الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ندوة الثقافة والعلوم» تقرأ تراث الإمارات عالمياً

جانب من الندوة (من المصدر)
16 أكتوبر 2020 01:56

محمد عبد السميع (دبي) 

قال باحثون وخبراء: إنّ للمفردة التراثية الإماراتية حضورها العالمي، مؤكدين ثمار المنهجية المؤسسية التي كرّستها الدولة، بالتعاون مع الجامعات والمنظمات العالميّة ذات العلاقة، لتشجيع الباحثين واستنطاق الحفظة وكبار السّن وتدوين مخزونهم المجتمعي وذاكرتهم الوطنية.
جاء ذلك في الجلسة الافتراضيّة «تراث الإمارات في المشهد العالمي»، التي نظّمتها «ندوة الثقافة والعلوم» بدبي وأدارها الشاعر خالد البدور، بمشاركة الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني بأبوظبي، والدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وعدد من الإعلاميين والمهتمين بالتراث. 
وأكد البدور أهميّة التعامل مع المادة التراثية في تبويبها وفرزها وتصنيفها، ليصار إلى تحليلها، بغية الاستفادة البحثيّة والقراءات الإنسانية والمقارنة بين الأمس واليوم.
وتحدثت الدكتورة عائشة بالخير عن بدايات التوثيق، كجزء مكمّل للتاريخ، في أدب الرحالة والوثائق الرسميّة في الإمارات، وتشجيع المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، على عملية تدوين التراث في فترة السبعينيات، واطلاعه على مشتركات الدولة التراثية مع دول أخرى.
وعرضت لدور جامعات عالمية تعاونت معها الإمارات في عملية التدوين، مثل جامعة بيركلي، أواخر الستينيات في تدوين التراث الشفاهي، وفق منهجيّة علمية تمّ الاشتغال عليها في الإمارات، بالذهاب إلى الرواة واستقطابهم، للحديث عن أنفسهم وعن محيطهم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وقالت: إنّ جوائز عالمية حصلت عليها الإمارات على الصعيد الإقليمي والعالمي في مجال حفظ التراث وتدوينه.
وتحدثت عن التعاون مع كبرى المؤتمرات والمنصّات العالمية، وخصوصيّة التاريخ والتراث في الإمارات والتكامل بينهما، والجهود الأكاديمية ودور جريدة الاتحاد في ذلك، ودلالات ألفاظ الحياة العامة وذاكرة المكان، مبرزةً كتاب «ذاكرتهم تاريخ» بما يشتمل عليه من مقابلات مهمة وغنية.
وأكدت بالخير أهمية المصداقية البحثية ووعي المجتمع، لافتةً إلى «جائزة المؤرخ الشّاب» للتشجيع على كتابة التاريخ وتدوينه، مهتمةً بوثائق منطقة الخليج والتواصل مع جامعات مثل نيويورك بأبو ظبي ومؤتمرات ذات علاقة لقراءة التشابه التراثي بين الأمم والشعوب.
ومن جهته، تحدث الدكتور المسلّم عن شروط الباحث الجيّد وجدوى الانخراط في هذا العمل الممتع بكلّ تحدياته، مفرّقاً بين الباحث المستقلّ والآخر التابع لمؤسسة، عارضاً تجربته الشخصيّة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتعاونه مع دائرة الثقافة بالشارقة في مجال جمع الشعر الشعبي، وتدرّجه البحثي في مشاريع عديدة إقليمية ومحليّة، وفي إمارة الشارقة في الإشراف والبحث وإدارة التراث.
ولفت المسلم إلى التحدي المالي لدى الباحث المستقل واشتراط بعض الرواة مقابلاً عند عملية الجمع، خاصةً في بداية دخول الإعلام المرئي والمسموع في تسجيل الفنون وتدوين محفوظ الرواة وذكرياتهم، متحدثاً عن تجربته في معهد التراث بالشارقة ودعم صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، للرواة، والجوائز السخيّة التي أقرها مثل جائزة الشارقة الدولية للتراث.
 واقترح الدبلوماسي الأسبق والخبير التراثي بلال البدور أن تتولى مؤسسات وطنية، مثل «الأرشيف الوطني» في 
أبوظبي، القيام بعملية الجمع لمواجهة تحدي المشكلة المالية لدى الباحثين المستقلين، وكذلك أن توجّه الجامعات طلابها إلى الجمع التراثي في مشاريع التخرّج.
 كما عرض الباحث حمد بن صراي للتحديات المالية في جمع التراث، وعدم اهتمام كبار السن أو رفضهم لهذا الموضوع، إضافةً إلى تحدي اللهجة في عملية الجمع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©