية ودورات تكوينية تدريبية، وحفلات توقيع الكتب الجديدة.

إقبال دولي كبير
في عام 2001، شاركت أكثر من 500 دار نشر في المعرض، وكان لافتاً إطلاق المجمع الثقافي في هذه النسخة، الاصدار 15 من المجلة الثقافية الشهرية، تزامناً مع خطة جديدة لعرض الإصدارات العلمية الرصينة في مجالات الطب والهندسة والتكنولوجيا وغيرها، وقد زاد هذا التّوجّه من أهمية الحدث، والإقبال الدولي عليه سواء من النّاشرين أو القراء، محققاً بذلك نمواً سريعاً ومطرداً، نحو مجالات التنوع الثقافي والفكري. وقد حملت النّسخة الـ 15 من المعرض، اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتصدّر برنامجَه معرض ضخم بعنوان «منجزات زايد في صور»، بينما كانت النّسخة الـ 16، هي الأخيرة التي تنظّم في المجمع الثقافي، ليودّع الحدث المكان، منتقلاً مجدداً إلى «مركز أبوظبي الوطني للمعارض»، في فصل جديد من الطموحات والإنجازات، في ظلّ تولّي «أبوظبي للثقافة والسياحة» وكانت وقتها تحمل اسم «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» مهمة تنظيمه والإشراف عليه. وشارك في النسخة الـ17 من المعرض، 399 ناشراً، من 46 دولة، من بينها 17 دولة عربية، عرضت 600 ألف عنوان، واستضافة أكثر من 1000 شخصية من المعنيين بشؤون التراث والثقافة والفكر والإعلام، على مساحة كلّية وصلت إلى 13 ألفاً و464 متراً، بما يعادل أكثر من مساحة المعرض في نسخه السابقة، وشهدت هذه النسخة تنويعات من الفعاليات، وقفزات من التحديث والتطور، تصدرتها مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بصرف 3 ملايين درهم، لتلاميذ المدارس لشراء الكتب، كما تابع الجمهور معرض «روائع التراث الثقافي للبشرية» بالتعاون مع «اليونسكو» بمشاركة 70 دولة، مع حضور مؤثر لجائزة الشيخ زايد للكتاب.

حقوق الملكية الفكرية
ونظمت شركة كتاب الإماراتية بالتعاون مع الهيئة، النسخة الـ18 من الحدث، بمشاركة 482 ناشراً، من 42 بلداً، وكان لافتاً، أن 35% من دور النشر جاءت من أوروبا وأميركا والهند والصين، وهو ما يحدث للمرة الأولى على صعيد معارض الكتب في منطقة الشرق الأوسط. ومن الإنجازات النوعية لهذه النسخة، ما تمثل في مشاركة «أكاديمية الشعر» - أبوظبي، بجناح خاص، شهد إطلاق أول إصداراتها من مؤلفات الشعر النبطي والأدب الشعبي عموماً، إلى جانب وضع معايير دقيقة لاعتماد دور النشر، وأهمية التزامها بمواصفات النشر العالمية وحقوق الملكية الفكرية، حيث تم استبعاد جميع الناشرين غير الملتزمين.
ونظمت شركة كتاب النسخة الـ19 من الحدث، وهي المشروع المشترك بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حينها ومعرض فرانكفورت للكتاب، وهدفت هذه النسخة إلى دعم قطاع النشر على المستوى الإقليمي وتشجيع القراءة بين أفراد المجتمع، وامتازت هذه النسخة بإقبال كبير من دور النشر العالمية، حيث تم حجز جميع قاعات المعرض قبل انطلاقتها بنحو 3 أسابيع من موعد الانطلاقة الرسمية. وحظي البرنامح الثقافي المصاحب، بحضور ومساهمة أدباء وكتاب من نخبة المبدعين العرب والأجانب من أمثال هينينج مانكيل وأميتاف غوش ورجاء الصانع. وتضمنت النسخة الـ19 اهتماماً كبيراً بحفل منح الجائزة العالمية للرواية العربية، وتسليط الضوء على جائزة الشيخ زايد للكتاب، وإقامة معرض خاص للكتب القديمة والنادرة، وبرنامج ثقافي حافل اشتمل على فعاليات لجائزة الشيخ زايد للكتاب ومشروع «كلمة».

تطور نوعي لافت شهدته النّسخة الـ20 من الحدث، فقد وصل عدد دور النّشر المشاركة إلى 823، كما تضاعف عدد الدول المشاركة بنسبة تقارب 400%، ليصل إلى 68 دولة عربية وأجنبية، واستضافة أكثر من 1200 شخصية من المعنيين بشؤون الثقافة والأدب والفن وخبراء في صناعة الكتاب من جميع أنحاء العالم، ونحو 150 فعالية ثقافية ضمن البرنامج المصاحب، مع عرض لأكثر من نصف مليون عنوان. وبرز «ركن النشر الإلكتروني» لتسليط الضوء على آخر المستجدات في عالم النشر الرقمي.

