الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الثقافي العربي» يقرأ «لامية العرب»

من الفعالية
24 أغسطس 2020 00:59

محمد عبدالسميع (الشارقة)

تُعدُّ «لاميّة العرب» للشنفرى من روائع القصائد العربية، نظراً لاشتمالها على معانٍ وقيم عربيّة وأيضاً لتصويرها البليغ، وقد أقام النادي الثقافي العربي في الشارقة، أمس الأول، قراءةً افتراضيّة لها من منظور أنثربيولوجي، وهو عنوان الكتاب الذي ألفه الباحث ضياء الجنابي، وجاء ضمن إصدارات دائرة الثقافة بالشارقة.
وشارك في هذه القراءة اللغوي والناقد في دائرة الثقافة محمد الأمين السملالي، فيما عقّب على القراءة الباحث والإعلامي فواز الشعّار، وأدار الأمسية محمد ولد محمد سالم رئيس اللجنة الثقافية في النادي، بمتابعة رئيس مجلس إدارة النادي علي المغني، ونخبة من المثقفين والشعراء والنقاد.
ودرس السملالي فصولاً من الكتاب، مسلطاً الضوء على ظاهرة «الصعاليك» وهدفهم الاجتماعي والسياسي وإبداعهم في الشعر لهذا الهدف، متوقفاً عند محطات أدبية جميلة في القصيدة وشاعرها الشنفرى، وإرهاصات حضوره الإبداعي، ومواضيع أخرى ذات علاقة.
وقال إنّ أثراً اجتماعياً ونفسياً انتاب الشنفرى (الذي سُمّي بذلك نظراً لشفتيه الغليظتين)، بسبب ظلم الأقارب، وماثَلَه في ذلك «الصعاليك» الذين تمردوا على قبائلهم التي تبرأت منهم، فكانوا «لصوصاً نبلاء»، في مقدمتهم الشنفرى وعروة بن الورد وتأبّط شراً، وكانوا يصدرون عن قيمهم النبيلة وأخلاقهم العالية التي يدافعون عنها ويهتمون من خلالها بالطبقات الاجتماعية الفقيرة.
إلى ذلك، قرأ السملالي الدرر الفنية التي اكتنزت بها «اللامية» من واقع الكتاب، مشيراً إلى الاختيارات الموفّقة لدائرة الثقافة في طباعتها، فقد جاءت على البحر الطويل منتهيةً باللام، ومتدفقةً بالصور الفنية.
ومن جهته، أشار الباحث فواز الشعار إلى ما حظيت به «اللامية» من اهتمام نقدي وحضور أدبي، إذ نافست في شهرتها المعلقات. ولفت الشعار أيضاً إلى أثر الأصوات والأحرف في قوة المعنى، قارئاً الدلالة واللغة وتماسك النصّ، وتحدث عن تمييز القبيلة زمن الشاعر بين أفرادها في مكانتهم الاجتماعية أو بسبب لونهم، فكانت ظاهرة «الصعلكة» مخاضاً لكلّ هذه المعاناة التي حملها الشعراء الصعاليك وعبروا عنها وأبدعوها ألواناً أدبيّةً رائعةً وجميلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©