الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«واي زي كامي».. عيون مغلقة على التأمل!

جانب من الجلسة (من المصدر)
22 أكتوبر 2020 01:16

فاطمة عطفة (أبوظبي)

نظم متحف جوجنهايم أبوظبي جلسة حوارية افتراضية مع الفنان واي زي كامي، ضمن سلسلة برامج «بانتظار المستقبل»، يقدمها جوجنهايم أبوظبي خلال فترة جائحة كورونا. وبدأت الجلسة ساشا كالتر واسرمان، المديرة المساعدة للمتحف، قائلةً: في هذه السلسلة ندعوكم للقاء الفنانين في جلسة افتراضية لتشاهدوا أعمالهم، وكيف يعبرون عن أنفسهم في الفن المرئي والرقص والأفلام، قبل جائحة «كوفيد 19» وخلالها، وفي برنامج اليوم سيتحدث معنا كامي من الاستديو الخاص به في ريف نيويورك، وكنت قد زرته هنالك مؤخراً مع مراعاة التباعد الجسدي بالطبع، مع أننا لا نستطيع أن نقوم عملياً بهذه الزيارة، ولكنني سعيدة أن نقوم بها جميعاً افتراضياً. 
وأشارت واسرمان إلى أن أعمال كامي عرضت في متحف الفن الحديث في نيويورك، والمتحف الوطني للفن المعاصر أثينا، ومعهد سميث- سونيان في واشنطن العاصمة، كما شارك في بينالي كل من إسطنبول وفينيسا وليفربول، وله أعمال في المتاحف، ومنها: المتحف البريطاني، متحف الميتروبوليتان للفنون. وعبرت واسرمان عن سرورها لوجود لوحتين من أعمال كامي في مجموعة جوجنهايم أبوظبي.  ومن هاتين اللوحتين بدأ الحوار، موضحة أنهما تجسدان أسلوبه المتنوع في الرسم وفيها بورتريه، وهي لوحة ذاتية من فترة طفولته، واللوحة تتضمن أيضاً صورة خفية لامرأة تشرب فنجان شاي في حديقة، وقالت: هنا تتوهج الحدود بين التصوير والرسم، بين الحقيقي والمتخيل، فيها شيء يشبه الحلم يربط بين الذاكرة واكتشاف الذات، سائلة الفنان: أخبرنا ما الذي نراه هنا؟ وكيف قمت بهذا العمل؟ ولماذا جمعت بين الرسم والتصوير؟

وأجاب الفنان كامي: بعد غياب لسنوات عدت إلى إيران في أواخر عام 1980، وفي بيت أهلي وجدت نفسي أمام صورة لي بالأبيض والأسود، كنت فيها طفلاً عمره حوالي عشر سنوات، أخذت الصورة معي إلى نيويورك وبدأت بسلسلة من الأعمال انطلاقاً من هذه الصورة، أولاً برسم اسكتشات ثم بالمائي والزيتي، وقمت بتكبير حجم الصورة لتصبح بهذا الشكل.
وتابع الفنان قائلاً إنه كان يوماً يتصفح مجلة فيها صور من روسيا تعود لبدايات القرن العشرين، وإحدى هذه الصور كانت لثلاث نساء يشربن القهوة حول طاولة، وقال: حينها وضعت البورتريه الخاص بي مع هذه الصورة في لوحة واحدة، صورة النساء كانت بالأبيض والأسود، ولكني رسمتها بالألوان بينما رسمت البورتريه بالزيتي بالأبيض والأسود، وأخذت أغشي صورة النساء باللون الأبيض تدريجياً، بحيث يبدو كأن هناك درعاً، بينما جعلت صورة الولد حاضرة بوضوح، وهذا يعطي إحساساً غامضاً، بعضه يرتبط بالذاكرة. وصورة النساء تذكرني بالعديد من الكتاب الروس الذين أحببتهم خلال سنواتي الأولى، ومنهم تشيخوف، وكانت لأمي أيضاً أختان، وهذه الصورة ذكرتني بهما تتحدثان وتشربان الشاي. وانتقل الحوار إلى بدايات أعمال الفنان، ومنها اللوحة الثانية في جوجنهايم أبوظبي، وعنوانها: «صلوات غير منتهية 13» وتعود لعام 2008 وفيها يظهر التجريد، ويبدو أن التصميم المعماري هو الذي يوحد سلسلة «صلوات غير منتهية». 
وتابع الفنان الحديث عن تجربته الغنية وكيف كان مهتماً منذ الصغر برسم البورتريه، مشيراً إلى أن العيون في بعض لوحاته تبدو صغيرة مغلقة، بينما كان يرسم الأشخاص بعيون كبيرة تنظر للمشاهد تماماً، كما في اللوحات المصرية القديمة في الفيوم، ولكنه تدريجياً جعل العيون مغلقة أو تنظر للأسفل ليعطي انطباعاً تأملياً، ثم تحدث أخيراً عن مزج التجريد والتشكيل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©