الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الثابوتي: أعمالي تحرر من رتابة الواقع

رؤية معاصرة تجسدها أعمال عبدالحميد الثابوتي (من المصدر)
12 فبراير 2021 00:22

ساسي جبيل (تونس)

يؤكد الفنان التشكيلي التونسي عبدالحميد الثابوتي أن مشروعه الفني قائم على الحفر في الذات الإنسانية، حيث يصبح الإحساس بالألم مادة خاماً للتجريب التشكيلي الذاتي وبحثاً مستمراً في العمق الإنساني قصد الهرولة وراء الجميل والقبيح في آن واحد، خارج النمط السائد في مجال الرسم.
وقدم الثابوتي لوحات فنية واضحة ومقروءة؛ فهو يتكامل مع جميع التعبيرات المعاصرة من خلال لغة يسعى كل فنان لاستخدامها هذه الأيام، وتُظهر طريقته في التعبير عن الأشياء التي تتجاوز الخصوصية التقنية، الحضارة في نطاقها. وقد تمكن الثابوتي، معتمداً على القوة والخيال، من تنمية ذكائه الذي هو أصل لوحاته، ففنه ينبع من رؤية جديدة تأسر مشاهدها.
وعن تجربته الفنية، يقول: «أعمالي حفر على تخوم المعنى، ومراوحة بين التعبيرية والتشخيصية، وهذه التجربة هي تحرر من رتابة تجسيد الواقع».

  • عبدالحميد الثابوتي
    عبدالحميد الثابوتي

ويذكر: «أعمالي نوع يتجه نحو نمط من أشكال ووجوه وملامح جديدة بعيدا عن محاكاة الواقع، إنها أجساد من دون أعضاء، وجوه من دون ملامح، وأمكنة بلا أبعاد». 
أما فضاؤه التشكيلي فهو النبش في هشاشة الذات الإنسانية وانكساراتها، مستعيناً بدفق من المشاعر والعواطف البناءة وسلاحه التجريب، ليجسد الواقع ليس كما يرى، بل كما يفكر فيه، فتجربته ولوج إلى أفق مغاير للتعبير عبر تشويه الأشياء بوساطة الشكل واللون والمادة والخط. 
ودعا الثابوتي، الذي شارك في معارض وفعاليات ثقافية في تونس وخارجها، الدول العربية إلى بعث المتاحف لنشر ثقافة الصورة ومقاومة الإرهاب والتطرف والتعريف بفنانيها، خصوصاً في هذا العصر المتعدد الوسائط، والمسكون بأفق غير واضح المعالم. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©