الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رحيل آدم حنين.. «عبقري النحت» المصري

آدم حنين في حديقة منزله بالحرانية الذي تحول إلى متحف (من المصدر)
23 مايو 2020 00:14

محمد قناوي (القاهرة) 

غيّب الموت أمس، النحات المصري الكبير آدم حنين عن عمر يناهز 91 عاماً. وقالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، إن المشهد التشكيلي المصري فقد رمزاً عبقرياً ومثالاً فذاً، واصفة الراحل بأنه أحد علامات النحت الحديث والمعاصر، ولعب دوراً مهماً في المجال على مدار عقود.
آدم حنين ولد في 1929 وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم النحت 1953. واستكمل دراسته بأكاديمية الفنون الجميلة بميونخ لمدة أربعة فصول دراسية وعمل رساماً صحفياً لمدة 10 أشهر. 
أسس حنين «سمبوزيوم» النحت الدولي في اسوان، وأشرف عليه منذ بدايته عام 1996، وأقام الكثير من المعارض المحلية والدولية. كما شارك آدم حنين في ترميم تمثال أبو الهول عام 1990. ونال الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1998، والجائزة الكبرى لبينالي القاهرة الدولي 1992 وغيرها.
والنحات المصري الراحل له الكثير من الأعمال التي استخدم فيها مواد متنوعة مثل الجرانيت والبرونز والجص والحجر الجيري والفخار. وقد افتتح متحف آدم حنين عام 2014 عندما تحول منزله بالحرانية لمتحف، ليكون بذلك أول مشروع يضم فيه كل مقتنياته وأعماله خلال نصف قرن، والبالغة 4 آلاف عمل فني. ومن أشهر أعمال آدم حنين تمثال حامل القدور من البرونز في حديقة النحت الدولية بالولايات المتحدة، وتمثال «البومة» بمتحف الفن المصري الحديث، وتمثال طائر من الرخام الأبيض بأكاديمية الفنون بروما.
خلال رحلته الطويلة، قدم التشكيلي المصري آدم حنين، أعمالاً تحمل أبعاداً رؤيوية سواء فيما خص الفكرة أو الأسلوب الفني، وجرب تقنيات مختلفة، وخامات متنوعة، منها الغرانيت، الحجر، المعدن، والأصباغ الطبيعية التي تأخذك بمجرد رؤيتها إلى الفراعنة وورق البردي، والتي كان يصنعها بنفسه.
وفي العام الماضي أقامت له مؤسسة الشارقة للفنون معرضاً كبيراً في إمارة الشارقة من (21 سبتمبر 16 نوفمبر/‏‏2019)، احتفاء بإبداعه وإسهامه المهم في حركة الفن التشكيلي العربية والعالمية. حمل المعرض عنوان (علامات فارقة)، وأقيم بالتعاون مع متحف الشارقة للفنون، ومن تقييم الشيخة نورة المعلا.
وعبر شاشة تحكي سيرة الفنان آدم حنين، أتيحت لجمهور الثقافة في الإمارات فرصة التعرف على واحدة من أهم التجارب الفنية العربية، بل والتي حجزت له مكانة أيضاً في المجتمع الفني العالمي. 
جمع آدم حنين، بمهارة وذكاء، بين ثقافته العربية الأصيلة وبين الثقافة الفنية الحديثة، وهو الذي أمضى ربع قرن من حياته في أوروبا، متأثراً بحوار الثقافات والشعوب، لكنه ظل مخلصاً لمحليته وتراثه المصري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©