الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

راشد الشعشعي: المنطقة على أبواب نهضة فنية

العمل الفني «المقام» لراشد الشعشعي (من المصدر)
19 ابريل 2021 00:33

نوف الموسى (دبي)

يرى الفنان السعودي راشد الشعشعي، الذي شارك مؤخراً في معرض «آرت دبي»، أن «منطقة الشرق الأوسط على أبواب نهضة فنية ضخمة، لأسباب عدة، منها وجود بيئة مناسبة، ومقدرات مالية ودعم حكومي وقيادة شابة، تسهم في تحريك الفكر الجمعي نحو ثقافة الفنون».
ويقول لـ«الاتحاد»: «دائماً هناك ثورات فنية تُلاحظ، كما حدث حين انتقلت النهضة والفنون الحديثة من منطقة إلى أخرى في أوروبا وصولاً إلى أميركا، حيث وجدت بيئة مناسبة جعلتها تستمر وتنتعش».
وعن عمله «براند»، المشارك في «آرت دبي»، يوضح: «عملي ينتقد تسطيح الحياة عبر إضفاء القدسية على المنتجات، معطية قيمة لما يَملكه الشخص، بعيداً عن القيمة الإنسانية»، موضحاً أنه يفكك فكرة التظليل المتشكلة عبر فوضى التجارة العالمية، التي تتجاهل في جّل خططها الاقتصادية، أن الإنسان هو الحجر الأساسي لكل تلك التنظيمات المالية. 

  • راشد الشعشعي
    راشد الشعشعي

وفي «براند»، يتجلى بحث الشعشعي في الفنون الإسلامية، وملاحظته جمالية الزجاج المعشق، الحاضر أيضاً في الكنائس، إلى جانب اللون والهندسة والتكرار القادرة على الإيحاء بالقدسية، لإثراء فكرة أننا نرى الأشياء الاستهلاكية، من خارجها ذات قيمة، وبمجرد اقتراب المشاهد للعمل، نجد أنها مجرد سلعة! 
وعن «مقام»، يقول الشعشعي: إنه «عمل فني مرتبط بدور العبادة، لبيان كيف أننا صنعنا من هذه السلع، هالة نكرس أنفسنا من أجلها، همشت إحساسنا والمعنى من وجودنا الإنساني». ويلفت  إلى أنه في النهار، يظهر ككتلة سوداء، وفي الليل، تعبر من خلاله كتلة الضوء، والإشعاع لينبثق من داخله، محدثاً مشهداً سريالياً يتماهى مع الجو العام للفضاء. موضحاً أن الفن يقدم التثقيف والتنوير والرفعة، لأنه ملازم لفكرة الخلق.
وزار الشعشعي، في عام 2006، موقع مركز دبي المالي العالمي، وذهل بسحر المكان، لذلك رأى أن تنظيم «آرت دبي»، أمام ضخامة وقيمة «الكونكريت» في الموقع، امتداد لإحساس الفنون، وبيان لحاجة الفضاءات العامة لها. 
ويقول: «سمة الأعمال الفنية في الأماكن العامة، أنها تهتم بمفهوم الفراغ والمساحات في الفضاء العام، أحد عناصر التصميم الرئيسة، وهي العلاقة بين الكتلة والفراغ»، موضحاً أن الحد الفاصل بينهما هو الذي يُشكل «اللغة» وحالة التلمس الأولى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©