الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الفجيرة الثقافية» تناقش واقع وتحديات التعليم الرقمي

«الفجيرة الثقافية» تناقش واقع وتحديات التعليم الرقمي
14 فبراير 2021 18:16

نظمت منصة التدريب التابعة لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، أمس الأول، الملتقى الافتراضي الأول بعنوان «أفق التعليم الرقمي.. الواقع والتحديات»، تحت شعار «صناعة مستقبل التعليم»، عبر تقنية الاتصال المرئي «زووم»، بحضور خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية.
وناقش الملتقى الذي شارك فيه كل من د. دلال الشيخ طه، كنعان رامان، عادل محمد، مصطفى ونس، ومنى سليمان، وأدارته فرح هبرة مديرة منصة التدريب، مجموعة من المحاور المتخصصة شملت «علم نفس النمو وإسقاطاته على العملية التربوية»، و«الإمكانيات والفرص في مجال التعليم الرقمي»، و«دور الإعلام في التحول إلى التعليم الرقمي»، و«التطور التكنولوجي في مجال التعليم الرقمي»، و«تجربة المدارس بنظام التعليم عن بُعد». 
قال خالد الظنحاني: «إن التعليم الرقمي اليوم الشغل الشاغل للناس حول العالم، وهو في غاية الأهمية والدقة بحكم تعلقه بقطاع حيوي متمثل في الجانب التعليمي، فقد فرضت جائحة (كورونا) هذا النمط التعليمي وسمحت بالإضاءة على جوانب مختلفة من هذه التجربة المحفوفة بالتحديات».
وأكد الظنحاني أهمية مواصلة الجهود الخلاقة في العملية الرقمية من أجل خلق أفق تعليمي أكثر نضجاً وقدرة على مجابهة الصعاب، وإتاحة الفرص للجميع، والظفر بنمط تعليمي رائد وواعد، مشيراً إلى نجاعة التجربة التعليمية الرقمية في دولة الإمارات خلال أزمة «كورونا»، واصفاً إياها 
بـ«الواعدة والمشرفة». 
وأوضحت الأكاديمية د. دلال الشيخ طه، أن التجربة التعليمية الرقمية لها العديد من المميزات، كما لها أيضاً ثغرات وعيوب يجب العمل على تجاوزها، وأضافت: «لقد أسهمت التجربة التعليمية الرقمية في إيجاد يقظة ومسؤولية أوسع لمتابعة الواجبات المدرسية، كما مكنت من تأمين المادة العلمية لجميع الطلاب حسب قدراتهم وسرعة استيعابهم، ومن ناحية أخرى افتقد الطلاب في التعليم الافتراضي التفاعل الإيجابي المباشر مع زملائهم». 
بدوره، أشار خبير التقنية كنعان رامان إلى ضرورة خلق بيئة افتراضية مماهية للمدرسة تجعل الطلاب لا يشعرون بالاغتراب والبعد عن أجوائها، لتعويض هذا الجانب الذي يفتقده الطالب في إطار العملية التعليمية الإلكترونية، حيث اعتبر أن التكنولوجيا في إطار جائحة «كورونا» سمحت باستمرار العملية التعليمية وفتحت الأعين على قيمة هذا النمط من التعليم، الذي بني على أساس شراكة بين المعلم والطالب وأولياء الأمور.
أما الإعلامي عادل محمد، فأكد أن الإعلام ووسائط التواصل الرقمية ساهمت في التحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الرقمي، وقال: «لقد أسهم الإعلام ووسائطه الرقمية في إنجاح عملية التعليم الرقمي من خلال مشاركة التجارب والنصائح، حيث تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصات تعليمية وربما إرشادية في ظل جائحة (كوفيد - 19)»، لافتاً إلى أن تطبيقات التواصل الرقمية منحت زخماً للعملية التعليمية عن بُعد من خلال إرسال الدروس والواجبات والتواصل بين جميع أطراف العملية التعليمية. 
من جانبها، استعرضت التربوية منى سليمان تجربتها في التعليم الرقمي، موضحة أن العملية التعليمية الرقمية زادت من وعي الطلاب وذويهم ومسؤولياتهم تجاه إنجاح هذه التجربة، كما أسهمت في تطوير مهارات التعليم في وقت قياسي، وخفضت من تكاليف العملية التعليمية، لكنها أضاعت فرص إقامة الأنشطة التطبيقية وقلصت الحياة الاجتماعية للمتعلم، كما شددت على ضرورة الدمج في الأفق بين النموذجين التعليمين التقليدي والرقمي، بحيث يتم أخذ مميزات كل نموذج ووضعها في تجربة تعليمية مستقبلية تكون رائدة وواعدة إلى أبعد الحدود.
 
 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©