عدد اليوم
الشارقة (وام) - استضاف «جناح نادي تراث الإمارات» بمهرجان أيام الشارقة التراثية يوم «الأربعاء» الشاعرة مريم النقبي في المقهى الثقافي المصغر الذي ينظمه مركز زايد للدراسات والبحوث، ضمن أنشطة جناح النادي في المهرجان.
وقدمت النقبي محاضرة بعنوان «الشعر النسائي في التراث الأدبي الإماراتي» تناولت فيها مسيرة الشعر النسائي ووجود الشاعرة منذ القدم في المجتمع الإماراتي.
وتحدثت النقبي عن الشاعرة سلمى بنت الشاعر الكبير الماجدي بن ظاهر التي عاشت قبل 3 قرون ولقبت بجدة شعراء الإمارات، وبفتاة الحي.. وقالت إنها ترجح وجود شاعرات قبلها ولكن لم تتح لهن فرصة الظهور. وتناولت بالحديث بعض الأسماء الرائدة الأخرى مثل موزة بنت جمعة بن هندي المهيري (1900-2012)، وهداية الساجوب المتوفاة في أربعينيات القرن الماضي، وعوشة بنت شملان التي عاشت في بدايات القرن الماضي.
وقالت إن الشاعرة الإماراتية منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى الوقت الحاضر تعزز دورها بوجود القادة الملهمين الداعمين للمرأة في المجالات كافة وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وتناولت أبرز التجارب النسائية لتلك الفترة مثل الشاعرة الكبيرة عوشة بنت خليفة «فتاة العرب» وأنغام الخلود هند بنت سعيد الظاهري، وفتاة جلفار الشيخة عزة القاسمي، وفتاة دبي، وفتاة البوادي، وغيرهن من الأسماء التي أسهمت في صنع الحراك الشعري.
وتوقعت النقبي المزيد من الدعم والاهتمام في الفترة المقبلة للشاعرات من قبل القيادة الرشيدة والجهات المختصة منوهة بتكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للشاعرات في إمارة الشارقة عبر تأسيس منتدى خاص بهن انطلق في 2015، وثمنت الدور الكبير الذي لعبه ملتقى شاعرات الإمارات الذي تأسس عام 2005 تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وكان جناح نادي تراث الإمارات قد استضاف يوم الثلاثاء الماضي مدير تحرير مجلة «تراث» وليد علاء الدين في محاضرة بعنوان «صناعة العقل القارئ» بمناسبة شهر القراءة.
فيما تمت استضافته أيضاً في جلسة حوارية ضمن فعاليات «المقهى الثقافي» لأيام الشارقة التراثية حول تجليات التراث في الصحافة الثقافية والكتابات السردية، رفقة الكاتبة الإماراتية فاطمة المزروعي.
وتستمر فعاليات جناح نادي تراث الإمارات في الدورة الثامنة عشرة من أيام الشارقة التراثية، في جذب الزوار، ويحظى الجناح بإقبال لافت وحضور متواصل للرواد من مختلف الأعمار، إضافة إلى الحضور اليومي لإعلاميين وأكاديميين وشعراء تمثل زيارة جناح النادي بالنسبة إليهم سانحة للتزود بالمعارف التراثية، وتجربة مميزة تدخل الزائر في قلب الحدث التراثي الإماراتي، ولاسيما أن النادي يعد مؤسسة رائدة في حفظ ونشر التراث.
