دبي (الاتحاد)
«إنّ منطقة الظفرة لها تاريخ كبير وقديم ومن الصعب جمعه في كتاب، أو إلقاء الضوء عليه في محاضرة، لكننا نتحدث اليوم عن جزء من تاريخ منطقة الظفرة، جغرافيتها، شيوخها، سكانها وقبائلها»، هكذا بدأ الشاعر، المؤرخ والباحث علي أحمد الكندي المرر، حديثه في محاضرة نظمها مركز جمال بن حويرب للدراسات أمس الأول، موضحا أن كل منطقة من المناطق الرئيسة في الظفرة، تتميز عن غيرها من حيث تربتها ونباتها والمياه الموجودة فيها، لذلك كان سكان الظفرة ينتقلون إليها في أوقات معينة من العام.
وقال المرر «منطقة الظفرة من المناطق المشهورة في شرق الجزيرة العربية، وقد ذكرها الشاعر راشد الخلاوي قبل 420 عاما تقريباً ما يدل على شهرتها في تلك السنين، ويُعتقد أن بعض مناطقها ذكرت قبل ذلك بكثير، مثل بينونة التي ذكرها أبو عبيد البكري المتوفى عام 1094 ميلادي، في كتابه (معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع).
وأكد المرر أنه حاول تحديد حدود هذه المناطق بسؤال كبار السن من سكان الظفرة، لكنه وجد عندهم خلافاً في تحديد النقاط الفاصلة بين كل منطقة عن الأخرى، لكنه وجد أن المناطق تتشابه في أشياء وتختلف في أخرى، كلون الرمال وحجم ارتفاع الكثبان الرملية فيها، أو كثرة السهول، أو اختلاف العشب الذي ينبت فيها.