السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الملتقى الأدبي» يناقش «حصن التراب»

«الملتقى الأدبي» يناقش «حصن التراب»
29 مارس 2021 20:50

فاطمة عطفة (أبوظبي) - ناقشت جلسة حوار افتراضية في صالون «الملتقى الأدبي» أمس الأول، رواية «حصن التراب» (حكاية عائلة موريسكية) للكاتب المصري أحمد عبد اللطيف، بالتعاون مع دار «العين للنشر».
إلى ذلك، قالت أسماء صديق المطوع، مؤسسة الملتقى: «نناقش هذه الرواية التي تدور حول الظروف الاجتماعية والسياسية والدينية التي عاشها أهل الأندلس بعد سقوط غرناطة، ونتوقف أمام ما عاناه الموريسكيون من قهر وظلم وطمس للهوية، وكيف واجهوا محاكم التفتيش التي حرمتهم من ممارسة أبسط حقوقهم الإنسانية، الأمر الذي دفعهم للهجرة إلى المغرب ليعانوا اضطهاداً جديداً»، مشيرة إلى قول الراوي: «أنا أفكر إلى أي مدى يفيد النظر للوراء، وهل باختفاء الأثر تسترد الأقدام المبتورة؟».

من جهته، قال الكاتب: إن «حصن التراب» ثمرة جهد طويل في قراءة وثائق تصور الظلم الذي وقع على الموريسكيين من محاكم التفتيش، لافتاً إلى أنه متعاطف مع الأقليات التي تتعرض للحرمان من حقوقها الإنسانية وسلب ممتلكاتها وطردها من بيوتها. 
وفي هذا العمل شواهد شعرية وصوفية ووثائق تركها الآباء للأبناء والأحفاد ليطلعوا عليها، ومنها أوراق بضعة أسماء من عائلة «دي مولينا» وتعود إلى تواريخ عدة، جاء في إحداها: «ما السبب، إن كان ثمة سبب، للقتل باسم الله؟ باسم الله أم باسم الملك أم باسم الأراضي والبيوت؟ أم باسم الكراهية؟ لماذا تريد أن أشبهك لتقبلني؟ لماذا تشغل نفسك بهدايتي؟ باقتيادي للجنة؟ لتطهير روحي؟ التسامح ليس أن نكون شبيهين، بل نقبل بعضنا على اختلافنا». 
وينصف الكاتب «أبو عبدالله الصغير» إذ يقول الراوي: «حكى جدي أن اتفاق «أبو عبدالله» الذي تتجاهله كتب التاريخ كان ينص على أن يعيش المسلمون في سلام تحت التاج الكاثوليكي، أن يمارسوا شعائر دينهم، وأن يحتفظوا بممتلكاتهم، غير أن الملكين فرناندو وإيسابيل نقضا العهد بعد عشر سنوات، فجرى ما جرى، ولم يدفع الثمن إلا الشعب المسلم، مثل كل الشعوب التي تدفع ثمن أخطاء حكامها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©