الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المرأة الإماراتية.. خطى واثقة وطموح يعانق السماء

المرأة الإماراتية.. خطى واثقة وطموح يعانق السماء
28 أغسطس 2020 00:35

محمد عبد السميع - نوف الموسى - فاطمة عطفة

احتفت مجموعة من المبدعات بيوم المرأة الإماراتية، الذي يصادف الثامن والعشرين من أغسطس، من كل عام، مؤكدات الدور الأهم الذي لعبته القيادة الرشيدة بإتاحة كل الفرص الإبداعية والثقافية والاجتماعية، لدعم مسيرة الدولة التنموية، وإيمانها بحضور المرأة ودورها في هذه المسيرة الوطنية، موضحات في تصريحات لـ«الاتحاد» أن بناء فضاء عام للتعايش والالتقاء الإنساني والحضاري، ساهم بشكل فاعل في دعم دور كل النساء المقيمات على أرض الدولة، وليس المرأة الإماراتية فقط، ما يؤكد مجدداً المسؤولية المشتركة التي يحملنها جميعاً في دعم حضورهن النوعي في البناء الحضاري، عبر مختلف القطاعات التنموية، إلى جانب دورهن المجتمعي الأساسي أيضاً على مستوى بناء الأسرة.

وقالت الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد الثقافية: إن المرأة الإماراتية لم يمر عليها يوم لم يكن لها فيه دور فاعل في البناء المعرفي والثقافي للمجتمع الإماراتي. ولو عدنا للتاريخ، سنجد أن جداتنا كان لهن أثر في البناء المعرفي والثقافي للإنسان الإماراتي في حدود المتوفر لديهن في تلك الأزمنة من معارف وخبرات، حيث كن المنبع الأول الذي يتعلم منه الأطفال المبادئ المعرفية للقيم والثقافة. 
وأكدت أنه مع تحول الإمارات إلى نموذج عصري في التطور، وطيلة مسيرة التنمية والبناء الحضاري، قدم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كل الدعم لدور المرأة الأساسي في تنمية المجتمع، واستمدت من فكره ورؤيته كل إلهام وتحفيز لتحقيق المزيد من منجزات التألق والإبداع، مبينة أن المرأة الإماراتية حققت، منذ بداية الحراك الثقافي الحديث، مكاسب ومنجزات كبيرة رعتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، فكان لتلك الرعاية الدور الكبير في نمو الدور الثقافي وأثر المرأة في الحياة الفكرية في دولة الإمارات. وأضافت الشيخة شما، قائلة: كلنا ندرك أن الصالونات الثقافية النسوية في الإمارات حققت طفرة كبيرة منذ التسعينيات، وكان لها أثر كبير في تغذية الواقع الثقافي بالمبدعات من كاتبات ومفكرات أثرين الحياة الثقافية الإماراتية.

تمكين المرأة
المهندسة عزة سليمان، مدير البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة التابع لوزارة الاقتصاد، تقدمت لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بأطيب التهاني بهذه المناسبة الاستثنائية بمعانيها، والتي أوجدتها سمو «أم الإمارات» تكريماً لكل واحدة من بنات زايد. وقالت: إنّ شعار هذا العام «التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن» يؤكد أنّ الإماراتية كانت، وما زالت، سنداً لمسيرة الوطن نحو الأفضل. وفي أوقات كورونا أثبتت المرأة الإماراتية أنها كفؤ في كافة الظروف، وقادرة على العطاء اللانهائي، ما دامت تؤمن بذاتها وقدراتها.

دعم وتقدير
ومن جانبها، أوضحت الشاعرة الهنوف محمد، أن الشكر موصول لحكومة وقيادة وشعب دولة الإمارات، على كل هذا الدعم والتقدير لدور المرأة على هذه الأرض، والتقدير هنا لكل النساء، بغض النظر عن جنسيتهن وديانتهن ومعتقداتهن، مبينةً أنه من موقعها في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، تشعر بهذا التقدير وتمتن له. ولفتت إلى أن علينا ألا نغفل محور التعايش، في دولة الإمارات، الذي استطاع أن يُشكل جزءاً حيوياً، من لقاء مفتوح لنساء من مختلف الثقافات والحضارات، يساهمن جميعهن، من خلال اهتمامات مختلفة، لبناء مجتمع يؤمن بدور المرأة الرئيسي، كونها المؤسس للبنة المجتمعية الأولى وهي الأسرة.

مسبار الأمل
وبدورها، تقول الأديبة صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إنَّ المرأة الإماراتية تحظى برعاية كريمة من القيادة الرشيدة منذ نشأة الدولة، وهذا ما تعكسه القوانين، والمبادرات التي تعمل على توفير البيئة المناسبة لكي تنطلق المرأة في كل المجالات المختلفة، وكان آخر هذه المجالات انضمام المرأة إلى الفريق العلمي لمسبار الأمل، وهو ما يدعو للفخر، وتأتي هذه المؤشرات المهمة، لتعكس الجهود الضخمة التي بذلتها الدولة لتمكين المرأة الإماراتية في كل القطاعات.

