عدد اليوم
هويدا الحسن (العين)
بدعوة من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ألقت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، محاضرة بعنوان «الطفل.. الهدف والوسيلة وبينهما الحياة»، ضمن الاحتفالية التي نظمتها الدائرة احتفاءً بيوم الطفل الإماراتي، وقد أطلقت الشيخة شما خلالها حملة: الوقاية من العنف الرمزي، وقاية لمستقبل الوطن.
واستُهلت المحاضرة بكلمة ترحيبية ألقتها نوال راشد الحساني، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والتخطيط في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي. ثم قدمت الشيخة الدكتورة شما محاضرتها، مؤكدة أن يوم 15 مارس من كل عام مناسبة نحتفي فيها بالأطفال، ونرفع صور الطفل الإماراتي في كل المنصات الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، ونظل -نحن الكبار- نعيش هذه الأجواء الخاصة بالطفولة.
رسالة للمستقبل
وأضافت أن أبناءنا هم رسالة للمستقبل، وعلينا أن نبدع في كتابة هذه الرسالة، وأن إنجاب طفل هدف تسعى إليه البشرية من أجل الحفاظ على الوجود الإنساني، والطفل هدف للتربية والتعليم، وحين يكبر يتحول إلى وسيلة لمستقبل المجتمع عبر نجاحه، وبين نقطتي الهدف والوسيلة يعيش الطفل حياته الأولى.
وأشارت للعنف الرمزي، قائلة: قد يواجه الأطفال أزمة العنف في البيت أو في المدرسة.. والعنف الجسدي يمكن التعرف على آثاره بسرعة وعلاجه، أما العنف الرمزي فهو الأزمة الحقيقية، لأن آثاره تظل مختبئة تحت الجلد، فهي تخدش الروح والعقل لدى الطفل، وتؤدي إلى حدوث اضطرابات نفسية وسلوكية، وفي النهاية يصبح الطفل مضطرب الشخصية، ويتحول إلى شاب فاقد الاتزان.
حضارة متوازنة
وأعلنت عن إطلاق حملة توعية تحت عنوان «الوقاية من العنف الرمزي وقاية لمستقبل الوطن»، من خلال مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان التعليمية والثقافية، للتعريف بالعنف الرمزي وآثاره وماهيته، وتستهدف الحملة الشباب المقبلين على بناء أسر. ودعت كافة المؤسسات للتعاون من أجل تحقيق هدف الحملة، وهو التوازن الكامل لأبنائنا، وحماية حياتهم ما بين نقطة الهدف ونقطة الوسيلة من أجل مستقبل أكثر استقراراً لهم ولنا كمجتمع إماراتي يقدم للحضارة الإنسانية نماذج فعالة وحقيقية لكيفية صناعة حضارة بشرية متوازنة من خلال صناعة أجيال خالية من آثار العنف بكل أشكاله.
