الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مرتاض يحلل «عجائبيات العرب» وأساطيرهم

مرتاض يحلل «عجائبيات العرب» وأساطيرهم
18 سبتمبر 2020 00:11

أبوظبي (الاتحاد)

صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، كتاب جديد بعنوان «عجائبيات العرب - متابعة لطائفة من أساطير العرب وتحليلها» لمؤلفه الدكتور عبدالملك مرتاض، الباحث الأكاديمي والناقد المعروف، وعضو لجنة تحكيم البرنامج الشهير «أمير الشعراء».
جاء الكتاب في 240 صفحة من القطع الكبير، مركّزاً على المستوى الإجرائي لمظاهر الأسطورة عند قدماء العرب تحديداً، خلافاً لما سبق من كتب اختارت الأسطورة موضوعاً لها وركزت على المعنى المفهومي لمصطلح الأسطورة. ومصطلح «عجائبيات»، بحسب بيان الأكاديمية، هو إشارة إلى تلك الأساطير التي تعامل معها العرب في ثقافاتهم وآدابهم وخيالهم، انطلاقاً من تمثلهم للكائنات الجنية واعتقادهم بالأصنام وتصرفاتها، حيث ظلوا يروجون حكايات عجيبة وعجائبية معاً.
والكاتب يبحث في موضوع الأسطورة عبر ثلاثة مستويات، الأول: «مفاهيم ومضامين». ويشتمل على أربعة فصول، هي: (ماهية الأسطورة ووظيفتها، ثم صورة الغول في الذهنية العربية القديمة، ثم الزواج من السعالي في العجائبيات العربية، فمتابعة مظاهر معتقداتية في هذه العجائبيات).
 أما المستوى الثاني فيعالج قضايا فنية وجمالية، في ثلاثة فصول: (الحدث وزمانه في الأسطورة العربية، الشخصية الأسطورية وحيزها، اللغة الفنية التي نسجت بها تلك الأساطير). بينما يتوقف في المستوى الثالث عند عدد من النصوص الأسطورية القديمة كما وردت في التراث العربي، نثراً وشعراً.
ويقدم الكاتب في البداية شرحاً وافياً لمصطلحي الأسطورة والأدب، إذ يعدد ثلاثة أنواع للأسطورة في اللغات الكبرى: الخرافة، وهي حسب معجم المترادفات الفرنسي: مسرودةٌ قصيرة خيالية، تكتب بالشعر أكثر مما تكتب بالنثر، غايتها توضيح فكرة مجردة لبلوغ هدف أخلاقي أو غير أخلاقي. الأسطورة، وهي في ذهن أكبر المعجميين العرب هذيان من القول وباطل من الخيال، وغياب من دائرة المنطق. و«الحكاية الشعبية ذات الأصول التاريخية»، وهي مسرودة شعبية خارقة تنهض على أساس تاريخي ومنها على سبيل المثال سيرة عنترة بن شداد. ويعتبر هذا الكتاب إضافة ثرية في موضوعه، إذ يقدم للقارئ العربي عرضاً مميزاً وفريداً عن جزء كبير من العجائبيات العربية بأدوات منهجية وتحليلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©