دور القيادة
وأكدت د. عائشة بالخير، الباحثة في التراث على أهمية دور القيادة الرشيدة في تمكين المرأة وما تتلقاه من دعم لإبراز هويتها ونشر إبداعاتها، وقالت: وقفت المرأة الإماراتية مع أخيها الرجل، في معترك الحياة وتحديات الزمن، وجسدت معه رقي القيم والمبادئ لدى الإنسان الإماراتي. وأضافت أن هذه الوقفات في الحل والترحال عرّفتها على حكايات ومواقف تاريخية، فأصبحت بوتقة الحضارة وحافظة للخراريف والأهازيج والألعاب، كما أنها مبدعة في الشعر والأمثال والحكم والنصائح، وهي عمود السلام والتسامح، فقد أنشأت أجيالاً متعاقبة نقلت موروثاً وحضارة وعادات وتقاليد، نعتبرها اليوم صرحاً متيناً وأساساً صلباً للثقافة والهوية الوطنية.

إيمان راسخ
ومن جهتها، اعتبرت الباحثة في مجال التراث، غاية الظاهري، أن نجاح المرأة الإماراتية، نابع من إيمان راسخ لدى حكومة دولة الإمارات، بدورها الفاعل، في مختلف المجالات، مما أسهم في إتاحة فرص بارزة، تخدم من خلالها مجتمعها. وبهذه المناسبة، رفعت الظاهري أسمى التهاني والشكر إلى «أم الإمارات»، على دورها الرئيسي في دعم مسيرة المرأة الإماراتية، معتبرة أن تجربتها في مجال البحث والتراث، تستمد من هذا البعد الاستثنائي لفضاء الدعم والتمكين، استمراريتها وقوتها، لتقديم نتائج علمية وبحثية مهمة، توثق تراثنا الذي هو مرجعية مهمة لطبيعة عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الإنسانية.

مسيرة متواصلة من التميز والريادة
أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أن يوم المرأة الإماراتية جاء تتويجاً لمسيرة متواصلة من التميز والريادة حققتها المبدعات الإماراتيات. وأعربت بدري عن اعتزازها بإسهامات ابنة الإمارات في رفد الجهود التنموية للدولة في شتّى القطاعات، مشيدةً بشعار «التخطيط للخمسين: المرأة سند الوطن» الذي أقرته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، قائلةً: «في كل عام، يحمل يوم المرأة الإماراتية شعاراً ملهماً يحفّزنا أكثر لمزيد من العطاء، وإذ يرتبط شعار هذا العام (التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن) ارتباطاً وثيقاً مع شعار الدولة (2020: عام الاستعداد للخمسين)، فإنه يترجم الدور المحوري الذي تلعبه المرأة كشريك أساسي في عملية استشراف المستقبل، لتعزيز مسيرة نماء دولتنا وازدهارها».

تألق وتفوق
قالت الكاتبة د. فاطمة حمد المزروعي: إنني في هذا اليوم، مثل جميع النساء الإماراتيات، أفخر بـ«أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي نهنئها بهذا اليوم العزيز على قلوبنا جميعاً، ونعدها بمزيد من الإنجاز. وقد تمكنت المرأة الإماراتية بدعم من القيادة، وتحقيقاً لرؤية «أم الإمارات»، من تحقيق كثير من أهدافها، وتألقت وتفوقت في المحافل المحلية والإقليمية والعالمية على المستويات كافة، في المجالات الرياضية والثقافية والعلمية والفنية، وفي قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بفضل إيمانها بذاتها، وثقتها بنفسها، وتسلحها بالعلم، وامتلاك أدوات المعرفة الحديثة، واطلاعها على مناهل الثقافة والفنون. وهذا ما يجعل إنجازات المرأة الإماراتية مميزة، وثرية، ومتنوعة في شتى مجالات العمل وميادينه.

الوطن الحلم
أكدت الكاتبة بدرية الشامسي، أن كل يوم هو يوم المرأة الإماراتية، وتابعت قائلة: بالنسبة لي، فأنا فخورة بأني ولدت على هذه الأرض الطيبة، ودائماً نشعر بأننا محظوظون، بدرجات لا يمكننا أن نستوعبها أحياناً، ولذا نطلق عليه الوطن الحلم، وأضافت:  في الإمارات كل الفرص لتحقق المرأة طموحها، فهي محوطة بقصة إلهام، تزداد ألقاً يوماً بعد يوم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©