الشارقة (الاتحاد)
يحتفي المشهد الثقافي العربي بانطلاق الدورة الـ 12من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل» اليوم، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، خلال الفترة من 19 وحتى 29 مايو الجاري، في مركز إكسبو الشارقة.
ويستضيف المهرجان 32 كاتباً وروائياً من 15 دولة، منهم 16 كاتباً عربياً، يقدمون إلى جانب نخبة من الرسامين العرب والأجانب فعاليات متخصصة وجلسات ولقاءات ثقافية تقام على أرض الواقع وأخرى عبر تطبيقات الاتصال المرئي.
إلى ذلك، قال الكاتب المصري الطيب أديب: «مهرجان الشارقة القرائي للطفل من أفضل المهرجانات العربية تنظيماً واهتماماً بثقافة الطفل، ومن مزاياه التقاء الكتاب العرب والأجانب وتعارفهم وتبادل الخبرات بينهم، والتقاؤهم مع الأطفال واليافعين، وهم الشريحة المعنية بكتاباتنا، وهنا تؤتي العملية ثمارها».
وعن أهمية المهرجان، قالت الكاتبة البحرينية نسرين جعفر النور: «أيام من التعلم والمرح والمتعة سيقضيها الأطفال بدعوتهم إلى صداقة الكتب والمطالعة، وأسعد اللحظات التي أتبادلها مع الأطفال قراءة كتب وقصص تثير اهتمامهم ومناقشتهم بشأنها، ما ينمي ملكة التعبير واكتساب المفردات التي تثري حصيلتهم اللغوية».
وقالت الكاتبة الكويتية هدى الشوا القدومي «بعد انقطاع طويل، كم نحن بحاجة إلى فسحات من الخيال للتصدي لهذا الليل الطويل الذي نأمل أنه قد بدأ ينجلي، وإلى لقاء المؤلفين والمؤلفات من جميع أنحاء الأرض، وإلى الاجتماع بجمهور القراء».
وأكد البروفيسور العراقي الدكتور حسين علي هارف، رئيس المركز الثقافي العراقي للطفولة وفنون الدمى أن أدب الطفل يعوّل عليه كثيراً في توجيه وتشكيل شخصيّة الطفل ووعيه وذائقته».
من جانبه، قال الكاتب والرسام الأميركي مات لاموث: «أسعى إلى تعريف الجمهور بخطوات صناعة هذه الكتب، وأن أطلع على تجارب الزوّار ونظرتهم إلى شعوب العالم المختلفة، فالمهرجان فرصة لتبادل الأفكار وتعزيز التقارب الحضاري والثقافي».
وقالت رسامة فن المانغا اليابانية ميساكو روكس المشاركة في المهرجان: «المهرجان فرصة مهمة أمام الأطفال لإطلاق العنان لإبداعاتهم وتنميّة مواهبهم».