عدد اليوم
محمود إسماعيل بدر (الاتحاد)
أعلنت الهيئة العربية للمسرح ومقرها الشارقة، عن تأجيل فعاليات مهرجاناتها الوطنية للمسرح لعام 2020 في 9 دول عربية، والتي تنظمها بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، على أن تقام هذه المهرجانات خلال العام المقبل. أما المهرجانات التي تمّ تأجيلها فهي: المهرجان الوطني لهواة المسرح «المغرب»، مهرجان رم للمسرح الأردني، المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني، مهرجان فلسطين الوطني للمسرح، مهرجان السودان الوطني للمسرح، مهرجان لبنان الوطني للمسرح، المهرجان الوطني للمسرح اليمني، مهرجان البحرين المسرحي، مهرجان العراق الوطني للمسرح.
وقالت الهيئة: «نظراً لأن الجائحة وآثارها ممتدة وليس من المعلوم بشكل واضح إلى متى، نتمنى كما كل المسرحيين في العالم أن نشهد نهاية لها، فقد كان لزاماً علينا أن نفكر بشكل عملي وإيجابي»، مشيرة إلى حرص الهيئة على أن يكون المسرح في منأى عن مسببات الألم لمحبيه.
وحول قرار تأجيل مهرجان رمّ للمسرح الأردني، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية ونقابة الفنانين الأردنيين، قال الروائي والمسرحي هزاع البراري، أمين عام وزارة الثقافة لــ «الاتحاد»: نثمن قرار الهيئة بتأجيل موعد المهرجان، ونعتبر ذلك خطوة منطقية وإيجابية، لكننا سنظل ملتزمين أدبياً ومعرفياً تجاه رسالة الفن الخلاقة.
وأضاف البراري: بيد أن أملنا لا ينقطع وطموحنا لا ينضب أن نعود بعد الغمّة وزوال الجائحة، لنضيء مع كل المسرحيين وهج أنوار المسارح مجددا، وألق مقاعدها وجماهير المسرح المقدّرة.
من جانبه أوضح الفنان حسين الخطيب نقيب الفنانين الأردنيين لـ «الاتحاد» أن قرار تأجيل المهرجان جاء بعد تنسيق مع الهيئة، ونرى أن الخطوة صائبة تماما في ظل الظروف الراهنة، وقال: نحن الآن وجميع شركائنا في الحدث نملك الفرصة لإعادة دراسة نظام وتعليمات المهرجان، وتدارك كافة السلبيات لإخراج النسخة الرابعة بصورة لائقة وأكثر نضوجاً، باقين على الوعد، متسلحين بإرادة صلبة، وعنفوان لا يجارى، لتستمر الحياة، ويبقى المسرح شامخاً، والآن علينا جميعا البحث عن صيغ جديدة لمهرجانات مسرحية مستقبلية تلعب دورها في تعزيز الثقافة الجماهيرية.
