الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أشعار عوشة.. منهل الحكمة والجمال والقيم

مشاركون في الأمسية (من المصدر)
7 نوفمبر 2020 00:08

أبوظبي (الاتحاد)

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات بالتعاون مع مؤسسة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب»، أمسية شعرية أمس عبر تطبيق «مايكروسوفت تيمز» بعنوان «أشعار عوشة.. منهل الحكمة والجمال والقيم»، شارك فيها كل من الشاعر محمد البريكي، والشاعر محمود نور، والشاعر والكاتب مؤيد الشيباني، والشاعرة مريم النقبي، وأدارها رفعت أبو عساف. وجاء تنظيم هذه الأمسية احتفاءً بأعمال الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي، التي شكلت تجربتها الإبداعية شعراً نادراً وفريداً وأصيلاً بأصالة هذا المجتمع وأصالة شعبه وتراثه وحضارته.  

حاضرة في القلوب
وقال الدكتور حامد بن محمد خليفة السويدي مؤسس مؤسسة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب»: «سعدنا بالتعاون مع نادي تراث الإمارات بتنظيم هذه الأمسية الشعرية للشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي تكريماً لها على ما قدمته من مسيرة شعرية نبطية ما زالت حاضرة في قلوب الجميع، وما زالت جميع المؤسسات التي تعنى بالشعر تحتفي بذكراها من خلال الفعاليات والأمسيات الشعرية التي تقوم بها المراكز التي تعنى بالشعر بين الحين والآخر».

الحكمة والجزالة
فيما قالت الشاعرة مريم النقبي إن عوشة بنت خليفة السويدي، رحمها الله، منهل الحكمة والجزالة والإبداع، وقد أضفت على الشعر النبطي في الإمارات حلاوة وطلاوة ورقّة ونداوة، كما لم يفعل أحد مثلها من قبل، وجعلت من هذا الشعر موئلاً للنفوس الحائرة، وملجأ للقلوب النازفة، وبيتاً يرنّ فيه صدى الأيام ورجع الذاكرة وجرح الغياب. 

نتاج متميز
واستهل محمد البريكي حديثه بقصيدة مميزة للشاعرة عوشة قبل أن يؤكد على أهمية شعرها في الوطن العربي، واصفاً إياها بأنها شاعرة من الرعيل الأول، رفدت الشعر العربي والمحلي بقصائدها المفعمة بروح الصحراء، وأصالة الإنسان الإماراتي بما تحمله من مفردات وصور لغوية. 
فيما تناول الشاعر محمود نور في حديثه البصمة التي تركتها الشاعرة حتى يومنا هذا، حيث اعتبر حضورها في القصيدة النبطية راسخاً في الوجدان المحلي، وقال إنها خلقت حالة من الحراك والجدل والانتباه لنتاجها الشعري المتميز والراصد لتحولات اجتماعية وأدبية وتاريخية كبيرة في الإمارات. وقدم أوبريت حول المرأة الإماراتية اعتز فيه بالمرأة الإماراتية وثمّن جهودها وما وصلت إليه من مقام ومراكز مميزة في الدولة. 

رمز ثقافي
وتحدث الشاعر مؤيد الشيباني حول مسيرة الشاعرة عوشة واعتبرها رمزاً ثقافياً اجتماعياً وسياسياً لما لها من حضور في المجال الثقافي والديني والسياسي والاجتماعي. وأوضح أنه كتب عنها كتاباً وتحدث عن ديوانها وقال إن روحه تشبعت بشعرها. وأضاف أنها تفاعلت مع الرموز السياسيين في الإمارات، حيث كانت تلقب بفتاة الخليج، وكتبت قصيدة خاصة عن المغفور له الشيخ زايد «طيب الله ثراه». 
وفي نهاية المحاضرة تحدث الشعراء عن المؤسسات التي تهتم بالشعر النبطي والتي تعزز قيمة هذا الشعر  كدائرة الثقافة في الشارقة، ومركز الشارقة الشعبي، وبيت الشعر، والعديد من المؤسسات التي تنتشر في دولة الإمارات للمحافظة على الشعر وتعزيز حضوره في نفوس الشعراء وأفراد المجتمع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©