الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أمسية تراثية تستعرض «حتا عبر التاريخ»

خلال الأمسية (من المصدر)
5 نوفمبر 2020 01:00

  دبي (الاتحاد)

في أمسية تراثية متميزة نظمها مركز جمال بن حويرب للدراسات مساء أول من أمس، استضاف فيها المهندس أحمد بن ماجد البدواوي الأمين العام المساعد للأمانة العامة لمجلس الوزراء، متحدثاً عن منطقة حتا عبر التاريخ، بحضور لفيف من المهتمين والإعلاميين والأكاديميين، طالب في ختامها الباحث والمؤرخ جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ببناء متحف في حتا لحفظ مقتنياتها وأوابدها المكتشفة، كونها تمثل إرثاً تاريخياً ثميناً، يؤرخ للحضارات التي شهدتها المنطقة، والأقوام الذين سكنوا المنطقة أو مروا بها.
 بداية، تحدث المهندس أحمد البدواوي عن دولة الإمارات وتاريخها قائلاً: إن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ضارب في القدم، ويعود إلى عصور ما قبل التاريخ، والمتأمل لهذا التاريخ يقرأ مدى حب الإماراتيين لبلدهم، وارتباطهم بأرضهم ووطنهم متجذر في النفوس كابراً عن كابر.
واستطرد: صحيح أن الحديث عن حتا يقود إلى الحديث عن التاريخ والجغرافيا، فقرية حتا من أشهر القرى الجبلية في الإمارات لموقعها الفريد بين الجبال ولخصوبة أراضيها.
وحتا ذات موقع جغرافي مميز، تحيط بها جبال شاهقة من جميع الاتجاهات، وتتخللها أودية من أشهرها وادي الحتاوي، وادي المجرة، وادي جيما، ووادي حتا، وسبق ذكرها في معجم البلدان لياقوت الحموي، واليوم توجد في المنطقة سدود لحفظ مياه الأمطار وأشهرها سد حتا.
 وتعتبر حتا موقعاً استراتيجياً مهماً، كونها منطقة حدودية ومعبرا للقوافل في القديم، وإحدى الطرق التجارية، وموقعها الجغرافي بمعالمه الجبلية والسهلية، منحها مكانة زراعية كبيرة.
والأسر في حتا أسر عريقة متمسكة بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة، التي تأصلت في تربيتها لأبنائها ونشأتهم معتزين بعروبتهم، ويسعى الإنسان في المنطقة لإثبات ذاته بالعلم أولا والتمسك بالعادات والتقاليد المتجذرة في مجتمعة. وأكد المحاضر أن أسرة آل مكتوم الكريمة لعبت دوراً عظيماً في المنطقة، حيث تم بناء حتا الجديدة على يد المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي كان على علاقة ودية مع كافة أبناء المنطقة، وكان يزورهم بشكل متواصل، كما بنى المساكن لأهالي المنطقة، وحفر الآبار، وأوصل لهم التيار الكهربائي، ورصف الشوارع، وبناء المستشفى، وبنى له قصراً في المنطقة ما زال قائماً حتى اليوم ويعد معلماً حضارياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©