الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الروائي الفرنسي جيلبير سينويه: زايد من أعظم الرجال الذين عرفهم العالم العربي

مشاركون في الجلسة (من المصدر)
30 سبتمبر 2020 01:55

أبوظبي (الاتحاد)

أكد الروائي الفرنسي جيلبير سينويه مؤلف رواية «الصقر» (Le Faucon) ذائعة الصيت، والتي تجسد رحلة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء الإمارات، أن زايد من أعظم الرجال الذين عرفهم العالم العربي إن لم يكن أعظمهم، وقال في ندوة افتراضية نظمها مشروع «كلمة» للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لمناقشة هذه الرواية المهمة: «لم أكن أعرف الكثير عن المغفور له الشيخ زايد، لكني استشعرت مدى أهميته خلال زياراتي إلى أبوظبي، وكلّما تعمّقت في أبحاثي عنه، زادت دهشتي من شخصية الشيخ زايد، فهو من أعظم الرجال الذين عرفهم العالم العربي إن لم يكن أعظمهم».
وأضاف سينويه: «لقد شعرت بأن الشيخ زايد قد سكنني، وشعرت أنني دخلت عالمه بالكامل، وهو أمر لم يحدث لي طوال مسيرتي المهنية على مدى 35 عاماً، يذكرني الشيخ زايد بغاندي، فأنا لم ألتق شخصاً بذلك الدفق الإنساني الغزير».
شارك في الجلسة النقاشية الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والروائي الفرنسي جيلبير سينويه، وعبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب، وسلطان العميمي، عضو الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والأستاذ الدكتور خليل الشيخ، الذي أدار الجلسة.
وتناولت الجلسة شخصية الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، وما جابهه من تحديات وما أنجزه من تحولات، والتي تشكل جميعها محور رواية «الصقر»، إلى جانب ما تتضمّنه من سرد بانورامي استرجاعي لسيرة الراحل على لسانه، وتسلّط الضوء على ما تحلى به، رحمه الله، من المحبة للناس والسعي الدؤوب لصنع الوحدة، وبناء مجتمع يقوم على التسامح والتعايش. وتحتفي الرواية بشخصية الشيخ زايد الابن والأب والأخ والقائد والشاعر، وتسلّط الضوء على ذلك من خلال مواقف كثيرة، مبرزة حضوره في حياة العديد من الشخصيات العالمية، وفي هذا السياق السردي جرى توظيف مجموعة من قصائد الشيخ زايد، التي عكست ما امتازت به شخصيته من ثراء جمالي.
وقد تمت الإشارة في الندوة إلى سيمياء العنوان، وقدرته على تجسيد شخصية الشيخ زايد ومقدرته الاستشرافية، إضافة إلى قوة بصيرته وقدرته على رؤية الواقع وتحولاته. وتمزج رواية «الصقر» بين الوقائع والتخييل الروائي الذي لا يخالف الواقع بل يؤكده ويعمق جوانبه، فضلاً عن خلوها من الافتتاحيات التقليدية التي تسعى للحديث عن البيئة والزمان، فهي تشرع في تقديم الشخصية المحورية، أما الأحداث فيتم الولوج إليها من منظور المغفور له الشيخ زايد ذاته، رغم وجود سارد عليم وهو ما جعل الشخصية الروائية المركزية قادرة على تشكيل منظورها للعالم، ففي «الصقر» بناء متدرج للشخصية يعي أهمية الشخصيات الأخرى وحضورها الرمزي، وفي «الصقر» تكسير لسير الزمن وتلاعب به، والمزج بين الواقعي والمتخيل والمحسوس بالحلم، وسيطرة التداعي، والاستغراق في التفاصيل والجزئيات، وكل ذلك يؤكد أنّ الروائي يُرسي لغة سردية حديثة.
 الجدير بالذكر أنّ رواية «الصقر» قد صدرت مؤخراً عن دار النشر الفرنسية Gallimard، وتم إصدار النسخة العربية منها من خلال دار «الجمل»، حيث قام صالح الأشمر بترجمتها إلى اللغة العربية، كما سيتم إصدارها بعدّة لغات عالمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©