عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
من بين 221 مشاركة من 22 دولة عربية وأجنبية، توّجت جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وترعاها شركة «اتصالات»، ستة مؤلفات في دورتها الـ12، مقدمة مليوناً ومئتي ألف درهم لنخبة من الكتّاب والرسامين والناشرين العرب موزعة على فئاتها الست، وبرنامجها المتخصص في صناعة أدب الطفل «ورشة».
جاء ذلك خلال حفل نظمه المجلس عن بُعد كشف فيه عن الفائزين، وثمّن الجهود التي يبذلونها لتقديم مشاريع إبداعية تخدم واقع ومستقبل الأطفال واليافعين العرب، حيث تنافس على دورة جائزة هذا العام، 174 كاتباً، و158 رسّاماً، و93 ناشراً، جاءت مشاركاتهم من مختلف بلدان العالم. وحصد جائزة كتاب العام للطفل، وقدرها 300 ألف درهم، كتاب «ليالي شهرزيزي: حكاية داخل حكاية داخل حكاية»، تأليف هديل غنيم، ورسوم سحر عبدالله، والصادر عن «دار البلسم للنشر والتوزيع»، جمهورية مصر العربية. ونال جائزة كتاب العام لليافعين، وقدرها 200 ألف درهم، كتاب «شقائق النعمان» للكاتبة هيا صالح، والصادر عن «دار الياسمين للنشر والتوزيع» من الأردن، فيما فاز بجائزة فئة «أفضل كتاب صامت» البالغ قدرها 100 ألف درهم، كتاب «التفاحة»، رسوم عاطفة عبدالله، وفكرة أسماء عمارة، والصادر عن «دار البراق لثقافة الأطفال» من العراق.
«كلمات» أفضل نص
وفاز بجائزة أفضل نص، وقدرها 100 ألف درهم كتاب «كلمات» تأليف جيكار خورشيد ورسوم مها ضاهر، الصادر عن «دار نجمة» الجمهورية العربية السورية. ونال جائزة أفضل رسوم، وقدرها 100 ألف درهم، كتاب «أنا والوحش»، من تأليف عائشة عبدالله الحارثي، ورسوم براء العاوور، والصادر عن «دار أشجار للنشر والتوزيع» من دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما كانت جائزة أفضل إخراج، وقدرها 100 ألف درهم، من نصيب كتاب «سأكون على ما يرام» من تأليف الدكتور عصام أسمير ولما عازر، ورسوم حنان القاعي، والصادر عن دار «جبل عمان ناشرون» من الأردن.
برنامج «ورشة»
وخصصت الجائزة 300 ألف درهم لبرنامج «ورشة» الذي تنظمه الجائزة، بهدف بناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، من خلال سلسلة ورش عمل إبداعية، تعقد على مدار العام بإشراف نخبة من المتخصصين والأدباء العرب والأجانب، وتقدم للكتاب والفنانين الذين سبق وأن تقدموا للجائزة ولم يتأهلوا.
الإبداع يجمعنا
وفي كلمة له خلال الحفل قال عبدالعزيز تريم مستشار الرئيس التنفيذي مدير عام شركة اتصالات في الإمارات الشمالية: «إن رعايتنا لهذه الجائزة الأهمّ في مجالها عربياً وعالمياً، تترجم حرصنا على دعم جميع المبادرات التي تحدث التأثير والتغيير الإيجابي في المجتمع، وتترك بصمة في حاضر ومستقبل الأجيال، كما نتطلع في دعمنا للجائزة إلى تحفيز الطاقات ورعايتها ليواصل المبدعون والمبدعات مشاريعهم في الكتابة والتأليف والرسم والتصميم وغيرها، وبالإضافة إلى ذلك فإن الجائزة تعبر عن رؤيتنا تجاه تحقيق التنمية المنشودة في الدولة على مختلف الصعد اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً».
وأضاف: «نؤكد أن الكتاب والإبداع يجمعنا، وما زال الأدب والفنون قادرين على حشد أصحاب الأفكار الواعدة التي تضيء الطريق لمستقبل أكثر طموحاً، ونأمل أن تحقق كلّ هذه الترشيحات التي وصلت للجائزة غايتها وتسهم في الارتقاء بأدب الطفل الذي نؤمن بأهميته كركيزة لبناء حاضر ومستقبل المجتمعات».
تكريم المواهب
وبدورها أكدت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين أن الظروف التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد وضعت الجميع أمام حقيقة مهمة مفادها أن كلّ شيء يمكن أن يتغيّر ولكن الثابت في ظلّ كل تلك المتغيرات هو الحاجة للمعرفة والإبداع، مشيرة إلى أن الجائزة اليوم تجدد الاحتفاء بتكريم المواهب المبدعة أصحاب المشاريع الطموحة القادرة على بناء أجيال متذوقة للأدب والفنّ وصناعة مستقبلها بوعي وجمال. وقالت رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: «الجائزة اختارت فئة لا تصنع الكتب وتؤلفها، وإنما تصنع المستقبل، فكل منجز نحتفي به هو خطوة جديدة لنثري مكتبة الطفل العربي بإصدارات ذات جودة عالية، وكل إضافة لمكتبة صغارنا هي استثمار في مستقبلهم، واليوم تلقينا إبداعات كبيرة ونوعية هي الأعلى في تاريخ الجائزة على الرغم من كلّ ما يمرّ به العالم من ظروف، فجميع الأعمال التي شاركت نافست بقوة وهي إضافة حقيقية وكبيرة لأدب الطفل العربي». وهنأت العقروبي جميع الفائزين بالجائزة، ودعتهم لمواصل العمل على مشاريعهم الفنية والأدبية بتطلعات أعلى وشغف أكبر، مؤكدة أن مكتبة الطفل العربي رغم ما تضمه من أعمال مهمة، لا تزال بحاجة إلى المزيد من الجهود، ولا زالت الأجيال الجديدة تطمح لمزيد من المعرفة والإبداع.
مشاركات نوعية
واستقبلت الجائزة التي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي مشاركات من الجزائر والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والمغرب، إضافة لمشاركات من الكويت وسوريا والعراق وفلسطين وتونس والسودان، إلى جانب فنلندا وجورجيا وكندا والكونغو وإيران وإسبانيا للمرّة الأولى. وكانت الجائزة قد اختارت 171 ملفاً ترشّحت عن ست فئات هي: فئة كتاب العام للطفل التي ترشّح لها 119 مشاركة، وفئة كتاب العام لليافعين التي تلقت 40 مشاركة، بينما تقدّم لفئة الكتاب الصامت 12 مشاركة، ونظراً لعدم استيفاء الشروط الخاصة بالجائزة تم استبعاد 50 مشاركة.
لجنة تحكيم متخصصة
وأشرف على اختيار الأعمال الفائزة لجنة تحكيم تضمّ الروائية نورة النومان، كاتبة أدب خيال علمي، وعبدالرحمن بوعلي، دكتور في اللغة العربية والآداب، والناشرة سلوى شخشير، المدير العام لدار السلوى للدراسات والنشر، ورسّام كتب الأطفال سنان حلاق، وأحمد العلي، مدير تحرير دار روايات.
