أحمد عثمان (باريس)
في مثل هذا الوقت من كل عام، يتكرر الكلام نفسه، مع اقتراب الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للآداب، فقد بدأت التخمينات عمن يحصل على ألمع جوائز نوبل.. فإذا كانت جائزة نوبل للسلام تثير الأهواء والتنبؤات، فإن مثيلتها للآداب لا تقل عنها أهمية.
ويوم الاثنين الماضي بدأ أسبوع إعلان جوائز نوبل مع جائزة الطب، واليوم الخميس تعلن جائزة الآداب. هذا العام ستتأنى اللجنة بالنسبة للجائزة الشرفية أكثر من كل الجوائز الأخرى، بعد الأزمة الوجودية التي أصابت الأكاديمية السويدية -التي تقرر الفائز أو الفائزة- على خلفية التحرش الجنسي، وتعليق الجائزة في عام 2018، وكذا حصول فائزين بالجائزة، ولهذا فإن على الأكاديمية أن تتحاشى الإخفاق.
ولعل ثمة القليل من المفاجآت، فغالبية الأسماء المذكورة خلال الأيام الماضية ذكرت من قبل، وحتى خلال السنوات الماضية، هناك امرأتان على رأس القائمة القصيرة للبوك ميكر والناقدة الأدبية: الأميركية-الأنتيغية «جامايكا كينيكيد» و«ماريز كونديه»، وحتى إن كانت الأولى تكتب بالإنجليزية، والثانية بالفرنسية اللغتان الفائزتان بأكبر حصة من جوائز نوبل- فإن مسيرتهما الأدبية ربما تمثل طوق نجاة للأكاديمية السويدية التي نادراً ما كافأت نساء ملونات، بالتأكيد، ومرة أخرى، ثمة أيضاً الروائية الكندية مارغريت آتوود. ولعل مفاجأة هذا العام، ميشيل ولبيك، الذي صدر له قبل فترة الجزء الرابع من مداخلاته التأملية، ولكن الفرنسي المعروف بآرائه المحافظة حول الموت الرحيم مثلاً، سيريق الكثير من الحبر إن نالها. ومن بين الأسماء الأخرى أيضاً، ميلان كونديرا، والأميركية جوان ديديون، والألباني إسماعيل قاداريه أو الكيني نغوغي وا ثيونغو، ولا ننسى طبعاً أدونيس ضيف التخمينات الدائمة.
وقد تعالت أصوات مطالبة بمكافأة أدب أكثر شعبية: روايات مثل «لعبة العروش» لجورج ر. ر. مارتن أو «هاري بوتر» لجوان راولينغ، ومن المحتمل رؤية أحدهما يوماً ما حائزاً على الجائزة، وكذلك، هناك اسم ستيفن كينغ، سيد الرعب والتشويق.
فهل سيكون عام 2020 عام ستيفن كينغ أو ويلبيك، عام الأدب الأفريقي أو النسوية ما بعد الكولونيالية؟ الإجابة اليوم الخميس 8 أكتوبر، الساعة 13 بالتوقيت الأوروبي، من ستوكهولم.