الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

القراءة تنشر مكارم الأخلاق في المجتمع

زكي نسيبة
2 مارس 2021 02:01

أبوظبي (وام) 

أكد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن القيادة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بنشر المعرفة، وترسيخ القراءة في ثقافة الأفراد كي تصبح جزءاً أصيلاً من شخصية الفرد وأسلوب حياته، وتُسهم في بناء مجتمع مثقّف متسلّح بالعلم والمعرفة في ظل الإيمان الراسخ بأن الحضارات تقوم على ركيزتين أساسيين، هما العلم والفكر.
وقال معاليه، بمناسبة انطلاق شهر القراءة 2021 الذي يحمل هذا العام شعار «أسرتي تقرأ»: «يمكننا تعزيز دور الأسرة والمجتمع في تغيير سلوكيات القراءة لدى الأفراد عبر وضع الخطط الموسعة لإقامة فعاليات في المؤسسات والمدارس والجامعات والتي تشتمل على مبادرات عامة وأنشطة متنوّعة شائقة ومُحفّزة على الإبداع تستهدف الجمهور والطلبة وفئات المجتمع كافة، لتحفيزهم على الانخراط بفاعلية، والتفاعل بإيجابية مع فعاليات شهر القراءة».
وأضاف أن جامعة الإمارات ستطلق مُبادرات وفعاليات، احتفاء بشهر القراءة، في إطار حرصها على دعم مسيرة التنمية المُستدامة في الإمارات، ودعم خطط وجهود الحكومة الرشيدة الهادفة إلى ترسيخ قيمة القراءة، وإبراز قدرتها على تغيير حياة الإنسان، ومن ثم المجتمع بأسره، والتي يمكن من خلالها الارتقاء بقدراته وإمكاناته ومهاراته في مجال الابتكار والريادة، وتعزيز النهضة الثقافية والمعرفية في دولة الإمارات.
وذكر معاليه أن القراءة تُنمّي فكر القارئ، وتمكنّه من اكتساب الخبرة في مختلف نواحي الحياة، وعليه فإنّ المجتمع القارئ سيكون بالضرورة مجتمعاً راقياً تنتشر فيه مكارم الأخلاق ويزدهر بعلمهم ومعرفتهم.
وأعرب معاليه عن فخره بإصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، «القانون الوطني للقراءة» الذي يُعدّ أول قانون من نوعه للقراءة يضع أطراً تشريعية وبرامج تنفيذية ومسؤوليات حكومية مُحدّدة لترسيخ قيمة القراءة في دولة الإمارات بشكل مستدام في بادرة حضارية وتشريعية غير مسبوقة في المنطقة، حيث قال صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله: «القانون الوطني للقراءة يعمل على مأسسة الجهود كافة لترسيخ القراءة في المجتمع، وتشكل الأسرة العامل الأول والأساسي في غرس حب القراءة في الأبناء، لأن الطفل يكون عبارة عن صفحة بيضاء نقية».
وأكد أن القراءة كعادة يجب زرعها في الإنسان وحصد ثمارها من خلال الري بالكتب والاستمرار والتشجيع، كما أن وجود القدوة في الأسرة يؤدي دوراً مُهمّاً في حياة الطفل فالمراحل الأولى من حياته هي مرحلة التقليد ومحاكاة الآخرين، فلو فتح عينيه ورأى أمه أو أباه أو أحد إخوته يقرأ فإن هذه الصورة لن تغيب عن ذهنه عاجلاً أو آجلاً سيعمل على محاكاتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©