نورة الكعبي: استراتيجية «عشرية» لدعم الصناعات الإبداعية

نوف الموسى (دبي)

أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، أن الصناعات الإبداعية والثقافية، ستُعد ضمن أعلى القطاعات الاقتصادية المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، فهي هدف استراتيجي، لعشر سنوات قادمة، وسيعلن عن المضامين الرسمية لهذه الخطة العشرية، خلال عام 2021، ببيان 8 أهداف أساسية للاستراتيجية، سيطلق فيها نحو 14 مبادرة، تشكل مرجعية وخارطة طريق للمساهمة في رسم السياسات الاقتصادية الوطنية، على المستوى الاتحادي والمحلي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها أمس في «القمة الثقافية - أبوظبي» بدورتها الرابعة، أكدت فيها التزامن المهم لموضوع القمة المتعلق بالاقتصاد الإبداعي، وأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، لتطرح القمة إمكانية أن تدفع الثقافة بالوعي المجتمعي.
اعتبرت معالي نورة الكعبي أن الوباء العالمي «كورونا»، قدم لنا فرصاً جديدة للإنتاج وعرض الفضاءات الإبداعية، من خلال استخدام التقنيات الرقمية، ليست كحل بديل، وإنما باعتبارها الخيار الوحيد لإبقاء الثقافة مستمرة، ما يجعلنا نفكر بالأولويات، ومنها الطرق التي يدار بها رأس المال البشري، بإعادة تقييمها وتعريفها أمام التحول المفاجئ للمنصات الرقمية. 

تنوع التجارب
وأوضحت الكعبي، أنه علينا الاطلاع على القطاعات الثقافية والإبداعية بعقلية الأعمال، وأهمية ذلك، في تعزيز وتنوع التجارب، والتأكيد على نموها، فإذا كانت إسهامات القطاع تمثل 3% لمقاييس الدخل والإنتاج العالمي، لماذا لا نسأل أنفسنا عن ما هي الخطوات التي نحتاجها لزيادة النسبة بمعدل أعلى قد يصل إلى الضعف، ووفقاً للمنظومة الاقتصادية، فإننا سنكون قادرين أكثر على تحديد الأولويات في النهج عموماً، وبالتالي إحداث اندماج أكثر في القطاع عبر نتائج موجهة، وهذا أمر، بحسب الكعبي، يتطلب الانتباه لكل المراحل في القطاع الإبداعي والثقافي، أي من لحظة الإبداع وصولاً إلى المفاهيم والتصورات، متضمناً حقوق الملكية الفكرية، والإحصاءات الخاصة بتصدير المنتجات الإبداعية وإسهامات المؤسسات غير الربحية وغيرها. 
وأوضحت وزيرة الثقافة والشباب، أنه في دولة الإمارات نحتفي بالسنة الدولية للاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية 2021، ونتطلع للعمل بجانب شركائنا، وضمان استمرارية نمو القطاعات الإبداعية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع إندونيسيا مؤخراً لزيادة التعاون المشترك، تضمنت الصناعات الثقافية والإبداعية. 
حاضنة للإبداع
وتابعت الكعبي، قائلة: «في العقود الماضية، حرصت دولة الإمارات على تأسيس بنية تحتية متينة للثقافة، شهدت فعاليات وأحداثاً عالمية، عززت مكانتها كحاضنة للإبداع والثقافة والفن، ففي عام 2018، تم تبني مصطلح الصناعات الإبداعية والثقافية، بشكل رسمي، نتج عنها جهود متواصلة أبرزها دعم الموهوبين عبر إطلاق البرنامج الوطني لدعم المبدعين، الذي ساهم في استدامة الأعمال الإبداعية، للعديد من الفنانين المستقلين ورواد الأعمال في القطاع الثقافي، وصلت فيها قيمة الدعم إلى نحو 4.6 مليون درهم إماراتي، وهو البرنامج الأول من نوعة في المنطقة، لدعم الإنتاجات الثقافية إبان جائحة «كوفيد- 19».