ضيوف شرف متميزون
وحلت فرنسا ضيف شرف على النّسخة الـ21 من الحدث لأول مرة سنة (2011)، تزامناً مع زيادة في عدد العارضين عن النّسخة السابقة بنسبة 12%، إذ بلغت دور النّشر المشاركة ما يقرب من 875 داراً، من 58 دولة، بينما زادت مساحته بنسبة 8%، حيث بلغت 20 ألف متر مربع، وتنظيم 196 نشاطاً خاصاً في مجالات الثقافة والفنون ونشر الكتب والتّربية، مع حضور 1250 ضيفاً من رموز الفكر والأدب، شارك منهم 312 شخصية في البرنامج الثقافي المصاحب، وحظيت فرنسا ببرنامج فعاليات خاص سلطت من خلاله الأضواء على ثقافتها وما تمثله من تأثير في الثقافة العالمية، كما تمّ إدراج اسمها في كل مطبوعات المعرض وحملاته الترويجية.
وشهدت النّسخة الـ22، وكان ضيف الشرف فيها المملكة المتحدة، نمواً ملحوظاً في حجم المشاركة بنسبة 10%، واستقطابها أكثر من 900 دار نشر (601 ناشر عربي و303 من الناشرين العالميين) من 54 دولة، وقدّمت عناوين كتب زادت عن 600 ألف، تمثل 33 لغة مختلفة، وتميزت هذه النسخة بإطلاق موسوعة الشعر العربي، وتكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في نسختها السادسة، وكذلك الإعلان عن الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية، بجانب طرح مبادرة جديدة بعنوان «تواقيع» أتاحت للقراء والجمهور فرصة الحوار مع المؤلفين المفضلين لديهم، وللمرة الأولى أطلقت أيضاً مبادرة معرض حقوق الأدب العربي.

القراءة المستدامة
واستقبلت النّسخة الـ23 من المعرض، ما يزيد على 25 ألفاً من تلاميذ المدارس، لتكريس منظومة القراءة المستدامة لدى الأجيال الجديدة، بجانب استقبال صنّاع الأفلام اليافعين، وتنظيم ورش تكوينية لتعليمهم صنع الأفلام الكرتونية، وخلق نموذج تربوي لصناعة الأفلام، وحققت هذه النسخة رقماً قياسياً مع زيادة مساحة المعرض بنسبة 15%، و13% في عدد المشاركين الذي وصل إلى ما يقرب من 1025 دار نشر من 60 بلداً، بجانب تعزيز البرنامج المهني والثقافي بفعاليات موسيقية تعبّر عن التراث العريق والغني للمنطقة.
إيقاع جديد ونكهة خاصة للنسخة الـ24، تصدر خريطتها اسم أبي الطيب المتنبي، كعنوان لها، واختيار مملكة السويد لتكون ضيف شرف المعرض، مع حضور لنخبة من الكتّاب والمفكرين السويديين، منهم مارتن فيدمارك، المتخصص بكتابة الأعمال للأطفال والشاعرة ماري سيليكري، إلى جانب الإعلان عن فوز الروائي أحمد سعداوي، بجائزة البوكر العربية لعام 2014، وتنظيم مشروع «كلمة» لفعاليات مؤتمر أبوظبي الثالث للترجمة، ثم مشاركة 1050 عارضاً، بزيادة تقدّر بنسبة 10%، من بينهم 70 ناشراً من سورياً بعد قرار إدارة المعرض إعفاء دور النشر السورية من رسوم الاشتراك.

اليوبيل الفضي
احتفى المعرض بيوبيله الفضّي (النسخة الـ 25) ببرنامج يخلّد ذكرى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» كشخصية محورية، وبجمهورية إيسلندا كضيف شرف، إلى جانب توسّع مساحته بنسبة 20 %، إلى نحو 32 ألف متر مربع، فيما وصل عدد دور النشر إلى 1181، من 63 دولة، وبلغ عدد الناشرين الجدد 130، عرضوا أكثر من 700 ألف عنوان. وركزت النسخة على تمكين المحترفين في عالم النّشر من خلال إطلاق مبادرة «أكاديمية معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، ليصبح محطة مهنية نوعية لدور النشر، ثم استضافة أكثر من 600 مؤلف وأكاديمي، للمشاركة في البرنامج الثقافي المصاحب، ومن ذلك تقديم مقاربات بين الثقافتين العربية واليابانية.
وتميزت  أيضاً النسخة الـ26، بحضور مميز للعارضين بـ1265 عارضاً، من 64 بلداً، وأُقيمت أجنحة المعرض على مساحة 33 ألف متر مربع، بزيادة نسبتها 10%، ومتابعة أكثر من 273 ألف زائر للفعاليات، ومشاركة 612 من رواد الفكر والشعر والأدب في البرنامج الثقافي، فيما حلّت إيطاليا ضيف شرف النسخة ببرنامج ثقافي وفني ثري، شهد مشاركة نخبة من المبدعين الإيطاليين، من بينهم الكاتب دوناتو كاريسي، والإعلامية بياتريس ماسيني، والروائية ميكيلا مورجيا، وشهدت النسخة توقيع ما يزيد على 100 كتاب وديوان شعري جديد، وإبرام 230 اتفاقية لدعم حقوق النّشر.

