الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مثقفون: «دبي الدولي للكتابة» مختبر للفكر والإبداع

مريم البلوشي
30 سبتمبر 2020 21:03

دبي (الاتحاد)

في رحلة ملأى بالإبداع، يكثف «برنامج دبي الدولي للكتابة» أنشطته في مختلف الدول العربية، إضافة إلى الورش المحلية، عبر دوراته التي تعزز قيمة الكتابة بين أوساط الشباب، وتبرز أهمية الكتاب في نشر المعارف، ويستثمر الطاقات الإبداعية الكامنة في أقلام امتلكت بذور الموهبة واحتاجت إلى تثقيفها بخبرات رواد الكتابة، الذين جمعت فيما بينهم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لتكون المبادرة الخلاقة التي آتت أكلها ثماراً نضرة من المبدعين الذين حاز بعضهم شرف التكريم في عدد من الملتقيات والجوائز المرموقة. وقد أدلى بعض أبرز الكتاب والشعراء والنقاد والمفكرين بآرائهم وتطلعاتهم واقتراحاتهم حول القيمة الفعلية لبرنامج دبي الدولي للكتابة.

فكرة خلّاقة
الدكتور جواد الأسدي، أحد أبرز رواد المسرح العراقي والعربي، يقول: إن إطلاق الورشات الكتابية فكرة حضارية خلّاقة تعطي فرصة صلبة لإعادة كتابة يوميات العلاقات الإنسانية ونسيجها المركب المتشابك، إذ إن اشتباك ثقافات الجنسيات المختلفة ولغاتها بتقاليدهم ورغباتهم في ابتكار خواصهم من جهة، والنسيج الذي سيتشكل في العلاقة مع الآخر من جهة أخرى، سيعطي حصيلة عيش حديثة وجرساً موسيقياً لغوياً مختلفاً، والذي سيؤسس كيانات نصية لمقترحات قصصية وروائية ومسرحية وتشكيلية وحتى موسيقية.

تنمية الطاقات
ويقول الشاعر اللبناني شوقي بزيع: أنطلق بداية من الدور الرائد الذي تلعبه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة منذ سنوات في مجال الثقافة والفكر والإعلام والأنشطة الثقافية المختلفة، تلك التي تسهم وستسهم بالتأكيد في تعزيز اللغة العربية. وإن لبرنامج دبي الدولي للكتابة إيجابيات كثيرة، تؤكدها ورش الكتابة التي تم إنجازها خلال السنوات الماضية على مستويات القصة والرواية والمقال. 

تجربة فريدة
وتصف الكاتبة الكويتية هدى الشوا تجربتها في تدريب مواهب شابة ضمن ورشة الكتابة للطفل عن بعد، التي نظمها البرنامج للكتاب أخيراً في الكويت: في ظروف جائحة كورونا، سرعان ما تحولت ورشة كتابة أدب الطفل برعاية برنامج دبي الدولي للكتابة، والتي كان من المقرر أن تعقد في دولة الكويت، إلى ورشة تدريبية افتراضية «عن بعد»، بتهيئة الظروف اللازمة لتمكينها، مما أتاح الفرصة لتجربة نوعية فريدة، عابرة للحدود.

مشروع حضاري
ويقول الدكتور هيثم يحيى الخواجة: لا غرو في أن «برنامج دبي الدولي للكتابة»، مشروع حضاري له أثره في الحاضر والمستقبل، لأن عالمنا العربي ولأن جيلنا الحاضر بحاجة كبيرة إلى رعاية في الأجناس الأدبية كلها. ومثل هذه البرامج تؤسس بشكل علمي وصحيح للشخصية الإبداعية المستقبلية.

إيمان بالإبداع
ومن جانبه، يقول الروائي والقاص الكويتي طالب الرفاعي: أرى أن «برنامج دبي الدولي للكتابة»، الذي أطلقته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013، يُعدّ واحداً من أهم وأبرز المشاريع الإبداعية الثقافية العربية. وتكمن أهمية هذا البرنامج في صيغته العملية في احتضان ورعاية المواهب العربية الشابة في بيئاتها المحلية، حيث إن البرنامج يقدم ورش الكتابة الإبداعية في العواصم العربية. 

حصيلة معرفية
وتقول الكاتبة السورية د. مانيا سويد: لا شك في أن الأعوام السبعة السابقة من عمر برنامج دبي الدولي للكتابة قدمت حصيلة ثقافية وبنية معرفية عنوانها الكبير هو هذا البرنامج. وهو عطاء تمثل في مجالات الكتابة وخطط تبادل الكتب ومسابقة «قصتي» والترجمة، وأثرى المشهد الثقافي في دولة الإمارات والوطن العربي، والعالم بأسره، بالعديد من الدورات والبرامج التدريبية التي عقدت بإشراف نخبة من المدربين من الدول العربية ومن جميع أنحاء العالم.

