عدد اليوم
عزالدين بوركة (الرباط)
تنتمي أعمال فنانين مشاركين، في الدورة الـ14 من معرض «آرت دبي» الدولي، إلى الفنون المعاصرة صباغة وممارسة وتركيباً. إذ ليس رهان الفنان التشكيلي حسان بورقية إبلاغ رسالة ما، بل الانفتاح على مجاهل جديدة أعادت نثر أفكاره عبر مركبات وتنصيبات وكولاجات تصير عملاً حراً قائماً بذاته، جاعلاً عمله الفني الفضاء الكوني لكل المتلقين، الذين يمكنهم إعادة إنتاجه من جديد. بينما يهرب الفنان محمد أرجدال بتصوراته الفنية نحو الفن المفاهيمي، ليشتغل بطلاقة تكاد لا يكون لها حدود، فينفلت العمل الفني لديه من قيود المادة ليمتطي صهوة الفكرة الهاربة إلى دروب التأويل الفسيحة. فهذا الفنان يسعى إلى إعادة الاعتبار للموروث عبر طرحه في المعاصر، وجعله يلج مختبر التفكيك ليلقي عبره الأضواء على مواضيع تهم القارة والبلد معاً.
وتعبر أعمال الفنانة مريم أبوزيد سوالي، عن الهوية وطرح إشكاليات العالم الراهنة، حيث تُصور كوارث اجتماعية وطبيعية تاريخية واسعة النطاق.
