السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المزروعي: «قطعة قلبي المفقودة» حافز لمشواري الأدبي

المزروعي: «قطعة قلبي المفقودة» حافز لمشواري الأدبي
15 مايو 2021 00:14

محمد عبدالسميع (الشارقة)

عيسى المزروعي، كاتبٌ شاب له طموحه الواثق في مجال الرواية، تأسس مبكّراً على الثقافة والأدب، وما زال أمامه المستقبل مليئاً بالإنجازات كمبدع إماراتي شاب، يواصل السبعة عشر ربيعاً في الشغف الروائي، بعد أن أصدر روايته اللافتة «قطعة قلبي المفقودة»، في ظلّ دعم أهله وتشجيعهم وحلمه الذي بات يتحقق في أن تكون لأعماله الأدبيّة المقبلة فرصة أن تحملها رفوف معارض الكتاب والمكتبات.
يصنع المزروعي، الذي شبّ على الكتابة والقراءة، حالةً جميلةً في تناوله أشياء نتعرّض لها في حياتنا، ونستمدّ منها الدروس والخبرة، في بحثه عن رابط للوصل بين المرء وقلبه أمام الألم والصراعات المستمرّة مع قلوبنا العاشقة، راجياً من هذا كلّه أن تعود هذه القلوب تنبض من جديد، مشتغلاً على فلسفة التحرر من قيود الفرح، كحبكة لعمله الروائي الأوّل «قطعة قلبي المفقودة».
ويقول المزروعي، معبّراً عن سعادته بما حققه في هذه السّن المبكّرة، نحو أن يكون كاتباً يشار إليه في عالم الرواية، ويخدم بلده في مجال الإبداع الأدبيّ والثقافي، إنّ النجاح يعتمد على النشأة والإخلاص والمطالعة، ذاكراً دوره الفعّال في المسرح المدرسي، إذ قدّم مسرحيّة «سرّ الأصدقاء الثلاثة»، ومسرحيّة أخرى تتعلّق بدور العالم الكفيف «برايل»، وكذلك مسرحيّة «أريد حلاً»، وهي المسرحيّة التي حصل من خلالها على أفضل ممثل دور ثانٍ من وزارة الثقافة والشباب، وإشادة لجنة التحكيم التي توقعت له مستقبلاً طيّباً في مجال التمثيل.. ولهذا فهو يفكّر جديّاً في إصدار الجزء الثاني من روايته، بعد أن يقف على ردود القراء ومدى تفاعلهم معها، وفي الوقت ذاته يفكّر في كتابة سناريوهات ونصوص مسرحيّة، اعتماداً على شغفه المبكّر في هذا المجال.
وعن مجال القصّة وقربها من الرواية، ومدى السهولة في التناول، يرى المزروعي أنّ كليهما يحمل المتعة ذاتها في الكتابة، ولكنّه يفضّل الرواية، وذلك لأنّها كجنس أدبي تتيح لنا من خلال شخوصها وأحداثها وطولها أن نعيش عالماً جديداً، مؤكّداً قيمة القراءة والاطلاع في ذلك، فهو يقرأ الكثير من الأدب الإماراتي والعربي ويتابع الروايات العالميّة لتكوين مخزون إبداعي وفكري ولغوي مميز.
ولا يرى المزروعي أنّ الأدب الرقمي يمكن أن يجعله يستغني عن رائحة الكتاب الورقي والاستمتاع بمطالعته، وفي هذا السياق يقول إنّ الحالة مبشّرة في أدبنا الإماراتي، حيث تشهد معارض الكتاب إقبالاً متزايداً للشباب، كما في معرض الشارقة الدولي للكتاب ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وهو ما يعطينا انطباعاً قويّاً بأنّ الكتاب الورقي لن يموت أو يندثر مهما كان التطوّر التكنولوجي الذي نعيش.
ويوجّه في ختام حديثه رسالةً إلى الشباب بأن يثابروا ويجتهدوا وأن تكون لهم بصمتهم، مهما واجهوا من التحديات أو النقد الذي هو ضروري إضافةً لتشجيع الأهل في مجال الإبداع والنجاح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©