ترسيخ المهارة
وبدوره، يؤكد الدكتور سمر روحي الفيصل: ليس لديَّ شكٌّ في أنّ برنامج دبي الدّوليّ للكتابة مفيد للأدب والأدباء، شأنه في ذلك شأن مؤسّسة محمّد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي أطلقته، وحَرَصتْ على نجاحه، ووفَّرت الظّروف الموضوعيّة غير الرّبحيّة لاستمرار «ورشاته» طَوَال سبع سنوات. والبرنامج نجح في أن يحلَّ العُقدة الكبرى، وهي الانتقال من التّدريب الجماعيّ إلى تنمية الموهبة الفرديّة. 

مفتاح الأسرار
وتقول سحر نجا محفوظ: يعدُّ برنامج دبي الدولي للكتابة فرصة استثنائية فريدة، لمن أراد كشف أسرار عالم الكتابة بأنواعها على أيدي محترفين لديهم الخبرة الكافية لإضاءة درب من ينوي حقاً المواصلة في عالم الكتابة المبدع.

ويبقى القلم
الشابة الإماراتية مريم البلوشي، تقول: إن برنامج دبي الدولي للكتابة يعدُّ اليوم من البرامج المهمة التي أخذت بأيدي كثيرين وأسست لهم قاعدة أدبية علمية، وجعلتهم أكثر ثقة ووعياً ومقدرة على استرسال الأفكار ونقلها لفكر القارئ المتلقي. وإن البرنامج كان ولا يزال مبادرة مهمة جداً في الدولة، لمده جسور العلم والإبداع بين الأجيال، وبين المبدعين المتمرسين والمبدعين القادمين.

إعجاز في الإنجاز
ويحكي الناقد الفلسطيني والأديب سامح كعوش، قائلاً: يمثل برنامج دبي للكتابة صورة مشرقة عن سعي دبي للصدارة والمركز الأول في جميع المجالات، ومنها الكتابة والأدب وإنتاج الثقافة والصناعات الثقافية، وهو المجال الأرقى الذي تتنافس فيه الدول والأمم، والذي ترقى بحمل رايته الشعوب.

المدينة الفاضلة
أما الشاعرة السعودية ميسون أبوبكر، فتقول: دبي كما أعتقد، هي «المدينة الفاضلة» التي تهتم بالفكر إلى جانب التقنية والعمران، والثقافة إلى جانب الاقتصاد والسياسة، فدبي لم تغفل في مسيرتها نحو المستقبل الجانب المعرفي. وتضيف: أُدين بالمحبة والعرفان لبرنامج دبي الدولي للكتابة، المنبثق عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لما يقدمه من دعم كبير في مجالات عدة، كالترجمة والأدب والقصة وغيرها. 

أبعاد تنموية
وتقول الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي: إن من يتابع برامج مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وما يسخّر لها من إمكانات مادية وبشرية كبيرة، سيشعر بالفخر والتفاؤل بمستقبل الأجيال المعرفي، وصعود الطاقات الإبداعية الشابة التي سيكون لها شأنها ليس على المستوى الوطني، بل حتى على المستويين القومي والعالمي. ومن هذه البرامج المشرّفة برنامج «تحدي القراءة العربي»، و«برنامج دبي الدولي للكتابة» الذي تأسس عام 2013 ولا يزال يحتضن المواهب الشابة، مسخّراً أفضل الكفاءات من المدربين ليشرفوا على فئات الكتابة وخطط تبادل الكتاب ومسابقة قصتي والترجمة وغيرها.

رهان المستقبل
وتقول الروائية المصرية منصورة عز الدين: على مدى سنوات سبع، خلق برنامج دبي الدولي للكتابة لنفسه مكانة بارزة في المشهد الثقافي العربي. ولعل أهم ما يميز البرنامج ويضاعف من أهميته، تركيزه على المواهب الشابة، أي إنه يغرس اليوم بذوراً لتزهر في الغد.

إثراء النبض
ويقول الدكتور العراقي غانم جاسم السامرائي، أستاذ الأدب المقارن والترجمة الأدبية: يحتضن برنامج دبي الدولي للكتابة الشباب الموهوبين لتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم في ميدان الكتابة. ولهذا البرنامج، من دون شكّ، دورٌ مهم في إثراء النبض الثقافي والأدبي في دولة الإمارات وعلى امتداد الوطن العربي الكبير.

مواجهة التحديات 
الدكتورة الأردنية سهير العلمي، الأستاذ المشارك في جامعة الغرير بدبي، تقول: يسرني أن أشكر برنامج دبي الدولي للكتابة، لإسهاماته المميزة في رعايته وصقله لجيل وأجيال مستقبلية من المواهب. والحقيقة أن البرنامج قام بجهود رائدة في إعدادهم لمواجهة تحديات العالم المعاصرة، وشحذ قدراتهم وطاقاتهم الكامنة، وتحفيزهم على المثابرة، وصولاً إلى الإبداع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©