عدد اليوم
دبي (الاتحاد) -زارت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مكتبة حتا العامة، التي تعدّ رافداً ثقافياً يغذي مناطق تبعد عشرات الكيلومترات عن مدينة دبي، وتحيط بها الجبال والصحراء من جميع الجهات.
وقد جالت بدري في أرجاء المكتبة التي تأسست في العام 1998، وتعدّ أحد الأفرع الثمانية لمكتبات دبي العامة، وتحتوي بين جنباتها على ما يقارب 75,000عنوان متاح للإعارة، منها كتب باللغة العربية، وباللغة الإنجليزية، وكتب للأطفال والناشئين وأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة البصرية، وغيرها من العناوين المتنوعة والشاملة.
وقالت بدري: «تزخر مكتبات دبي العامة بالعديد من البرامج الثقافية والمعرفية والأنشطة القرائية، إلى جانب المحتوى المتميز الذي تحتضنه في أقسامها المختلفة، وذلك ترجمة للدور الذي تلعبه دبي للثقافة في دعم رؤية حكومة الإمارات الساعية إلى تطوير مجتمع قائم على المعرفة. كما يواكب ذلك قانون القراءة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لترسيخ قيمة القراءة في دولة الإمارات بشكل مُستدام».
وأضافت بدري: «حرصنا في الهيئة على تحويل المكتبات إلى منصات إبداعية، توفّر تجربة ثقافية وعلمية شاملة، إلى جانب تمكين الأعضاء من تصفح الكتب والمجلات الإلكترونية، وذلك لما للمكتبات من دور كبير وحيوي في تعزيز القراءة والمعرفة لدى المجتمع الإماراتي بمختلف مكوناته. إن مكتباتنا العامة اليوم أضحت عبارة عن جامعات مصغرة، لما تحتضنه من تنوع في المحتوى، إلى جانب تعدد الأقسام والقاعات التي تنبض بالحياة، والتي تشمل قاعة المطالعة، الدوريات، الانترنت، البرمجيات، المواد السمعية والبصرية، غرف دراسية، وقاعة متعددة الأغراض، بالإضافة إلى العضويات التي تتيحها لأعضائها، والتي تشمل عضوية فردية (كبار – صغار)، عضوية عائلية، وعضوية المؤسسات والشركات، والذي يسهم بدوره في تعزيز استراتيجية الهيئة الرامية إلى وضع دبي على الساحة العالمية باعتبارها«وجهة مفضلة» لجميع عشاق الفنون والثقافة، ومنارةً للتنوع الثقافي، وحاضنةً للمواهب الدولية، ومركزاً للإبداع والحوار الثقافي».
