الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نجاة الذهبي.. خروج من الداكن نحو أفق لوني أبعد

نجاة الذهبي
13 مارس 2021 00:03

ساسي جبيل (تونس)

تعتبر الفنانة التشكيلية نجاة الذهبي من الجيل الجديد الذي انطلق في الساحة الفنية التونسية خلال السنوات الأخيرة بخطى ثابتة، نحو تنويع وتطوير تجربتها الفنية وهي التي تمارس الكتابة النقدية.
في معرضها الشخصي الأخير الذي يقام حالياً بفضاء كاليستي بسكرة ضواحي العاصمة التونسية، قدمت الذهبي مساهمة متميزة عبر معرض شخصي تعددت أعماله وتنوعت من حيث الأحجام والتقنيات المستخدمة في عدد من أعمالها.
عن معرضها الأخير، قال الناقد التشكيلي محمد المي: الكولاج هو الطاغي على الأعمال المعروضة، عكس أعمالها الأولى التي كانت تقتصر فيها على التصوير والتلوين مستعرضة أجسام الرياضيين وعضلاتهم المفتولة، موضحاً أن معرضها الحالي شهد نقلة نوعية دلت على تطور التجربة وتغير نظرتها وطرحها، ففي أعمالها الجديدة، هناك حضور بارز للمرأة ضمن أطروحات مختلفة من التحدي، مما يؤكد نضج التجربة وتنوع الرؤية الفنية.
وقد مرت الذهبي من وضع انهزامي سيطرت فيه على نظرتها للكون عقلية ذكورية تستنبطها فتجاوزتها في عملها الجديد إلى احتفاء مبالغ فيه بالمرأة، حيث برز من خلال تجربة عرض دفاتر الذاكرة أو كراسات فيها مشهد احتفالي بالذاكرة وبالماضي وبالذات النسوية.
انقسم المعرض إلى قسمين، الأول يضم لوحات الكولاج التي تجسد أحد ألوان الفن المعاصر، وفي هذه اللوحات التي استخدمت فيها الفنانة تقنية التلصيق تنوعت مواضيع لوحاتها ظاهراً ولكنها تجانست وتألفت واتسقت في مجملها، وكأنها لوحة واحدة متعددة تشظت وتفرقت في جزيئات كالأرخبيل الذي يجمع جزراً متعددة.
وفي القسم الثاني، يتجلى بوضوح القدرة على التلصيق والتلوين والرسم في آن واحد، إذ حضرت شخوص رجالية تذكر ببعض شخوص لوحاتها القديمة، وكأن صورة نمطية للرجل في ذهنها تأبى التبدل.
في تجاربها الفنية السابقة كانت نجاة الذهبي تميل إلى الألوان الداكنة وهو ما لم يحضر بقوة في هذا المعرض، حيث خريطة الألوان تبدلت نحو ألوان جديدة تعكس تفاعلاً مختلفاً على جسم الخامة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©