الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المحتوى الثقافي على «اليوتيوب» صناعة تتطلب عملاً بدوام كامل

جانب من جلسة «المحتوى الثقافي» في ندوة الثقافة والعلوم (من المصدر)
13 يونيو 2020 00:11

 نوف الموسى (دبي)

رغم اختلاف توجهات وأهداف صناع «المحتوى الثقافي» من فئة الشباب، إلا أنهم يرون أن إمكانية اعتبار «اليوتيوب» مصدر دخل أساسي في الوطن العربي، مسألة تحتاج إلى وقت ووعي تراكمي، خاصةً فيما يتعلق بتقديم المنتج الثقافي. ويرجح بعضهم أن جودة المحتوى الثقافي على «اليوتيوب» تمثل عملاً بدوام كامل، وجاءت تلك التصورات بمثابة أسئلة طرحتها الجلسة الافتراضية التي نظمتها ندوة الثقافة والعلوم بدبي، ضمن برنامج صالون القراءة، حول «دور الشباب في صناعة المحتوى الثقافي على اليوتيوب»، وأدارتها الكاتبة عائشة سلطان. 
وامتازت الجلسة الافتراضية بطرح وجهة النظر الصحافية النقدية، حول تلك الأدوار في صناعة المحتوى، وبالأخص الخلفية المعرفية التي يؤسس من خلالها الشباب طبيعة ذائقتهم الأدبية واختياراتهم النقاشية، عبر القنوات التي تستهدف عرض الكتب العربية والمترجمة. 
تحدثت من القاهرة صانعة المحتوى ندى الشبراوي، حول قناتها على اليوتيوب «دودة كتب»، التي انطلقت في عام 2017، وتقدم فيها عروضاً لكتب لاقت اهتمامها الشخصي، وصل فيها عدد متابعيها إلى نحو 92 ألف متابع، متضمنةً قرابة الـ 170 فيديو، وناقشت فيها أكثر من 300 كتاب، مؤكدة على مسألة الاستقلالية التامة التي تتبناها في مشروعها، بعدم دخولها في شراكات مع دور نشر، غير مستهدفة أي دخل مادي، بل تركز على حفظ مستوى القيمة المقدمة عبر القناة وثقة متابعيها. 
أما صانعة المحتوى رنوة العمصي، فتحدثت عن سبب توقفها الحالي عن الاستمرار في إثراء محتوى قناتها «قراطيس» التي انطلقت بعرض رواية «موت صغير» للروائي محمد حسن علوان، مبينة أن السبب يعود إلى انشغالها بدراسة الماجستير في أمستردام، إضافة إلى اهتمامها بجودة ما تقدمه، غير المرتبط بالكم والعدد، فبالنسبة لها صناعة المحتوى الثقافي في «اليوتيوب» يحتاج إلى العمل بدوام كامل، وتابعت: إن أثر دراستها في الخارج، وسفرها بعيداً عن بيئة الدعم من الأصدقاء والمعارف، ساهم بشكل أكبر في انقطاعها عن صناعة المحتوى في قناتها.   
من جهته اعتبر صانع المحتوى محمد شادي، صاحب قناة  «بتاع الكتب»، أن التفرد وميزة الاختلاف التي قد يحظى بها القائمون على تقديم عروض الكتب عبر «اليوتيوب»، في طبيعة الإخراج الفني والتقني للمحتوى، كاستخدامات الجرافيكس، والذي ساهم أيضاً في فتح مسار جديد للقائمين على قناة «خير جليس» في الإمارات، المتخصصة في عرض الكتب، موضحاً خالد النعيمي ـ أحد مؤسسي للقناة ـ كيف أتاحت لهم القناة فرصا لتقديم خدمة التصميمات التقنية لدور نشر، مقابل مبلغ مادي، لتستخدمها دور النشر للدعاية والإعلان.
وأشار الصحافي سيد محمود، إلى نقاط جوهرية تتعلق بأشكال الانفتاح والظواهر المتعددة لتداول الكتاب عبر «يوتيوب»، متسائلاً حول المرجعية التي يبني من خلالها صناع المحتوى أحكامهم على المنتج الثقافي، خاصة أن العرض يعتمد على الجانب المعلوماتي بعيداً عن التفسير والتأويل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©