الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

التشكيل إثراء لروح التراث

جانب من الجلسة النقاشية في ندوة الثقافة والعلوم (من المصدر)
8 يوليو 2020 00:43

نوف الموسى (دبي)

اتسمت المحطة الفنية التي نظمتها ندوة الثقافة والعلوم بدبي، مساء أول من أمس، عبر جلسة افتراضية، ببحثها عن أسئلة لإثراء القيمة الروحية للتراث، عبر المشهدية البصرية لعوالم التشكيل في العالم العربي، وجاءت المناقشة بمشاركة الفنانة د. كريمة الشوملي من الإمارات، التي تحدثت عن البعد التجريدي للتراث في الأعمال التركيبية، بينما ركز الفنان د.عبد الوهاب عبد المحسن من مصر، على الطبيعة وارتباط الفنان بالأرض، كونها المعلم الأول، والمصدر الأسمى للقيم التي يحتاجها الفنان في بناء شخصيته، وجميعها استشفافات لأسئلة طرحتها الفنانة والمخرجة السينمائية والشاعرة نجوم الغانم، خلال إدارتها الجلسة، منطلقة من البعد الذي يرى فيه الفنانون أنفسهم وتجاربهم الفنية، طارحةً قراءات فنية لأعمال الفنانين المشاركين وأبعادها في الأثر الفني العالمي. 
أهمية البحث عن التقاطعات بين الفنانين، محور أشار إليه الفنان الإماراتي الدكتور محمد يوسف خلال الجلسة، التي حضرها بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، داعياً إلى إمكانية إدراك مفهوم «المسافة» في الطبيعة لدى الفنان د.عبدالوهاب، وما وصفه بحميمية الرؤية، ذلك أن إيقاع المسافة بين الفنان والمنظر بمعدل 100 متر، يختلف في إيقاعه ومتغيراته عن 1000 متر، معتبراً أن الفنان يصبح هو المسافة بين المشهد والمتلقي، فهل يمكن تطبيق تجليات هذا البعد على اشتغالات الفنانة مريم الزدجالي، من خلال حديثها عن ترميم قرية «إمطي» باستخدام الفن التشكيلي في سلطنة عمان، خاصة أنها تعاطت مع التراث المعماري، باعتباره تشكلات داخل الفراغ المعني بالمسافة، مبينةً كيف أنها سعت إلى تطوير أعمالها الفنية، عبر توظيف الأشكال الهندسية المرتبطة بالبيوت والشبابيك القديمة، وما أسمته بـ «إعادة صياغة التراث»، خاصة المنمنمات في العمارة الإسلامية، متأثرةً بأعمال الفنان النمساوي غوستاف كليمت. 
من جهتها، أوضحت الفنانة د. كريمة الشوملي، بأن اللوحة لم تعطها المساحة الكافيه للتعبير، بالمقابل فإن الأعمال التركيبية في مجال الفن المفاهيمي بالنسبة لها، كان أفقها أوسع، على مستوى استخدام الأدوات والأساليب المتعددة، وتحديداً في موضوع التراث الإنساني وارتباطه بالهوية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©