عدد اليوم
محمد عبدالسميع (الشارقة)
كرّمت جمعيّة المسرحيين الإماراتيين، مساء أول أمس، الفنان العربي المصري محسن محمد، لجهوده الكبيرة خلال أربعين عاماً مع المسرح الإماراتي، وخاصةً مسرح الطفل.
واختار الفنان العودة إلى بلاده مصر بعد عقود مخلصة في خدمة المسرح الإماراتي، تدرّج خلالها في المناصب.
وفي الحفل الذي حضره الفنان إسماعيل عبد الله، رئيس جمعية المسرحيين الإماراتيين، والفنان أحمد الجسمي، نائب رئيس الجمعيّة، والفنانة العراقية آلاء شاكر، وعدد من الفنانين الإماراتيين والعرب، أشاد الفنان حبيب غلوم بمشوار الفنان محسن محمد ودأبه في خدمة المسرح الإماراتي، ضارباً كل معاني الإخلاص والوفاء للمسرح ولزملائه، حيث تخرّج على يديه عدد كبير من الفنانين الإماراتيين، مؤكّداً أنّ هذا الفنان يسكن في وجداننا جميعاً، ولذلك يسعدنا الإعلان عن منحه إقامةً دائمةً في الإمارات، يستطيع خلالها القدوم وقت ما شاء، تقديراً لجهوده المعطاءة والتي لا ينساها أي فنان إماراتي.
وأعرب الفنان محسن محمد عن سعادته بهذا التكريم، الذي ينمّ عن محبّة عاشها وكلّ الزملاء المنتمين إلى المسرح، موجّهاً شكره وتقديره الكبير لبلده الثاني الإمارات طيلة هذه العقود التي لم يشعر يوماً خلالها إلا أنّه أحد أبنائها مُحاطاً بالحبّ والودّ والاحترام، مستذكراً مسيرته مع المسرح «أبو الفنون» وبداياته مع الخشبة والفن بين الأمس واليوم.
وعن عمله في مسرح الطفل الإماراتي، أعرب عن سعادته لكونه من أوائل من تصدّوا لإخراج مسرحيّات موجّهة لجمهور الطفل، كأحد المؤسسين لهذا النوع من المسرح، حيث قدّم أوّل مسرحيّة في الإمارات بعنوان «رحمة»، أعقبتها مسرحية «الطيور»، ومن معرفته بمسرح الطفل، قال إنّه يحتاج كاتباً من نوعٍ خاص، يعرف كيف يستقطب الجمهور ويحفزهم في شرائحهم العمريّة، ويعرف ما هي المواضيع الملائمة والأفكار قيد المعالجة المسرحيّة.
وعاد الفنان محسن محمد إلى ذاكرته الفنية عام 1981 وإخراجه مسرحيّةً للمسرح التجريبي كتبها عمر غباش، تلتها مسرحية «الصياد والعفريت» من تأليف خلف أحمد خلف، كمبادرة أولى لمسرح الطفل في الإمارات.
واختتم حديثه بأنّه يتمنى لكلّ الفنانين التوفيق الدائم ومواصلة مشوار الفن المزدهر في الإمارات التي تشهد كفاءات جادة في المسرح، خاصةً أنه يعتبر الفنانين مثل أبنائه، طيلة هذا المشوار المفعم بالتطوير والمحاولات التجريبية ضمن الإطار العريض لمسرح الطفل، وقال إنّه لا يستغني عن الإمارات وأهلها وفنانيها ومؤسساتها الثقافية والفنيّة، معتبراً حفل التكريم شعوراً حضارياً سامياً في بلد تأخذ على عاتقها دائماً رفعة الفن وتكريم الفنانين.
