يقول النبي صلى الله عليه وسلم، يقول الله تعالى: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به»، وحتى ينال المؤمن فضل الله العظيم في الصيام لا بد له من سنن وآداب يراعيها منها: حفظ اللسان والجوارح عن اللغو والآثام والتزام أجمل الأخلاق في الأقوال والأفعال، قال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، فما أجمل أن يصوم المرء، ويصوم معه سمعه وبصره ولسانه وجميع جوارحه، ويصلح ما بينه وبين الخلق، فتكون مخالطته لهم تعاوناً على البر والتقوى والتزاماً للخلق الجميل قولاً وعملاً، ويكون في حديثه صادقاً، وفي معاملاته أميناً، وفي عمله متقناً، وفي مواقفه معتدلاً متسامحاً.