الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نظمته وزارة الثقافة والشباب.. 500 فعالية في «الصيفي الافتراضي»

من جلسات المخيم الصيفي الافتراضي «صناعة المحتوى» (أرشيفية)
23 سبتمبر 2020 03:20

 دبي (الاتحاد)

 شهدت فعاليات «المخيم الصيفي الافتراضي 2020» التي اختتمت مؤخراً، مشاركة واسعة وصلت إلى 198 جهة حكومية وخاصة وعالمية و71 خبيراً ومتخصصاً، بالإضافة إلى تنظيم 500 فعالية افتراضية متنوعة، حضرها أكثر من 43 ألفاً من الشباب والمهتمين من جميع أنحاء دولة الإمارات ودول أخرى من حول العالم، والتي حرصت على تزويد الشباب بالمهارات الإبداعية لتطوير أفكارهم، وتنمية مواهبهم، وإثراء خبراتهم.
 وقد عُقِدَت فعاليات المخيم الصيفي الذي أطلقته وزارة الثقافة والشباب، عبر منصات التواصل الافتراضي، اتّباعاً للإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، خلال الفترة ما بين 19 يوليو وحتى 29 أغسطس 2020.
 كما ركزت الفعاليات على تزويد الشباب بالمهارات الإبداعية، ولاسيما في مجالات الثقافة والمستقبل والإعلام الجديد وتطوير الذات، وذلك بهدف صقل المهارات، وتنمية القدرات، وترسيخ ثقافة نقل المعرفة من الخبراء إلى الجيل القادم، ولبناء أجيال متسلحة بأفضل المهارات والقدرات، لتساهم في مسيرة التنمية. 

 تجربة رائدة
وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، أن شباب الإمارات هم ثروتنا، وأن هدف الدولة الأسمى يكمن في تأهيل الكادر البشري الوطني والارتقاء بقدراته، في سبيل تحقيق رؤيتها المستقبلية، مشيرة إلى أن قيادة الإمارات رسخت لنهج مُبكر ومبتكر لتأهيل شبابنا رواداً للمستقبل، فنحن نؤمّن المستقبل من الآن، ونعمل على بناء وتطوير المهارات والخبرات لأجيالنا الشابة التي نُعوّل عليها في مواجهة التحديات القادمة والتغلب عليها، واستكمال مسيرة الإمارات الريادية عالمياً، ولدينا تجربة رائدة في تأهيل مواردنا البشرية الشابة، ونطمح إلى تصدير هذه التجربة إلى العالم.
 وقالت نورة الكعبي: «نعمل وفق نموذج تشاركي متكامل لتنمية الشباب معرفياً وثقافياً، وزيادة وعيهم تجاه موروث دولتنا الثقافي كجزء من دورنا. نحن حريصون على تناقل التقاليد والقيم والمبادئ الإنسانية التي قامت عليها الدولة، وترسيخها كأساس مجتمعي، لشحن الهوية الوطنية، ليكون بوسع شبابنا ارتياد الآفاق الواعدة التي تنتظرهم، مصطحبين معهم أصالة الانتماء، كل شاب إماراتي في نظرنا هو مشروع مستقبلي قائم بذاته، هذه الجهود ستجد طريقها لتصبح طاقة عمل خلّاقة تُضيف إلى صورة بلادنا الريادية في أنظار العالم».
 وأضافت: «لا نعمل بصورة منفصلة، لدى دولتنا عقيدة تكاملية، من خلالها شاهدنا كيف أن فعاليات المخيم الصيفي جاءت انعكاساً لتلك الشراكة الاستراتيجية والمتكاملة بين كل الجهات داخل الدولة، ونثني بدورنا على تلك المشاركات، ونتطلع إلى المزيد من التعاون مع شركائنا ومختلف الجهات، في النهاية نحن نؤسس ونصوغ الأجيال الشابة معرفياً، أجيال واسعة الاطّلاع، متمكّنة من تلبية وتنفيذ متطلبات ورؤى قيادتنا».

 مبادرات مبتكر
ومن جانبها، أكدت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتّحادية للشباب، أن دولة الإمارات تولي أهمية قصوى لرعاية الشباب وتأهيلهم بكل السبل والممكنات، من أجل إعداد جيل ريادي واستثنائي يرفد الاقتصاد الوطني وجميع القطاعات الحيوية بالأفكار المبتكرة، ويمنح المزيد من الأمل نحو مستقبل أكثر ازدهاراً في كل ربوع الوطن.
 وقالت معاليها: «نحرص في المؤسسة الاتحادية للشباب على إطلاق مبادرات مبتكرة، تهدف في المقام الأول إلى بناء شخصية الشباب وإشراكهم، والعمل بكل جهد على رفع وعيهم تجاه مختلف القضايا الحيوية، وتمكينهم من المشاركة في إطار تعاوني، لإيجاد حلول عملية لمختلف تحدياتنا الوطنية في بيئة شيقة وتفاعلية». 
 وأضافت معاليها: «إن المشاركة الكبيرة من الشباب في فعاليات المخيم الصيفي هذا العام، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها الإمارات والعالم نتيجة التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، تعكس حرص أبناء الوطن على مواصلة مسيرة بناء الشخصية، والارتقاء بإمكاناتهم في كل الظروف والأوقات».
 وتوجهت معاليها بالشكر إلى مختلف الجهات الاتحادية والحكومية المحلية، والجهات العالمية، ومراكز الشباب والمتطوعين، على المساهمة في إنجاح فعاليات المخيم، مؤكدةً أن إسهاماتهم هي محل تقدير كبير، وإضافة كبيرة لشباب دولة الإمارات، وقالت معاليها: «نأمل في تحقيق المزيد من التعاون وتعزيز الشراكة الاستراتيجية، من أجل الوصول لنتائج جيدة تساهم في خلق نموذج عالمي رائد في تأهيل الشباب خلال المرحلة المقبلة».

 فعاليات ومشاركات
 وشهد المخيم الصيفي عقد 500 فعالية متنوعة، تنوّعت ما بين 414 ورشة عمل و79 جلسة حوارية، و7 عروض ثقافية، حيث تم تنظيم 81 فعالية في مهارات المستقبل، و55 فعالية في مجال الإعلام الجديد، في حين تم تنظيم 270 فعالية في مجال تطوير الذات، و94 فعالية في مجال الثقافة والإبداع. 
 وشاركت أيضاً 198 جهة من دولة الإمارات في فعاليات المخيم، متمثلة في 22 جهة اتحادية و42 جهة حكومية محلية، بالإضافة إلى 63 جهة خاصة محلية وعالمية، كما شارك 71 خبيراً ومتخصصاً في مختلف الفعاليات التي أثرت محتوى فعاليات المخيم، وساهمت في تعزيز وعي شباب الإمارات حول مختلف الموضوعات والملفات المطروحة على مستوى الإمارات والعالم، مثل التعليم والأمن الغذائي والثقافة والصحة والذكاء الاصطناعي، وغيرها من الموضوعات.
 كما شهدت فعاليات المخيم مشاركة 5 مجالس محلية للشباب، و155 متطوعاً من المؤسسة الاتحادية للشباب ومنصة الإمارات للتطوع، والذين شاركوا في جميع الإجراءات المتعلقة بالإعداد والتنظيم لفعاليات المخيم.
 وحصدت كذلك فعاليات المخيم تفاعلاً وحضوراً كبيرين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نالت أكثر من 800 ألف تفاعل، ما بين انتشار على منصات التواصل الاجتماعي، وانطباعات ومتابعات جديدة على حسابات المخيم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©