نبني المستقبل
تحت شعار «نبني المستقبل» نظمت النّسخة الـ28، من المعرض، الذي توّج إنجازاته بالاحتفاء بالشيخ زايد «طيب الله ثراه» الشخصية المحورية، وذلك تزامناً مع «عام زايد» وبمناسبة الذكرى المئوية لميلاده، وتم تنظيم 831 ندوة وجلسة حوارية، أهمها ندوة بعنوان «زايد التنمية وبناء الدولة»، و«شعر الشيخ زايد الخصائص والجماليات»، وحلّت جمهورية بولندا ضيف الشرف لهذه النسخة، التي تميزت بمشاركة وصلت إلى 1350 عارضاً من 64 دولة، وتنظيم فعاليات «مؤتمر أبوظبي السادس للترجمة».
وكانت «الهند» هي ضيف شرف النسخة الـ29، وخصص لها جناح بمساحة 1000 متر مربع، وشاركت بوفد ضمّ أكثر من 100 عضو، بمن فيهم الناشرون والنقاد الأدبيون والمؤلفون والإعلاميون، وبرزت في هذه النسخة مبادرات نوعية منها «وثيقة المليون متسامح» بتنظيم من دار زايد للثقافة الإسلامية، وغطت أجنحة الناشرين كامل المساحة، وقدموا أكثر من 800 ألف عنوان، ولأول مرة يشارك عارضون من دول: أوكرانيا، التشيك، إستونيا، مالطا، البرتغال، ليدخل المعرض في مرحلة جديدة من التطوير تستجيب لإمكانات نوعية في عالم صناعة الكتاب واقتصاد المعرفة، والوصول إلى نموذج القارئ الفاعل، وسلّط برنامج النسخة الضوء على واحدة من القامات الشعرية في الإمارات، الشاعرة الراحلة عوشة السويدي «فتاة العرب» التي تم اختيارها الشخصية المحورية.

طريق حرير ثقافي
أُقيمت النسخة الـ27 تحت شعار «وأنت الكتاب»، واختيرت الصين ضيف شرف المعرض، وذلك تتويجاً للعلاقات الثقافية العميقة التي تربط الإمارات والصين، التي تعمل على إعادة «طريق الحرير» ثقافياً، وخصص لها برنامج فكري بعنوان «اقرأ الصين»، وتم اختيار الفيلسوف والمتصوف محيي الدين بن عربي 1164 - 1240م، «الشخصية المحورية»، مع تسليط الضوء بشكل كبير على النشر الرقمي، الذي أصبح يمثل مستقبل المعرفة والثقافة، ووصل عدد الناشرين إلى 1320، من 65 بلداً، وبرنامج ضمّ أكثر من 800 جلسة حوارية وورشة عمل، بحضور جماهيري قدّر بـ275 ألف زائر.

دورة التحدي
تتحدّى نسخة 2021 من المعرض، جائحة «كورونا»، وتعلن تنظيم فعالياتها في مركز أبوظبي للمعارض، خلال الفترة من 23 إلى 29 مايو الجاري، مع تأكيد الالتزام بكافة إجراءات وتدابير السلامة العامة، مما يفتح الطريق لعودة صناعة الكتب والحياة الثقافية لما كانت عليه قبل ظهور أزمة الفيروس، ويضم برنامج المعرض الذي تحل فيه أيضاً جمهورية ألمانيا ضيف الشرف، سلسلة من البرامج والندوات الافتراضية، بالتزامن مع استقبال مجموعة كبيرة من الناشرين، وذلك لإفساح المجال أمام الجمهور من حول العالم للتعرّف على أحدث الاتجاهات في مجال النشر والأدب والثقافة والفكر، مع إطلاق سلسلة من البرامج الثقافية والتعليمية والمهنية وركن الرسامين والفنون.

حزمة حوافز
جمعت النّسخة الـ30، بين «الحضوري» و«الافتراضي» مع إجراءات احترازية دقيقة بسبب جائحة «كورونا» التي ألقت بظلالها على مختلف قطاعات الثقافة في العالم، وشهدت مشاركة أكثر من 800 عارض، من 46 دولة حول العالم، وحلّت جمهورية ألمانيا ضيف شرف، وكان لافتاً أن تتولى موزة الشامسي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة منصب مديرة المعرض، لتكون أول امرأة تدير معرضاً دولياً على مستوى المنطقة، وقدّمت هذه النسخة حزمة من الحوافز التشجيعية للمشاركين دعماً لقطاع النشر، حيث أعلن عن تخصيص 300 منحة ضمن برنامج «أضواء على حقوق النشر» بفئاته الثلاث (الكتاب الورقي المُترجم، والكتاب الإلكتروني، والكتاب الصوتي).

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©