الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كُتّاب الإمارات» يسلط الضوء على علاقة المؤلفين بدور النشر

«كُتّاب الإمارات» يسلط الضوء على علاقة المؤلفين بدور النشر
3 فبراير 2021 00:30

فاطمة عطفة (أبوظبي)

تشغل الثقافة في الإمارات أهمية كبيرة، وقد شهدت في السنوات الأخيرة تأسيس عدد من دور النشر التي أثبتت نجاحها وإصدارها لعشرات الكتب في مستهل انطلاقها. وفي هذا السياق، نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات- فرع أبوظبي، أول أمس، جلسة حوار افتراضية بعنوان: «ناشر وكتاب»، شارك فيها د. عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والإعلامية صفية الشحي مؤلفة كتاب «ما بعد الإعلام الذي نعرفه»، الصادر عن دار «كلمن للنشر»، بحضور الكاتب حارب الظاهري رئيس الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد بأبوظبي، وأدار الجلسة محمد رمضان.
وفي مستهل الجلسة تحدث د. المسلم، مؤسس دار «كلمن» قائلاً: إن ما شجعني على افتتاح دار النشر معاناتي من الناشرين، وكنت في لجنة النشر، من خلال عملي في دائرة الثقافة والنشر بالشارقة لأكثر من 15 سنة، مختصاً في الإشراف على تدقيق كتب التاريخ والتراث المتعلقة بالثقافة الشعبية والشعر الشعبي، وكنت أخوض هذا المعترك بكل أشكاله، وعانيت كثيراً في نشر كتبي لأن الناشر لا يسمح لك أن تتدخل بشروطه واعتباراته التي تخدم بيع الكتاب، بينما للكاتب مفاهيم أخرى في كتابه، مشيراً إلى أنه كان قد أسس داراً للنشر لم تنجح، ثم اعتمد أن تكون لديه دار نشر جديدة. وأضاف موضحاً: أردت أن أكون عوناً لإخواني الإعلاميين والكتاب والأدباء، أن أمشي على هواهم وأن يدور حوار بيننا، ولدينا أسماء تسهم في رفع شأن الدار وإيصال مفاهيم هذه الدار للآخرين، وموسمنا الثقافي سوف ينطلق هذا الشهر مع عقد جلسات مع كتاب. 
وتابع د. المسلم قائلاً: المفروض أن الناشر لا يأخذ من الكاتب مبلغاً من المال، إلا إذا طلب تغيير المواصفات بحيث تكون مكلفة، كغلاف فاخر أو نوعية ورق مخصصة، عندها يجب أن يسهم في عملية النشر وعلى الناشر أن يدفع بعد فترة للكاتب، موضحاً أن المؤسسات الحكومية تطبع وتدفع للكاتب بسخاء، لكن لا توزع الكتاب وليس لديها حملات تسويقية. وأشار المسلم إلى أهمية طبعات الكتب التخصصية، وليس فقط الاهتمام بالرواية فقط، وخاصة أن هناك تراجعاً في الكتابات الروائية، وهناك أيضاً كتب لا هي شعر ولا نثر، وهي بعيدة عن هذا كله، ورأى أن على الكتاب الشباب أن يخضعوا لدورات في اللغة والكتابة، لأن الكتاب الجيد يرفع من شأن دار النشر. وأكد قائلاً: أرجو أن نصل إلى قائمة كتب مختارة، لافتاً إلى ضرورة التعامل مع مدقق لغوي، ومصمم رسام، ومحرر أدبي لأنه يشبه طبيب التجميل، وركز على ضرورة الاهتمام بوضع الكتاب ويجب أن يتفرغ الكاتب للإبداع، لأنه لا يمكن أن يبدع وهو في وظيفة أو يعمل عملاً آخر ليعيش.
 وبدورها أشارت صفية الشحي إلى تجربتها في النشر، مبينة أنها في كتابها الأول لم يكن لديها معرفة بهذا الجانب، والكتاب الثاني أخذ رأيها بالغلاف والألوان، والثالث كان كتاباً للأطفال فيه صور ويحتاج إلى دقة، وتضيف: تجربتي مع «كلمن» مختلفة تماماً، وجدت أن النشر يحتاج إلى جهد وتخصص حتى يباع الكتاب. وعن وضع الكتاب الورقي بعد طفرة الإعلام الرقمي، قالت: إن هذا يحتاج دراسات ويجب أن يتم استخدام بدائل، وهذا التأثير بدأ ينسحب على المؤسسات المقروءة التي كانت تعتمد على الإعلانات، ولا بد من استشراف المستقبل، ويجب أن نمتلك الأدوات الإعلامية وسط هذه السيناريوهات التي تأتينا. لكن نحن في الإمارات، نطمح إلى دور كبير ومهم للإعلام الإماراتي يتناسب مع مكانة الإمارات الاستراتيجية. وأشارت الشحي إلى التنوير الإعلامي الذي يقدم إضاءات كبيرة من المحتوى، قائلة: إن دولتنا دائماً تضع القوانين الحديثة ويجب أن نتماشى معها، مبينة أن كتابها «ما بعد الإعلام الذي نعرفه» أخذ منها سنتين، وتتمنى أن يجد فيه الإعلامي الشاب آفاقاً كبيرة عن اقتصاد السوق، والجمهور وفلسفة استخدام المصطلح والصياغة التحريرية، مؤكدة على أهمية السؤال وإيمانها به، والسؤال هو أحد أهداف الكتاب أن يكون في فكر الإعلامي الشاب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©