الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

في جلسة عن بُعد لـ «أبوظبي للكتاب».. «ليم سيساي» يستعيد ذكريات طفولته الصعبة

ليم سيساي
20 مايو 2020 00:18

أبوظبي (الاتحاد)

 تواصلت سلسلة الجلسات الافتراضية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، مساء يوم الخميس الماضي، مع عرض تقديمي للشاعر والمسرحي والكاتب البريطاني الحائز على جوائز «ليم سيساي».
وخلال الجلسة، التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، تحدث سيساي من منزله في لندن، عن طفولته القاسية في مراكز الرعاية البديلة البريطانية، والتي كان قد سردها بالتفصيل في سيرته الذاتية، التي صدرت مؤخراً تحت عنوان: «اسمي لماذا».
تأتي سلسلة الجلسات الافتراضية، بعد تأجيل الدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى العام القادم، بسبب الأزمة الصحية العالمية، حيث استعاض عدد من المؤلفين والفنانين عن مشاركتهم التي كانت مقررة في المعرض هذا العام، بتقديم جلسات حوارية افتراضية، تتيح للمشاهدين متابعتهم بأمان من منازلهم.
استهل سيساي الجلسة، بالحديث عن قضائه الوقت في المنزل، يقرأ الكتب تحضيراً لدوره كعضو في لجنة تحكيم جوائز «البوكر» - أبرز الجوائز الأدبية في المملكة المتحدة. وبالرغم من عزلته الحالية في الحجر المنزلي، قال سيساي: إن هذا الحجر «لا يقف حائلاً أمام إبداع المخيلة».
وانتقل سيساي للحديث عن ذكرياته، وتحدث عن كتابه الذي ضم بعضاً من أشعاره الغنائية، ووثائق حكومية تتعلق بحضانته في مؤسسات الرعاية البديلة للأطفال في المملكة المتحدة، حيث جاءت والدة سيساي من إثيوبيا للدراسة، واضطرت لعرض طفلها للتبني المؤقت عقب ولادته في عام 1967، ليصبح هذا التبني دائماً بعد تسليمه إلى أسرة حاضنة. وكان والداه بالتبني شخصين ملتزمين دينياً من طبقة العمال، يعيشان في مدينة ويغان الصناعية في شمال غرب إنجلترا.
وبمرور الوقت، بدأ سيساي في الابتعاد عن والديه بالتبني؛ وببلوغه سن الثانية عشرة عاقباه بتسليمه إلى دار لرعاية الأطفال، حيث عانى هناك من الاضطهاد الجسدي والعرقي ليجد عزاءه الوحيد في كتابة وقراءة الشعر، الذي كان له بمثابة «ملجأ من العاصفة».
وعقب مغادرته دار رعاية الأطفال في سن السابعة عشرة، طبع سيساي أولى مقتطفاته الشعرية وتألق ليصبح شخصيةً أدبيةً مرموقة، وتشتمل قائمة إنجازاته على تعيينه الشاعر الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن 2012، واختياره رئيساً لجامعة مانشستر، كما تم تقليده وسام الإمبراطورية البريطانية في عام 2010، تقديراً لمساهماته الأدبية.
وفي السنة الحادية والعشرين من عمره، نجح سيساي في العثور على والدته الحقيقية، والتي كانت تعمل حينها في أحد مراكز الأمم المتحدة في أفريقيا، واكتشف سيساي أن اسمه الحقيقي هو ليم ومعناه «لماذا» باللغة الأمهيرية - اللغة الرسمية في إثيويبا، ومن هنا استوحى عنوان سيرته الذاتية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©