عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
استضافت أحدث الجلسات الحوارية الافتراضية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، المعلم وخبير الزراعة الحضرية الأميركي ستيفن ريتز الذي تحدث عن ازدهار تقنيته المبتكرة لزراعة الحدائق البُرجيَّة في الدولة.
وتأتي هذه الجلسة في إطار الجلسات الافتراضية التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي عبر الإنترنت، بعد تأجيل الدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى العام القادم بسبب وباء «كوفيد - 19»، وتستضيف خلالها الضيوف الذين كان مقرراً استضافتهم في المعرض بحيث يستطيع المشاهدون متابعتهم بأمان من منازلهم.
وتناولت الجلسة التي أقيمت يوم الخميس تحت عنوان «تغيير العالم بقوة النبات»، رحلة ريتز إلى عالم الشهرة، من خلال تطبيقه أساليب تعليمية مبتكرة في عدد من أفقر المجتمعات الأميركية، ومشاريعه المستمرة في دولة الإمارات، والكتب العديدة التي نشرها.
وكان ريتز الذي يُعرف بلقب «المعلم المفضّل في أميركا»، قد أطلق حركة تغيير خضراء من المدرسة التي كان يدرّس فيها بجنوب برونكس في مدينة نيويورك، حيث بدأ بزراعة النباتات في الفصول الدراسية بطريقة الزراعة المائية، الأمر الذي شجع طلابه على اتباع أنماط حياة صحية مستدامة.
وجاء ريتز للمرة الأولى إلى دولة الإمارات عام 2015 كواحد من المرشحين العشرة المتأهلين للفوز بجائزة «أفضل معلم في العالم». ومع أنه لم يفز بالجائزة حينها، إلا أنه حصل على المركز الثاني، واستخدم جائزته المالية لتطوير «جرين برونكس ماشين»، وهو منهاج مخصص لزراعة الحدائق في الفصول الدراسية، بات يتم تدريسه الآن حول العالم.
ولفتت أعمال ريتز انتباه الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الذي دعاه للعودة إلى دولة الإمارات، وشرع ريتز بزيارة المدارس والجامعات والشركات لشرح أساليبه. كما بدأ العمل مع الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي، المستشار البيئي لحكومة إمارة عجمان، المعروف باسم «الشيخ الأخضر» لعمله في المجال البيئي، ويتعاونان حالياً على تأليف كتاب بعنوان «إحضار المزرعة إلى الصحراء»، سيتم إصداره في عام 2021.
ويعمل ريتز أيضاً مديراً للصحة والعافية والابتكار في شبكة المدارس الخاصة الدولية «إيسول إديوكيشن» التي تدير العديد من المدارس الخاصة في دولة الإمارات. وهو الآن مقيم في «مدرسة فيرغرين الدولية» في المدينة المستدامة بدبي، ويعتبر الإمارات «وطنه الثاني».
وقال ريتز خلال الجلسة الحوارية إن أكثر ما يسعده في الحياة هو لقاء الأطفال، وإلهام المعلمين، وقدرته على نشر أساليب الحياة الصحية في دولة الإمارات من خلال شغفه وأهدافه وآماله.
