عدد اليوم
هزاع أبوالريش (الاتحاد)
لأن دولة الإمارات حاضرة في المشهد الثقافي، تحتفي بالقراءة تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الذي حدد مارس من كل عام شهراً وطنياً للقراءة. وقد ساهمت مبادرة «شهر القراءة» التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في العام 2016، في إرساء مفهوم الثقافة وترسيخ المعرفة في نفوس أبناء المجتمع، وكان لها أثر واضح في تنافس الجهات والمؤسسات والأفراد لأن تكون القراءة ضوءاً ينير الطريق.
وردة يانعة
إلى ذلك، قال معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة، المستشار الخاص لصاحب السمو رئيس الدولة: في شهر القراءة تقع على عاتق المثقفين والأدباء والكتاب والشعراء مسؤولية كبيرة في المساهمة بتشجيع الشباب وتحفيزهم وإلهامهم من خلال مشاركاتهم في الأنشطة الثقافية المجتمعية التي تقوم بها مختلف إدارات الدولة المعنية في القراءة، داعياً إياهم ألا يغلقوا على أنفسهم الأبواب والنوافذ مكتفين بما يقرؤونه من دون المشاركة مع مبادرات الوطن المجتمعية التي ترسخ قيمة القراءة. وأوضح أنه على المثقفين استغلال التقنيات الحديثة للتواصل مع المجتمع، والمشاركة في تعزيز دور الثقافة بعمل ورشات وندوات ومحاضرات (عن بُعد) لنقل الأفكار في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة بسبب فيروس (كوفيد-19).
وتابع معاليه: «علينا أن نواصل زراعة وردة القراءة لتكون يانعة في نفوس أبنائنا، ليكون طريق الوطن معبداً، ومورداً بألوانٍ جميلة تزهو بأناقة المظهر، ولباقة الأنفس التي تدرك قيمة القراءة».
هدف سامٍ
وقال الشاعر أحمد العسم: «جاءت هذه المبادرة إيماناً بدور القراءة في خلق إنسان واع وقادر على العطاء في الحياة»، لافتاً إلى أن القراءة تمنح الفرد السعادة، فهي قادرة على إيجاد الحلول الغائبة التي تتردد حائرة في النفس».
وأوضح: «القراءة تفتح لك أبواباً مغلقة ونوافذ تطل على زوايا النفس الملهمة. ومن هذا المنطلق أعطت دولة الإمارات الأولوية للقراءة، وهيأت الأماكن للقراء، وأثرت المكتبات بالكتب في شتى المجالات».
وأوضحت الكاتبة فاطمة المزروعي، أن الاحتفاء بشهر القراءة سنوياً، يؤكد ما تقوم به الإمارات من دورٍ محوريٍ بنّاء يخدم المعرفة والثقافة، ويسهم في الارتقاء بفكر المجتمع. وذكرت أن الهدف الأسمى من هذه المبادرات الثقافية هو تعزيز اللغة العربية، والحفاظ على الهوية الوطنية، إلى جانب التعرف إلى أهم الكتاب والشخصيات الثقافية في الوطن، والاطلاع على إنجازاتهم.
رسالة وطنية
وقال الكاتب علي أبوالريش، إن مبادرة شهر القراءة ترتقي بفكر المجتمع المحلي وثقافته وإبداعه وعطائه من أجل استكمال مسيرة التنمية، مؤكداً أن هذا الاهتمام أعاد إلى القراءة بريقها وتألقها في وجدان الإنسان.
وأوضح: «من هذا المنطلق حملت الإمارات بقيادتها الرشيدة راية القراءة لتكون البنية الأساسية التي تحمي كل إنجازاتها ومشاريعها التي قدمتها للإنسانية»، ذاهباً إلى أن القراءة ليس لها مناسبة أساساً، فهي كالماء والهواء بالنسبة إلى الإنسان.
وقالت الكاتبة فاطمة الدربي: إن المبادرة رسالة وطنية إنسانية سامية مفادها الإنسان، موضحة، أن المبادرة تعزز القراءة بأنشطة متنوعة لتحقيق الرؤية الاستراتيجية الوطنية للقراءة بأن تكون القراءة أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي بحلول عام 2026.
