الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هلا آل خليفة لـ « الاتحاد»: سرد استثنائي للتراث والتاريخ الحيّ للمكان

هلا آل خليفة ورفيعة غباش في متحف المرأة (تصوير: إحسان ناجي)
7 أكتوبر 2020 00:43

نوف الموسى (دبي)

زارت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار، صباح أمس، متحف المرأة بمدينة دبي، وذلك ضمن جولة معرفية تضمنت الاطلاع على أبرز التفاصيل الجوهرية لمحتويات المتحف، قدمت خلالها الدكتورة رفيعة غباش، مؤسس متحف المرأة، شرحاً للمسارات الرئيسية للأقسام الخاصة بالمتحف، الهادف بشكل أساسي إلى توثيق الجهود المتفردة للمرأة في دولة الإمارات، وخاصةً ما قامت به من أدوار تنموية في قطاعات اجتماعية وثقافية وسياسية وإنسانية وتعليمية. وتكمن قوة حضور المتحف في المنطقة، كما أوضحت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة في حديثها لـ «الاتحاد»، في أنها تروي القصص الشخصية المؤثرة للنساء في متحف المرأة، والتي تتيح سرداً استثنائياً للتراث والتاريخ الحيّ للمكان، إلى جانب موقع المتحف في منطقة «الراس»، بالقرب من حي الفهيدي، والذي يحتفي بالقيمة التاريخية للمدن القديمة. 
«حميمية المكان، ذكرتني بوطني البحرين».. هنا تأكيد للشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، حول الإيقاع الشعوري الذي يضيفه المكان، الشبيه بتفاصيل مملكة البحرين، ما يؤصل مجدداً الامتداد الحضاري الذي يجمع البلدين، والذي تناقلناه جيلاً بعد جيل، مبينة أن تلك الحميمية بالتحديد، ليست غريبة في الفضاءات العامة للمتحف، كون المرأة التي أسست المكان وهي الدكتورة رفيعة غباش، تفيض بهذا الحس الأخاذ، وقادرة على تجسيده من خلال مشاريعها الثقافية، المبنية في عمقها على جمالية ارتباط الإنسان بالمكان، قائلةً: «نستمع اليوم إلى شرح مفصل من قبل الدكتورة رفيعة، وهو سرد مليء بالحب والإيمان والشغف، فأنت تستمع إلى قصص نساء كثيرات، في آن واحد، ويستوقفك الشعور الإنساني فيهن، شجاعتهن، مواقفهن، حكمتهن، وتتساءل عن السر في هذا العطاء المرتبط ربما بشكل جليّ في كونهن أمهات، حاضنات لأبنائهن». 
في الاحتفاء المستمر بالمنجزات الثقافية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، أكدت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، أنه بالإطلاع على أغلب القطع والعناصر التوثيقية للمرحلة المستخدمة في متحف المرأة، فإنها تثري المكون الثقافي والتاريخي، وتعكس الرؤية الحكيمة والخبرة للقائمين على المشروعات الثقافية، سواء في مملكة البحرين أو في دولة الإمارات، والقائمة على مفهوم تعزيز المكان في كونه جزءاً حيوياً من الهوية، والتي قد تحضر في الأعمال الفنية من جهة أخرى بقوة معبرة، وأضافت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، كونها أيضاً فنانة تشكيلية، أن كلمة الهوية تتردد بشكل كبير، في الوقت الحالي، أمام التحديات التي نواجهها مع فقدان الاهتمام باللغة العربية، ليأتي الفن والمتحف هنا، ويلعبان دوراً محورياً في الحفاظ على الهوية، مشكلين إنجازاً لمنطقتنا الخليجية والعربية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©