الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناقشتها عضوات «بحر الثقافة».. «حياتك الثانية» التغيير يأتي من الداخل

شعار جريدة الاتحاد
16 يونيو 2020 00:43

فاطمة عطفة (أبوظبي)

رواية واقعية تنطلق من الخاص إلى العام، وتمنح القارئ كثيراً من الدروس العملية البسيطة التي تنقله من حالة الضيق والمواقف السلبية إلى وعي الأمور والتصالح مع النفس والآخر وتحقيق السعادة الشخصية والعائلية، منطلقة في عملية التغيير من داخل نفوسنا. هذه خلاصة رواية «حياتك الثانية تبدأ حين تدرك أن لديك حياة واحدة» للكاتبة البرتغالية رافييل جيوردانو التي جرت مناقشتها عن بُعد، أول أمس، في مؤسسة «بحر الثقافة»، وأدارت الحوار فيها الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان. 
تبدأ الرواية بانفجار عجلة سيارة تقودها السيدة كاميل في جو مطري عاصف، ما يضطرها إلى اللجوء إلى بيت في طرف الغابة بضواحي باريس. ويقابلها السيد كلود، صاحب البيت، ويحاول التخفيف من قلقها واضطرابها. لتكتشف من حواره معها أنه «روتينولوجي»، أي أنه يعمل في معالجة حالات الضيق والضجر التي يعاني منها العاملون مثلها، خاصة أنها تعمل في شركة تجارية، وهي الأنثى الوحيدة في تلك الشركة. وتتفق معه على متابعة دروسه وإرشاداته، وحين تسأله عن الأجر الذي يريده لقاء ذلك، يخبرها بأن ذلك يتم في آخر العلاج ويتوقف على مدى استجابتها ونجاحه في ذلك. وتفاجئنا الكاتبة في النهاية أن كلود مهندس وليس طبيباً نفسياً، وأن الأجر الواجب على كاميل هو أن تفيد غيرها من تلك الدروس والإرشادات التي تعلمتها وأدت إلى تغييرها.
وقد تعددت آراء المشاركات واختلفت حول قيمة هذا العمل الروائي، والعديد من المداخلات اعتبرته كتاباً في علاج الروتين أو محاضرة لتغيير السلوك وأن البنية الروائية ضعيفة، بينما أكدت بعض الآراء الأخرى على أهمية الرواية، خاصة أن البطلة تغيرت ولم يعد لديها خوف من هجر زوجها لها، كما فعل أبوها من قبل. وعادت إلى شغفها بالفن وموهبتها التي كانت تخلت عنها ودرست التجارة استجابة لأمها المهجورة، ونجحت في تأسيس مشروعها الفني، وتحولت حياتها وعلاقاتها بصورة جيدة مع والدها وزوجها وابنها وبيتها، وحتى مع زملائها ومديرها في العمل السابق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©